الفرق بين الصحة العقلية والصحة النفسية
محتويات الموضوع
يعتبر مصطلحا “الصحة النفسية” و”الصحة العقلية” شائعين جدًا في الوقت الحالي، ويُعد الاهتمام بالحفاظ على كل منهما أمرًا بالغ الأهمية لتحسين جودة الحياة. ومع ذلك، هناك فرق بين المصطلحين. فما الفرق بين هذين المصطلحين؟
الفرق بين الصحة العقلية والصحة النفسية
الفرق بين الصحة النفسية والصحة العقلية واضح ومعروف، حيث تشير “الصحة النفسية” إلى الحالة العامة للشخص بما في ذلك مستوى سعادته ورضاه عن الحياة وقدرته على التعامل مع التحديات اليومية بطريقة صحية، فيما تشير “الصحة العقلية” إلى الحالة الخاصة بالدماغ والنظام العصبي، بما في ذلك المشاكل والاضطرابات العقلية والنفسية.
وبالنسبة للجوانب الثلاثة للصحة النفسية، فهي الجوانب العاطفية والاجتماعية والسلوكية لحياة الشخص، وتعتبر أساسًا للصحة النفسية والعقلية، حيث تحدد كيف يتفاعل الشخص مع الآخرين وكيف يتعامل مع المشاكل التي يواجهها في الحياة اليومية. ويهدف الحفاظ على هذه الجوانب إلى تحسين نوعية حياة الفرد ورفاهيته العامة.
عوامل تؤثر في الصحة العقلية والنفسية
الاضطرابات والمشاكل النفسية والعقلية شائعة وتتأثر بالعديد من العوامل بما في ذلك:
- العوامل الوراثية بما في ذلك التاريخ العائلي لاضطرابات الصحة العقلية والعقلية.
- تجارب الحياة المختلفة مثل الصدمات أو العنف أو الإساءة، بما في ذلك الاعتداء على الأطفال والاعتداء الجنسي.
- عوامل بيولوجية أو اختلالات في كيمياء الدماغ.
- تعاطي الكحول أو المخدرات.
- الشعور بالوحدة أو العزلة.
إقرئي أيضا : تجاهل الأفكار الوسواسية
اضطرابات العقلية الشائعة والصحة النفسية
تتأثر الصحة النفسية والعقلية بالعديد من الأحداث والأمور التي يتعرض لها الفرد خلال مختلف مراحل حياته، وتنجم عن ذلك مشاكل واضطرابات متعددة تختلف في شدتها وخطورتها. وفيما يلي بعض الأمراض النفسية الشائعة التي يتأثر بها الفرد:
- اضطرابات الأكل: من الأمثلة على ذلك فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي، واضطراب الأكل بنهم.
- اضطرابات الإدمان: ترتبط هذه المشاكل بتعاطي الكحول والمواد الأفيونية ومسببات الهلوسة والعقاقير الترويحية، كما تشمل اضطرابات القمار.
- اضطرابات الشخصية: وتشمل اضطرابات الشخصية الحدية والمعادية للمجتمع واضطراب الشخصية النرجسية.
- اضطرابات المزاج: تسمى أحيانًا الاضطرابات العاطفية أو الاضطرابات الاكتئابية، وتشمل الاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب والاضطراب العاطفي الموسمي.
- اضطرابات القلق: من أكثر اضطرابات الصحة العقلية والعقلية شيوعًا وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، مثل اضطراب القلق العام واضطراب الهلع، والرهاب البسيط والاجتماعي، ورهاب الأماكن المغلقة واضطراب الوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة.
- الاضطرابات الفصامية الوجدانية: مجموعة من الاضطرابات التي تتميز بحدوث أعراض وتغيرات عقلية تشمل الأوهام واضطرابات التفكير والهلوسة وقلة الدافع.
علاج اضطرابات الصحة العقلية أو النفسية
هناك عدة أساليب وعلاجات يمكن استخدامها لعلاج اضطرابات الصحة النفسية والعقلية، ومنها:
1 – العلاج النفسي:
تماماً، يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الفرد على فهم نفسه وتطوير قدراته النفسية والعقلية، وتحسين جودة حياته. يمكن أن يشمل العلاج النفسي عدة أساليب، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على تغيير السلوكيات السلبية والتفكير المعوق، وتحويلها إلى سلوكيات وتفكير أكثر إيجابية وصحية. كما يمكن استخدام العلاج النفسي بشكل فردي أو جماعي، وقد يتضمن استخدام العلاج الدوائي بجانبه.
2 – العلاج الدوائي:
الأدوية المختلفة المستخدمة في علاج الاضطرابات النفسية والعقلية تعمل عادة على تنظيم التوازن الكيميائي في الدماغ، وتخفيف الأعراض المرتبطة بالاضطراب مثل القلق، الاكتئاب، الهلوسة، الوسواس القهري، وغيرها. ومع ذلك، فإن العلاج الدوائي يجب أن يتم دائمًا بإشراف طبيب متخصص وينبغي استخدامه بجانب العلاج النفسي والسلوكي المعرفي لتحقيق أفضل النتائج في التعامل مع الاضطرابات النفسية والعقلية.
إقرئي أيضا : الفرق بين الفصام وثنائي القطب