كيفية تنظيم الحياة الزوجية
محتويات الموضوع
لا يوجد شخص منظم دون اجتهاد لذلك يجب على الإنسان أن ينظم حياته بمحاولة تغيير عاداته وطريقة تخطيطه. وتحديد الأهداف والسعي نحوها لجعل حياته منظمة، ونفس الشيء ينطبق على الشخص السعيد. الحياة الزوجية لأنها تحتاج إلى تنظيم الحياة الزوجية. الحياة قبل أن تتزوج بمفردك تختلف عن الحياة بوجود شريك دائم يدعمك في جميع المواقف والظروف ويشاركها معك.
طرق تنظيم الحياة الزوجية
هناك بعض الخطط والأساليب التي تنظم الحياة الزوجية، ومنها ما يلي:
1 – وضع القوانين العائليّة الخاصّة:
هناك بعض القضايا والقوانين الخاصة بالأسرة التي من الأفضل للزوجين الاتفاق عليها والتواصل بشأنها مسبقًا، بما في ذلك ما يلي:
- الاحترام المتبادل بين عائلات الزوجين: من الرائع أن يتواصل كل من الزوجين مع أهل الشريك ويتفق معهم. لأن والدي الزوج والزوجة هما الطرفان الأساسيان في الأسرة. حتى تستمر الحياة دون مشاكل عائلية يمكن أن تؤثر لاحقًا على سعادة الزوج.
- حدد الإجازات التي يمكن أن تقضيها مع العائلتين: يمكن للزوجين الموافقة على تحديد أيام الإجازات. وترك أيامهم للراحة والاستجمام ثم زيارة عائلة الزوجة في أيام معينة، وترك أيام أخرى لزيارة أسرة الزوج.
- شارك بعض الاحتفالات مع عائلتين: تعد مشاركة الأوقات السعيدة مع العائلة فرصة جيدة لكلا الزوجين للاقتراب من عائلة الشريك وقضاء لحظات جميلة معهم قد لا تحدث مرة أخرى. ولكن يجب على الزوجين الاتفاق على ذلك مسبقًا والتنظيم والدعوة للعائلات للاحتفال بالطريقة التي تناسبهم وترك مساحة خاصة بهم. خاصة في بعض المناسبات يتعين عليهم الاحتفال معًا.
2 – اختيار منزل الزوجين:
يحتاج الزوجان إلى منزل خاص للعيش فيه، وقد يكون الأمر مرتبطًا إلى حد كبير بقدراتهما المالية. وفي حالة عدم تمكن الزوجين من امتلاك منزل خاص بهما. يلزم توفير مدخرات وخطة مشتركة بناءً على رغبتهم في تحديد الأولويات شراء منزل في المستقبل من الأحلام والعيش فيه في حدود ميزانيتك المالية.
3 – مناقشة رغبة الزوجين في إنجاب الأطفال:
غالبًا ما يكون قرار الإنجاب مسألة خاصة يناقشها الزوجان ويقرران في بعض الأحيان قبل الزواج. وسيكون أمرًا محبطًا إذا أراد أحد الزوجين إنجاب طفل بينما يقوم الآخر بتأجيله. وهنا يأتي دور التواصل الجيد بين الزوجين إقناع الآخر برغبتهم واتخاذ قرار مشترك بشأن الوقت المناسب لإنجاب الطفل. بما يتناسب مع الظروف المختلفة للزوجين، كالظروف المالية أو عمل المرأة أحيانًا.
4 – تنظيم الشؤون الماليّة والتخطيط لها معاً:
من الضروري الوصول إلى خطة زوجية مشتركة فيما يتعلق بالشؤون المالية للأسرة. أو طريقة الادخار أو الإنفاق أو وجود حساب مشترك أو منفصل لكل من الزوجين. وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون الشؤون المالية أحد أسباب الخلاف الزوجي. وبالتالي يجب على الزوجين التحدث مع بعضهما البعض سواء كان على أحدهما ديون أو التزامات مالية شخصية. وإيجاد طرق لسدادها وتحديد الأولويات المالية للزوج من شراء منزل أو سداده. عدم إهمال الحاجات الأساسية للأسرة، وكذلك الفواتير الشهرية التي يتعين عليهم دفعها. بالإضافة إلى تغيير الأولويات المالية في حالة الأطفال، حيث ستزداد المسؤولية واحتياجات الأسرة.
إقرئي أيضا : صفات يحبها الزوج في زوجته (الزوجة المثالية)
5 – إيجاد طرق للتواصل الجيد والتكيف بين الزوجين:
قبل البدء في التخطيط وتطوير الأفكار لتنظيم الحياة الزوجية، يجب أن يكون كلا الزوجين قادرين على التعامل مع بعضهما البعض كرفاق وشريك في الحياة. وإيجاد طرق للتواصل مع بعضهما البعض واختيار أساليب الحوار الهادف واستخدام المناقشة البناءة للاستمرار معًا. رغم الصعوبات والعقبات التي سيواجهونها، وهذا يتطلب مشاركتهم المشتركة والتكيف النفسي والجسدي معها، بعد أن فقد كل منهم الاستقلال الذي كان يتمتع به في الماضي.
6 – تحديد الأهداف الأساسيّة والتخطيط المشترك بين للزوجين:
يلتزم الزوجان بتوزيع المهام بينهما وإسناد المسؤوليات والواجبات لكل طرف وفقًا لقدراته. بما في ذلك الأعمال المنزلية اليومية والروتينية، والمهام الأخرى خارج المنزل أو الالتزامات الاجتماعية الخاصة. بالإضافة إلى تحديد الأهداف الرئيسية لعلاقتهما. وهو الحفاظ على المودة والعاطفة القوية والمحبة بينهما من أجل تقويتها ودعمها لاحقًا. بالإضافة إلى مشاركة التطلعات التي يرغب الزوجان في تحقيقها، سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل مع الحاجة إلى المساواة. بينهم في عملهم ولكي يتحمل كل منهم المسؤولية.
نصائح لحياة زوجية ناجحة
بعد انتهاء مراسم الزفاف يحلم الزوجان بقضاء حياة زوجية سعيدة مع شريك قرر أن يربط قلبه به ويقضي حياته معه ويتشارك معه لحظات من الحب والسعادة والحزن والفرح والجنون. وهناك بعض النصائح التي يمكن أن تكون بمثابة مفتاح لتنظيم الحياة والحفاظ على زواج ناجح وسعيد بما في ذلك الآتي:
- إعطاء مساحة خاصة لكل من الزوجين ليجدوا أنفسهم والخروج من الحياة اليومية. وأخذ استراحة من المشاكل الأسرية، حتى يتمكنوا من الخروج بمفردهم أو لقاء الزملاء والأصدقاء، دون إهمال شريكهم وإعطائه الفرصة. الحق في اتباعه والخروج معه.
- إظهار الاهتمام والامتنان المستمر بين الزوجين لأبسط الحاجات والأفعال اليومية. وتوضيح درجة سعادة كل منهما مع وجود الطرف الآخر في حياته.
- اعتماد الصدق بين الزوجين وتبادل الاحترام في المحادثة، مع ضرورة مشاركة المشاعر والأفكار المختلفة سواء كانت داخل الأسرة أو تربية الأبناء، أو في الأمور الشخصية والأفكار العامة.
- التسامح بين الزوجين وضرورة التسامح مع أخطاء بعضهما البعض، فالحياة الزوجية رحلة طويلة مليئة بالصعوبات والمشكلات التي يجب على الزوجين التغلب عليها معًا.
- تقوية الثقة بين الزوجين وبناءها بما يقوي العلاقة بينهما ويقويها، واستمرار الحياة الزوجية دون شك وخوف من المستقبل.
- تبادل الهدايا بين الزوجين حيث أن الهدية تعمق مشاعر الحب بينهما، وتقوي العلاقة وتظهر اهتمام الطرفين بالشريك، مع ضرورة اختيار الهدايا التي يحبها الشريك بجهد وعناية لإرضائه أكثر.
- تقبل الاختلافات والتناقضات بين الزوجين خاصة عند وقوعهم في المشاكل، ويغضب أحدهم لأن كل منهما يجب أن يعطي للطرف الآخر فرصة لتوضيح موقفه، والتعبير عن وجهة نظره ثم تقييم الموقف بعدل و بصراحة، بالإضافة إلى ضرورة أن يتراجع أحدهم ويبتعد إذا ساءت الأمور، ثم يعود ويتحدث عن الأمور بهدوء بعد أن يأخذ استراحة.
تنظيم الحياة الزوجية
تتطلب الحياة الزوجية السعيدة والاستقرار الأسري الكثير من الجهد والعمل والمثابرة لإنجاح الزواج وتحقيق الأهداف المشتركة التي يسعى الزوجان لتحقيقها، لذلك يجب تنظيم حياتهما الزوجية ووضع أهداف ثابتة ومتجددة تضمن لهم الاستقرار والسعادة في مراحل الزواج المختلفة. الحياة الزوجية حيوية وبعيدة عن الروتين والملل إنه يجمع الأزواج معًا، ويجعلهم يعملون بجد معًا ويتشاركون خطوات ثابتة لتنظيم حياتهم وتخطيطها في جميع المجالات، سواء كانت مادية أو عاطفية أو اجتماعية أو نفسية وتجعل الحياة جديرة بالاهتمام وذات مغزى، وليست فوضوية بحيث لا تؤثر على حياتهم. السعادة وعلاقتهم المستقبلية في وجود الأطفال وتزيد من المسؤولية التي تقع على عاتق كليهما.
إقرئي أيضا : الذكاء العاطفي بين الزوجين
