اضطراب ما بعد الصدمة

وفقًا لمركز الولايات المتحدة لاضطراب ما بعد الصدمة، يُعرَّف الاضطراب بأنه “اضطراب نفسي يمكن أن يحدث لأي شخص بعد تعرضه لصدمة نفسية مفزعة، مثل الاعتداء الجنسي أو العنف أو الحادث الأليم، ويسبب هذا الاضطراب الشديد من القلق والخوف والرعب والتوتر النفسي، والذي يمكن أن يستمر لفترة طويلة بعد وقوع الصدمة”. ففي هذا المقال سنتعرف على اضطراب ما بعد الصدمة.

اضطراب ما بعد الصدمة

ويمكن أن يظهر اضطراب ما بعد الصدمة بعد أشهر أو حتى سنوات من الحادث، ويتميز بالعديد من الأعراض النفسية والجسدية الشديدة التي تؤثر على حياة الفرد، بما في ذلك القلق المفرط والتوتر والخوف والانفعالات المتقلبة والأحلام الكوابيسية والصداع والآلام الجسدية والاضطراب في النوم والتفكير المتكرر في الحادث الصادم.

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة

يمكن أن ينتج الاضطراب عن ما يلي:

  • لديك تاريخ من حالات الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب.
  • المرور بتجارب تسبب التوتر والتوتر، ولها تأثير سلبي كبير على حياة الإنسان، اعتمادًا على شدتها.
  • يعمل الدماغ، على تنظيم إفراز الهرمونات والمواد الكيميائية التي يطلقها الجسم استجابة للتوتر.
  • غالبًا ما تسمى سمات الشخصية الموروثة المزاجات.

عوامل خطر اضطراب ما بعد الصدمة

هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بعد حدث صادم، ويمكن سرد هذه العوامل على النحو التالي:

  • مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب.
  • التعرض لصدمة في سن مبكرة، مثل إساءة معاملة الأطفال.
  • المعاناة من صدمة شديدة أو طويلة الأمد.
  • تعاطي المخدرات أو الإفراط في استهلاك الكحول.
  • لا يحصل على دعم كافٍ من العائلة والأصدقاء.
  • العمل في الوظائف التي تزيد من مخاطر الأحداث الصادمة، مثل الوظائف العسكرية.

إقرئي أيضا : متى يجب علي زيارة الطبيب النفسي؟

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

تنقسم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة إلى أربع فئات حسب شدة الأعراض، ويمكن تفسير كل فئة من هذه الفئات على النحو التالي:

  • الفلاش باك أو إعادة الذكريات: حيث يستعيد الشخص بشكل لا إرادي الذكريات المؤلمة والأحداث الصادمة التي مر بها وقد يرى أحلامًا مزعجة.
  • تجنب الأمور: يمكن أن يؤدي إلى تجنب الأشخاص والأماكن والأنشطة والمواقف التي تذكّر الشخص بالأحداث الصادمة، مما يسمح للشخص بتفادي التفكير فيها.
  • تغيرات في الإدراك والمزاج: خلال هذه الفترة، يكون الشخص غير قادر على تذكر جوانب مهمة من الأحداث الصادمة والأفكار والمشاعر السلبية، ويشعر بانخفاض الاهتمام بالأنشطة التي كانت تعتبر في السابق ممتعة، والشعور بالانفصال عن الآخرين وعدم القدرة. للتعبير عن المشاعر الإيجابية.
  • التغييرات في اليقظة وردود الفعل: يمكن أن يشمل ذلك التهيج الشديد واندلاع الغضب، بالإضافة إلى السلوك المتهور أو الميل إلى إيذاء الذات، أو الاهتمام المفرط بالأشياء من حولك بطريقة مريبة، أو عدم القدرة على التركيز أو النوم.

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة

يعاني معظم الأشخاص الذين مروا بأحداث صادمة من أعراض مؤقتة، بينما يعاني عدد قليل من الأشخاص من اضطراب ما بعد الصدمة المزمن. لتشخيص هذه الحالة، يجب أن يعاني المريض مما يلي بعد التعرض لحدث صادم:

  • أعراض الذكريات.
  • أعراض التجنب.
  • أعراض التغيرات في الإدراك والمزاج.
  • أعراض التغيرات في اليقظة وردود الفعل.

يجب أن تكون هذه الأعراض أيضًا:

  • يدوم أكثر من شهر.
  • يتسبب في تأثير سلبي كبير على مختلف جوانب حياة المريض.
  • ليس بسبب حالة طبية أخرى أو شكل من أشكال تعاطي المخدرات أو تعاطي المخدرات بشكل غير قانوني.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

يمكن تلخيص علاج اضطراب ما بعد الصدمة عن طريق ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي: أو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي وهو نوع من العلاج النفسي يركز في هذه الحالات على الأحداث الصادمة التي مر بها الشخص لمساعدته على تغيير طريقة تفكيره وتصرفه والتعامل مع تلك الأحداث، وعادة ما يحتاج المريض من 8 إلى 12 جلسة أسبوعية أو أقل في بعض حالات العلاج المركّز على الصدمات، وعادة ما يستمر حوالي 60 إلى 90 دقيقة.
  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة: أو ما يعرف بالاختصار (EMDR) هو علاج نفسي يهدف إلى تقليل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، لأن هذا العلاج يتضمن تذكر الأحداث الصادمة بالتفصيل أثناء إجراء حركات العين بعد حركة العين.
  • علاج التعرض: وهي استراتيجية شائعة الاستخدام في العلاج المعرفي السلوكي لمساعدة الأفراد على التعامل مع المخاوف، حيث يتعرض الشخص لمواقف مشابهة لما مر به، لتدريبه على التعامل مع الذكريات والمشاعر بشكل معتدل وتدريجي والمواقف.
  • العلاج الذي يركز على الحاضر: أو ما يعرف بـ PCT، هو نوع من العلاج لا يركز على الصدمة التي عانى منها الشخص في الماضي، ولكنه يركز بدلاً من ذلك على القضايا الحالية بدلاً من معالجة الصدمة بشكل مباشر، من خلال التثقيف حول مدى تأثير الصدمة على الحياة في الوقت الحاضر من خلال خلق مشاكل جديدة ومتابعة بعض استراتيجيات حل المشكلات للتعامل مع ضغوط الحياة الحالية.

إقرئي أيضا : تجاهل الأفكار الوسواسية

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - PTSD: National Center for PTSD2 - Post-Traumatic Stress Disorder3 - Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD) Criteria, Causes, and Treatment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى