الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق

تحدث إحدى الأمهات عن تجربتها بعد الطلاق حيث لاحظت أن ابنها البالغ من العمر 5 سنوات يتبول على نفسه بشكل لا إرادي ليلاً، ويمص إبهامه، ويغضب إذا تحدث أحد معه، ويسعى للتشبث بها دومًا، ويصرخ عندما تغادر المنزل. تريد الأم معرفة السبب وراء هذا السلوك. ففي هذا المقال سنتعرف على كيف تصبح الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق.

كيف تتأثّر نفسية الأطفال بعد الطلاق؟

تجربة الطلاق يمكن أن تكون صعبة على جميع أفراد العائلة، ويتأثر الأطفال على وجه الخصوص بشكل كبير، حيث يمكن أن يعانوا من تقلبات وتغيرات نفسية وسلوكية بارزة. على الرغم من أن بعض الأطفال يتأقلمون بسهولة ويفهمون تجربة الطلاق بشكل طبيعي، فإن آخرين يواجهون صعوبة في التكيف ويعانون من اضطرابات نفسية ملحوظة. لذلك، يجب على الوالدين أن يكونا حساسين ومتاعبين لاحتياجات أطفالهم، وتوفير الدعم والمساندة النفسية لهم خلال هذه الفترة الصعبة.

1 – يصبح انطوائي:

تتأثر الجوانب الاجتماعية في شخصية الطفل بشكل كبير جرّاء تجربة الطلاق، ويمكن للطفل أن يشعر بعزلة ويفضّل الابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية والتواصل مع الآخرين. في بعض الأحيان، يشعر الطفل بعدم الأمان ويتساءل إذا ما كانت عائلته هي الوحيدة التي انفصلت. لذلك، يجب على الوالدين تقديم الدعم اللازم للطفل وتشجيعه على الاجتماع والتواصل مع الآخرين، وذلك من خلال إشراكه في الأنشطة الاجتماعية وتوفير بيئة آمنة وداعمة له. كما يمكن للوالدين التحدث مع الطفل بصدق وصدور رحبة للإجابة على أي أسئلة أو مخاوف يواجهها الطفل.

إقرئي أيضا : أهم الأسباب المؤدية للطلاق

2 – ضعف أداؤه الدرسي:

يمكن أن يتعرض الطفل إلى تغيرات كبيرة في حياته بسبب ذلك، مما يؤدي إلى تشتت وتشوش في تركيزه اليومي، مما يؤثر على دراسته وأدائه الأكاديمي.

3 – يغضب وينفعل بسرعة:

يشعر الطفل الذي يتعرض لتجربة الطلاق بالإحباط والقلق، وهو يشعر بأنه فقد شيئًا مهمًا في حياته، ويتطلع إلى استعادته. قد يشعر بالحزن والاكتئاب ويفقد الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها سابقًا. وقد يعاني أيضًا من صعوبة في النوم والأكل. ويتأثر الطفل أيضًا عاطفيًا، إذ قد يصبح حساسًا ويبدو غير متزن في سلوكه وتعامله مع الآخرين، وقد يتعرض للإيذاء النفسي أو اللفظي عند التفاعل مع أصدقائه وزملائه في المدرسة. يحتاج الطفل إلى الدعم والاهتمام والحب والاهتمام الإيجابي من قبل الوالدين والمقربين له.

3 – يصبح حساس وعاطفي:

يمكن أن يعاني الطفل بعد الطلاق من حالات حساسية وقلق زائد، وهذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم بشكل طبيعي. لذلك، يجب تقديم الدعم النفسي والعاطفي للطفل، ومساعدته على التعامل مع المشاعر التي يواجهها بشكل صحيح. يمكن ذلك عن طريق التحدث مع الطفل واستماعه بعناية، والتأكيد على مشاعره الصحيحة، وتوجيهه إلى موارد الدعم الإضافية إذا لزم الأمر، مثل المرشدين النفسيين والمعالجين النفسيين وغيرهم.

4 – الحزن والكآبة طوال الوقت:

يمكن للأطفال الذين يتعرضون لتجارب مؤلمة مثل الطلاق أن يعانوا من اضطرابات نفسية مختلفة، بما في ذلك الاكتئاب. وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للطلاق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية. ومن المهم أن يتم التعامل مع هذه المشاكل بشكل فعال، وذلك من خلال تقديم الدعم والاهتمام اللازم للطفل والحصول على المساعدة اللازمة من المحترفين في الصحة النفسية إذا لزم الأمر.

إقرئي أيضا : قلق الانفصال عند الأطفال

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - What Are the Effects of Divorce on Children?2 - 10 Effects of Divorce on Children — and Helping Them Cope

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى