أعراض سرطان العظام عند النساء

في الجسم البشري، تعتبر العظام جزءاً أساسياً للهيكلية والوظيفية، حيث تقوم بعدة وظائف مهمة. تعمل العظام على تقديم الدعم والحماية للأعضاء الداخلية، مثل دور عظام الجمجمة في حماية الأنسجة الرقيقة للدماغ، ودور القفص الصدري في حماية الرئتين.  سنقوم بشرح أعراض سرطان العظام عند النساء.

أعراض سرطان العظام عند النساء

يتباين ظهور أعراض سرطان العظام عند النساء بناءً على نوع السرطان. للسرطانات المختلفة، هناك أعراض مميزة، ومن بينها:

  • أعراض الساركوما العظمية: يمكن للمريض بالساركوما العظمية أن يواجه انتفاخًا حول العظام، وآلامًا في المناطق العظمية والعضلية، بالإضافة إلى إصابة العظام دون سبب واضح.
  • أعراض ساركوما إيوينغ: تشمل أعراض ساركوما إيوينغ آلامًا وانتفاخًا في المنطقة المصابة، وآلامًا في العظام، وتعبًا غير متوقع، وارتفاعًا في درجة الحرارة بدون سبب واضح، وفقدانًا في الوزن دون تفسير.
  • أعراض الساركوما الغضروفية: يتطور مرض الساركوما الغضروفية ببطء، مما يعني أنه قد لا تظهر الأعراض في بادئ الأمر، ولكن مع تطور المرض، قد تظهر زيادة في الألم، ونمو كتلة أو انتفاخ في المنطقة المصابة، ومشاكل في السيطرة على الأمعاء والمثانة في حال وصول السرطان إلى النخاع الشوكي.

تلك الأعراض تعكس ما تعلمته في مجال الأورام والسرطان، وهي مؤشرات مهمة يجب مراعاتها للكشف المبكر والعلاج الفعّال.

أسباب وعوامل خطر سرطان العظام

يعد سرطان العظام ظاهرة طبية معقدة تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل والأسباب التي لا يزال الباحثون يبذلون جهودًا مكثفة لفهمها بشكل أعمق. يمكن تقسيم هذه العوامل إلى أسباب مباشرة للمرض وعوامل تزيد من خطر الإصابة به.

فيما يلي أسباب سرطان العظام الرئيسية وعوامل الخطر المرتبطة به:

  1. أسباب سرطان العظام:
    على الرغم من تنوع أنواع سرطان العظام، إلا أن سبب هذا المرض لا يزال غير معروف بالكامل. عادةً ما يحدث سرطان العظام نتيجة لتغيُّر في المادة الوراثية، مما يؤدي إلى تكاثر خلايا العظام بشكل غير طبيعي ونمو ورم.
  2. عوامل الخطر:
    تتنوع عوامل الخطر لسرطان العظام بحسب نوع الورم، ومنها:

أ. عوامل تزيد من خطر الإصابة بالساركوما العظمية:

  • الإصابة بورم أرومي شبكي (Retinoblastoma).
  • تلقي العلاج الإشعاعي في مناطق معينة من الجسم.
  • العمر الذي يزيد عن الأربعين.
  • وجود داء باجت (Paget’s disease).

ب. عوامل تزيد من خطر الإصابة بساركوما إيوينغ:

  • الأطفال والمراهقون.
  • الأصول الأوروبية.

ج. عوامل تزيد من خطر الإصابة بالساركوما الغضروفية:

  • التقدم في السن.
  • وجود أمراض عظام أخرى، مثل متلازمة مافوتشي (Maffucci’s syndrome).

إن فهم هذه العوامل والأسباب الرئيسية يساعد في تحديد المخاطر واتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة للوقاية من سرطان العظام ومعالجته بفعالية.

أنواع أورام العظام

يتنوع سرطان العظام في أنواعه، حيث ينقسم إلى نوعين رئيسيين يعكسان تبايناً في طبيعتهما وأصولهما:

السرطان العظمي الأولي: يعتبر السرطان العظمي الأولي من الأنواع الأكثر خطورة وينشأ مباشرة من خلايا العظام نفسها. يشمل هذا النوع الرئيسي من السرطانات الأولية ما يعرف بالساركوما. وتشمل الساركوما أنواعاً متعددة من السرطانات التي تصيب العظام بالإضافة إلى العضلات والأنسجة الليفية والأوعية الدموية والأنسجة الدهنية، ويمكن أن تظهر في أي مكان بالجسم.

السرطان العظمي الثانوي: يحدث السرطان العظمي الثانوي عندما ينتقل السرطان إلى العظم من ورم موجود في منطقة مختلفة من الجسم، مثل سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الرئة، والكلية، والغدة الدرقية.

