علامات التوحد عند الرضيع في الشهر الثامن

من المعروف أن التوحد عند الرضيع يعني اضطرابا في النمو العصبي. الذي يعرف بضعف التفاعل الإجتماعي بالإضافة إلى أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. كما يشمل التوحد عدة اضطرابات تابعة لإضطرابات التطور. والتي يسميها العديد من الأطباء ب «اضطرابات في الطيف الذاتوي». وهي التي تظهر عند الطفل في سن الرضاعة أي قبل وصول الطفل سن الثالثة. لكن هناك العديد من الأمهات اللواتي لا يميزن بين الطفل المصاب بالتوحد والطفل الغير مصاب به.  لذلك في هذا المقال سنتعرف على علامات التوحد عند الرضيع في الشهر الثامن وبعض الأسباب التي تكمن ورائه. 

بعض أعراض التوحد

قبل الولوج للتعرف على علامات التوحد عند الرضيع في الشهر الثامن. سنتعرف أولا على بعض الأعراض التي تظهر عندالطفل المصاب بالتوحد. والتي تتمثل في: عدم استجابة الطفل أثناء مناداته بإسمه. إضافة إلى غياب تعابير الوجه. وفي بعض الأوقات يرفض عملية العناق أو الإمساك به وغيرها من الأعراض…

علامات التوحد عند الرضيع في الشهر الثامن 

يلاحظ معظم الآباء بعض من الآثار والعلامات والأعراض الغريبة التي تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد. وهذا قبل أن يبلغوا العام الأول من عمرهم. لكن معظم الآباء يلاحظون تغيرًا في نمو وتطور الطفل بنسبة %80-%90 أثناء بلوغهم سن العامين. بحيث أنه يعتبر ملاحظة علامات التوحد عند الرضيع الذي لم يتراوح عمره عاما واحدا. من بين المعلومات المهمة التي يمكن أن تساعد في تكوين رأي وتشخيص دقيق وبدء رعاية الطفل بشكل خاص.
وفيما يلي سنتعرف سويا على أهم علامات التوحد عند الرضيع في الشهر الثامن أو في الفترة ما بين الشهر السادس والشهر التاسع:

• عدم المقدرة على الوصول إلى الأشياء : يحاول العديد من الأطفال  الذين لم يصلوا سن العام من عمرهم محاولة الوصول إلى الأسطح واكتشاف عدة أشياء، بحيث أن التوحد عند الرضيع يختلف عندما لا يقوم بالمحاولة.
• عدم إظهار العاطفة للأبوين : في عمر ثمانية أشهر لدى الطفل لا يقوم بإظهار أي عاطفة مع والديه، وهو ما يثير الدهشة للعديد من الأشخاص الذين يراقبون هؤلاء الأطفال ويقومون برعايتهم. 
• عدم الاستجابة للأصوات من حولهم : لا يستجيب الأطفال المصابون بالتوحد للأصوات التي تحيط به بنفس الطريقة التي يستجيب بها غيرهم، لذلك يشعر الوالدان بعدم المبالاة تجاه الطفل أو سماعه للأصوات التي تحيط به.
• تعابير الوجه محدودة : الأطفال المصابون بالتوحد في عمر ثمانية أشهر لا يستجيبون للمنشطات أو للمؤثرات من حولهم عن طريق الضحك مثل الأطفال الآخرين الغير مصابين.
• عدم النظر إلى المكان الذي تقوم بالتأشير إليه : تكمن هذه العلامة بكونها تتمثل في أن معظم الأطفال المصابين بالتوحد لا يقومون بالتركيز والنظر إلى النقطة التي يشار إليها.

إقرئي أيضا : الكشف عن متلازمة داون قبل وبعد الولادة

• عدم الاستجابة عند مناداتهم بإسمهم : لا يستجيب العديد من الأطفال المصابين بالتوحد عادةً عندما يُطلق عليهم بأسمائهم أو النداء عليهم، حيث يشعر الآباء أحيانًا أن الطفل لا يسمعهم. 
• عدم معرفة الأشخاص من حولهم : قد لا يتعرف الأطفال في سن ثمانية أشهر على الأشخاص المحيطين بهم على الرغم من قربهم من الطفل، وهو الأمر الذي قد يكون علامة على توحد الطفل.
• عدم المقدرة على نقل الألعاب بين الأيدي : تتمثل هذه الفقرة في كون الأطفال ذو الثمانية أشهر من العمر المصابين بالتوحد يجدون صعوبة في نقل الألعاب بين أيديهم أثناء اللعب بها.
• فقدان التواصل البصري : لا يتواصل الأطفال المصابون بالتوحد بالطريقة الصحيحة مستخدمين عيونهم، بحيث يتمكن هؤلاء الأطفال منالإشاحة بنظرهم بعيدا عن محاولة التعامل معهم أو التكلم معهم.
• القيام بعمل حركات متكررة : ففي هذه الحالة يقوم الأطفال الذين أصيبوا بالتوحد بالحركات إما عن طريق استخدام أيديهم أو استخدام أرجلهم باستمرار وبتكرار. 

ماذا يجب أن تفعل عند ملاحظة علامات التوحد في الشهر الثامن؟

ينصح العديد من الخبراء باستشارة طبيب الأطفال في الحال عند اكتشاف أي علامة منعلامات التوحد في الشهر الثامن. بحيث يقوم الطبيب بفحص الطفل من خلال فحص جميع الأعراض الظاهرة للحصول على تشخيص دقيق. بحيث يساعد اكتشاف علامات التوحد في سن مبكرة على البدء في التعامل مع الإصابة أو المرض مسبقًا. وفي وقت مبكر والتعامل مع الأعراض المتعلقة بالمرض وتخفيفها أحيانًا. الشيء أو الهدف الرئيسي الكامن وراء تشخيص الطفل المصاب بالتوحد في سن مبكرة. هو تحسين حياة الطفل وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتوحد.

ماهي الأسباب وراء مرض التوحد عند الرضيع؟

كل طفل مصاب بأي مرض كيف ما كان وله سبب أو عدة أسباب وراء إصابته بالمرض. لذا في مايلي سنتعرف على أبرز الأسباب المتعلقة بإصابة الأطفال بمرض التوحد والتي تتمثل في:
الجينات وفي تناول بعض أنواع الأدوية أثناء الحمل بالإضافة إلى إصابة المرأة الحامل بالسكري أو السمنة أو بأحد الأمراض المناعية. وأيضا التعرض للملوثات البيئية أو الملوثات الجوية، و أخيرا الحمل في عمر متأخر.

إقرئي أيضا : إحمرار العيون عند الأطفال