لماذا النساء أكثر عرضة للاكتئاب؟ (الاكتئاب لدى النساء)

يعد الاكتئاب واحدًا من الاضطرابات النفسية، حيث يتمثل في تجرد المشاعر، واليأس. وفقدان الاهتمام والمتعة بشكل عام، لمدة تتجاوز أسبوعين متواصلين. في هذا النص، سنتطرق إلى معلومات متعلقة بالاكتئاب لدى النساء.

لماذا النساء أكثر عرضة للاكتئاب؟

يتزايد خطر الإصابة بالاكتئاب لدى النساء بنسبة تقارب الضعف مقارنة بالرجال، ويعود ذلك إلى عدة عوامل تشمل:

  1. التغيرات الهرمونية: يرتبط خطر الاكتئاب لدى النساء بالتقلبات التي تحدث في مستويات هرمون الأستروجين في أجسامهن، وتكون هذه التقلبات واضحة خلال مرحلة انقطاع الحيض. وبالتالي، فإن المرأة تكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وأعراضه الجانبية.
  1. الحمل والعقم: تتعرض النساء للعديد من العوامل التي تزيد من خطر الاكتئاب، مثل التقلبات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية والحمل والإجهاض والعقم. في هذه الحالات، يفرز جسم المرأة هرمون التوتر، ولا يمكن التحكم فيه بنفس الطريقة التي يتم فيها تحفيز هرمون البروجستيرون في جسم الرجل، ويعزى هذا التفاوت في معدلات الاكتئاب بين الجنسين.
  1. مشاكل مرتبطة بالفترة قبل انقطاع الحيض: يمكن أن يتطور نوع من الاكتئاب يُعرف بـ”الاضطراب المزعج السابق للحيض”، والذي يتسبب في تطور أعراض حادة قد يعاني منها بعض النساء قبل انقطاع الحيض. وتشمل هذه الأعراض تورم البطن والثديين والصداع والقلق والتهيج والحزن القصير أو الطويل الأمد. وقد تتطور هذه الأعراض لتؤثر على حياة المرأة بشكل عام، مثل دراستها وعملها وعلاقاتها الاجتماعية، وقد تصل إلى مستوى الاكتئاب المرتبط بالفترة قبل انقطاع الحيض.
  1. اكتئاب ما بعد الولادة: تعاني العديد من الأمهات من مشاعر الحزن أو الغضب أو الاكتئاب بعد الولادة، ويُعرف هذا بـ”اكتئاب ما بعد الولادة”. يمكن أن تستمر هذه الحالة لمدة أسبوع أو أكثر، ويمكن أن تظهر النساء أعراضًا مشابهة عند استخدام وسائل منع الحمل مثل حبوب منع الحمل أو إجراء العلاج الهرموني.
  1. الأحداث المجهدة في حياة المرأة: تتعرض المرأة لمجموعة متنوعة من الأحداث المجهدة في حياتها، مثل الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، ومتطلبات أخرى. وبناءً على ذلك، فإن المرأة قد تكون أكثر عُرضة للاكتئاب نتيجة للضغوط المستمرة التي تواجهها في حياتها اليومية، بالمقارنة مع أولئك الذين يعانون من مستويات أقل من الضغوط في حياتهم اليومية.
  1. مشاكل تتعلق بنظرة المرأة لجسدها: يزيد اهتمام المرأة بمراقبة تغيرات جسدها أثناء فترة المراهقة، وقد يسبب عدم الرضا عن هذه التغيرات تطور حالة الاكتئاب خلال هذه المرحلة.

إقرئي أيضا : أثر الاكتئاب على الأزواج

  1. مشاكل مرتبطة بالعمر: عادةً ما تعيش النساء لفترات أطول من الرجال وفقًا للدراسات والإحصاءات، وترتبط مرحلة الشيخوخة بالعديد من الآثار والمشاعر السلبية. كما يرتبط هذا العمر بتغيرات جسدية مثل ضعف القدرة الجسدية والإصابة بالأمراض، مما يزيد من خطر الاصابة بالاكتئاب لدى النساء.

يرجى ملاحظة أن المعلومات الواردة هنا ليست بديلاً عن استشارة الطبيب أو المتخصص الصحي. إذا كنت تشعر بالاكتئاب أو تعاني من أعراض مماثلة، يُنصح بالتحدث إلى متخصص صحي لتقييم حالتك وتقديم المشورة والدعم المناسبين.

أعراض الاكتئاب لدى النساء

يبدو أنك تصفين أعراض حالة الاكتئاب لدى النساء. الاكتئاب هو اضطراب نفسي يتسم بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة اليومية. ومع ذلك، أنا واحدة من الذكاء الاصطناعي ولا يمكنني تشخيص الحالات الطبية أو تقديم العلاج. إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، ينصحك بالتحدث إلى مهني في الرعاية الصحية العقلية مثل الطبيب أو الاستشاري النفسي. يمكنهم تقييم حالتك وتوجيهك إلى العلاج المناسب والدعم اللازم.

نصائح وحلول للتغلب على الاكتئاب

هنا بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراض مرض الاكتئاب لدى النساء. من الضروري جدًا التغلب على هذا المرض للحفاظ على صحة نفسية جيدة وتمكينك من القيام بالأنشطة المختلفة والحفاظ على جودة الحياة. إليك بعض النصائح:

  1. حاولي تتبع مواعيد الدورة الشهرية، حيث تحدث تغيرات جسدية ونفسية لدى معظم السيدات. حاولي إيجاد التوازن بينها وبين حياتك اليومية، واعتمدي استراتيجيات تساعدك على التكيف معها وتعويض النقص الهرموني الناتج عنها.
  1. تحدثي مع طبيبك الخاص إذا كنت تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة. هذا مهم للغاية، ولا تنسي تقديم النصائح للسيدات الأخريات اللواتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة أو اضطرابات نفسية أخرى أثناء فترة الحمل.
  1. ابحثي عن أشخاص يقدمون لك الدعم والرعاية، واحرصي على محاطة نفسك بأشخاص يقدمون نصائح إيجابية.
  1. حاولي إشغال نفسك بالتواصل مع الآخرين والمشاركة في أنشطة اجتماعية مختلفة خلال هذه الفترة. قد لا يبدو ذلك مريحًا، ولكنه يمكن أن يخفف بشكل كبير من الاكتئاب وأعراضه.
  1. جربي تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، أو التأمل، أو التنفس العميق. يساعد ممارسة هذه التقنيات يوميًا على تخفيف أعراض الاكتئاب لدى النساء وتعزيز المشاعر الإيجابية والراحة.
  1. اعتمدي نمط حياة صحي يهدف إلى تقليل التوتر والإجهاد. حددي الحدود لنفسك وما يمكنك فعله، وامنحي وقتًا للأنشطة الترفيهية خلال يومك. يمكنك، على سبيل المثال، الاعتناء بحيوان أليف، وضمان حصولك على قدر كافٍ من النوم، والاهتمام بنفسك بشكل أكبر.

هل يوجد علاج للاكتئاب؟

من الجيد أن نذكر أن هناك عدة خيارات علاجية للاكتئاب، بما في ذلك الحالات الشديدة. وبالتالي، يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالاكتئاب أو يلاحظون أعراضًا مشابهة أن يتواصلوا مباشرة مع الطبيب ويطلبوا استشارتهم. قد يختار الطبيب وفقًا للحالة الفردية طريقة علاج معينة، وتشمل هذه الطرق تناول الأدوية الطبية والمشاركة في جلسات العلاج النفسي، أو استخدام كليهما معًا. يمكن أيضًا أن يقدم الطبيب النصائح التي تساعد على تحسين جودة الحياة والتحكم في المزاج.

هل الاكتئاب مرض وراثي؟

لا توجد أدلة قاطعة تشير إلى وجود نمط وراثي معين للاكتئاب ينتقل من الآباء إلى الأبناء. في الدراسات المختلفة، تشير النتائج إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب عندما يكون هناك أقارب من الدرجة الأولى (مثل الآباء أو الأخوة) قد أصيبوا به سابقًا. ومع ذلك، هناك أيضًا حالات عديدة لأشخاص يعانون من الاكتئاب دون وجود أي تاريخ عائلي للإصابة به.

إقرئي أيضا : 10 نصائح للتخلص من الحزن والاكتئاب

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Depression in Women2 - Depression in Women3 - Reproductive Hormones

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button