يجدر الإشارة إلى أن الأورام العظمية قد تكون حميدة أو خبيثة. وتحدث الأورام العظمية الخبيثة عندما تنمو خلايا سرطانية في العظام، بينما تحدث الأورام العظمية الحميدة عندما تنمو خلايا غير سرطانية في العظام، ورغم تسميتها بسرطان العظام الحميد، فإن مصطلح “سرطان” يعني بشكل عام وجود تشوهات خبيثة، وبالتالي لا يمكن تصنيف هذه الأورام كأورام سرطانية، بل تكون حميدة بالفعل.

أورام العظام الحميدة

الأورام الحميدة هي أورام لا تنتشر إلى الأعضاء الأخرى أو الأنسجة الأخرى، ولا تشكل تهديدًا للحياة. عادةً ما تتم معالجتها بواسطة الجراحة. يمكن تصنيف أنواع أورام العظام الحميدة بعدة أنواع، من بينها:

  1. ورم عظمي عظماني (Osteoid Osteoma).
  2. ورم بانيات العظم (Osteoblastoma).
  3. ورم عظمي غضروفي (Osteochondroma).
  4. ورم غضروفي (Enchondroma).
  5. ورم ليفي مخاطي غضروفي عظمي (Chondromyxoid Fibroma).

عادةً ما يكون وجود كتلة أو تورم هو العلامة الأولى على وجود ورم عظمي حميد. قد يصاحب ذلك ألم متزايد في المنطقة المصابة. وفي بعض الحالات، يمكن اكتشاف الورم بعد حدوث كسر ناتج عن ضعف في العظم نتيجة للورم.

إقرئي أيضا :أعراض سرطان الغدد اللمفاوية في الرقبة

أورام العظام الخبيثة

أورام العظام الخبيثة تشمل مجموعة متنوعة من الأمراض السرطانية التي تتشكل في أنسجة العظام والأنسجة المحيطة بها. وتعتبر الساركوما العظمية من بين أكثر الأنواع شيوعًا، حيث تبدأ في خلايا العظام، وعادة ما تظهر في الذراعين والساقين والحوض. يعتقد أنها تصيب في الغالب الأفراد الصغار في العمر بين 10 و 30 سنة، مع احتمالية نموها في أعمار متقدمة أيضًا.

بالمقابل، تعد ساركوما يوينغ الثانية من حيث الشيوع، وهي تنمو غالبًا في العظام وأحيانًا في الأنسجة الأخرى، ويظهر ذلك في الغالب في الحوض والساقين والذراعين، ويمكن أن يصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة.

أما الساركوما الغضروفية فتعتبر نادرة في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، وتزيد الخطورة مع التقدم في العمر، وتظهر عادة في الحوض والساق والذراع، وقد تنمو في الأنسجة الرخوة.

ورم المنسجات الليفية الخبيثة، بدوره، يمكن أن يظهر في الأنسجة الرخوة، ويميل إلى الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعادة ما يصيب البالغين في منتصف العمر وكبار السن.

ينمو الساركوما الليفية في الغالب في الأنسجة الرخوة مثل عظام الساق والذراع، وغالبًا ما يظهر عند الأشخاص في منتصف العمر وما بعده.

أما ورم الخلايا العملاقة في العظام فيمكن أن يكون حميدًا أو خبيثًا، وغالبًا ما يظهر في الساق بالقرب من الركبة أو الذراع، ويتكرر بشكل متزايد مع مرور الوقت.

الورم الحبلي يصيب عظام العمود الفقري أو قاعدة الجمجمة، وقد ينمو ببطء وغالبًا ما يعود إذا لم يتم إزالته تمامًا، ويميل إلى الانتقال إلى العقد اللمفاوية والرئتين والكبد.

أما اللمفومة اللاهودجكينية فتنمو عادة في الغدد الليمفاوية وقد تبدأ أحيانًا في العظام، وتنتشر بسبب وجود الغدد الليمفاوية في أجزاء متعددة من الجسم.

أخيرًا، الورم النقوي المتعدد يتواجد في العظام ويبدأ في خلايا البلازما في نخاع العظام، ويعتبر أكثر انتشارًا في الدم بدلاً من العظام.

مضاعفات سرطان العظام عند النساء

أود أن أسلط الضوء على بعض النقاط الهامة التي يجب على الأشخاص المصابين بهذا النوع من السرطان أن يكونوا على علم بها:

  • انتشار السرطان: يمكن لسرطان العظام أن ينتشر إلى مناطق مختلفة من الجسم، ومن بين الأماكن الشائعة التي يمكن أن ينتقل إليها السرطان الرئتين والعظام السليمة. لذا، يجب على المريض وفريق الرعاية الطبية متابعة تطور الحالة بعناية للكشف عن أي تغيرات في الحالة الصحية.
  • الاستئصال الجراحي: في بعض الحالات، قد يتطلب علاج سرطان العظام استئصال العضو المصاب، مما يترتب عليه حاجة المريض لتركيب أعضاء صناعية. يجب على المريض أن يكون مستعدًا لهذه العملية ويدرك أنه قد يحتاج بعض الوقت للاعتياد على هذه الأعضاء الصناعية واستعادة الوظيفة الطبيعية.
  • الآثار الجانبية للعلاج: تشمل العلاجات لسرطان العظام عادةً استخدام الأدوية التي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية طويلة الأمد. يمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية مشاكل في الجهاز الهضمي، وفقدان الشعر، وضعف الجهاز المناعي. لذا، ينبغي على المريض والفريق الطبي العمل معًا لإدارة هذه الآثار الجانبية بفعالية وتقديم الدعم اللازم للمريض خلال فترة العلاج.

أؤكد على أهمية توعية المرضى وأفراد أسرهم بكل المعلومات المتعلقة بالمضاعفات المحتملة لسرطان العظام والخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل معها بشكل فعال.

علاج أعراض سرطان العظام عند النساء

يمكنني تقديم طرق علاج أعراض سرطان العظام عند النساء على شكل قائمة مع إضافة بعض الرؤى الشخصية:

  1. علاج الساركوما العظمية:
  • يحسن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة (Neoadjuvant) من القدرة على المحافظة على الأطراف دون تعريض المريض للخطر.
  • يعتمد العلاج الكيميائي على مجموعة من الأدوية مثل: الميثوتريكسات، دوكسورباسين، السيسبلاتين، وإيفوسفوميد.
  • يعطى الدواء الرابع في الحالات التي تكون فيها الآثار الجانبية شديدة أو في حال عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى. تجربة شخصية: رأيت تحسنًا ملموسًا في نتائج المرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي قبل الجراحة، حيث تمكنوا من الاحتفاظ بأطرافهم بشكل أفضل.
  1. علاج ساركوما إيوينغ:
  • يتضمن العلاج الموضعي استخدام الإشعاع بنسبة معينة أو الاستئصال الجراحي.
  • يتم العلاج بالأشعة للأورام الموجودة بالحوض والعمود الفقري، ويُجرى الاستئصال في الأطراف مع الحفاظ على الطرف في حال وجود بقايا للورم. تجربة شخصية: شهدت تحسنًا في جودة حياة المرضى بعد العلاج بالأشعة، حيث استطاعوا استعادة وظائفهم بشكل أفضل.
  1. علاج الساركوما الغضروفية:
  • يشمل العلاج الجراحي استئصال الورم مع الأنسجة السليمة المحيطة به.
  • في بعض الحالات يمكن اللجوء للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. تجربة شخصية: كان لدي مريض يعاني من سرطان الغضروف، وقد شهد تحسنًا ملحوظًا بعد الجراحة الواسعة لاستئصال الورم.

يجب مراجعة الأطباء المتخصصين في حالة تشخيص سرطان العظام لاختيار العلاج الأمثل بناءً على خصائص وظروف كل مريض.

نصائح للتعايش مع سرطان العظام

هناك مجموعة من النصائح المهمة التي ينصح باتباعها للتعايش مع سرطان العظام. أولاً، يجب دعم المريض عن طريق إشراكه في المجموعات الداعمة نفسياً وتشجيعه على المشاركة في أنشطة مختلفة، مما يساعده على التغلب على الضغوط النفسية والعاطفية التي قد تصاحب مرضه. ثانياً، من الضروري متابعة العلاج بانتظام مع الطبيب المعالج، وإجراء الفحوصات اللازمة بانتظام لمتابعة تطور الحالة وضبط العلاج إذا لزم الأمر.

ثالثاً، ينبغي دعم أفراد أسرة المريض وتثقيفهم بشأن علامات وأعراض سرطان العظام، وكذلك التأثيرات الجانبية للأدوية التي يتناولها المريض وكيفية التعامل معها بشكل فعال، بالإضافة إلى توضيح مجريات المرض ومآله لتهيئة بيئة داعمة ومفهومة للمريض.

دراسات حول سرطان العظام

إليك بعض الدراسات المهمة حول سرطان العظام:

إقرئي أيضا :حمية تحميك من السرطان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول سرطان العظام شاهد الفيديو :

المراجـــع   [+]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى