أسباب التي قد تؤدي بك إلى الأرق

يعتبر الأرق اضطرابا شائعا في النوم والذي يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو صعوبة الاستمرار فيه. أو يتسبب في الإستيقاظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى. مما يجعل بعض النساء يلجأن إلى بعض الطرق التي يجب استبعادها كشرب بعض الأدوية الخاصة…
ففي هذا المقال عزيزتي سنتعرف سويا على بعض الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالأرق.

أسباب الأرق

تجدر الإشارة إلى أن أرق قد يكون حادا أو معديا يستمر الأرق الحاد لمدة عدة أيام أو عدة أسابيع. وينتج بشكل عام عن التعرض للإجهاد الدماغي أي الضغوط النفسية أو الأحداث الصادمة. والاستيقاظ المزمن يستمر لمدة شهر أو أكثر. وبشكل عام قد يشكل أرق مشكلة تمهيدية في حد ذاته. أو قد تترافق مع الظروف الصحية. في الواقع هناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى المعاناة من الأرق. ونعرض بعضها على النحو التالي:

ممارسات الحياة

هناك العديد من الممارسات الحياتية الخاطئة التي قد تؤدي إلى المعاناة من أرق، وفيما يلي قائمة لبعض منها:

  • التوتر والضغط النفسي : والطي قد يتسبب في التعرض لأحد الأحداث الصادمة في الحياة، كموت أحد الأحباء، أو فقدان الوظيفة، أو المرض، إلى المعاناة من الأرق، إضافة إلى بعض الضغوط النفسية الناجمة عن الدراسة والعمل والظروف المالية، مما يؤدي إلى التفكير المفرط عند الاستلقاء للنوم، وصعوبة النوم.
  • السفر أو طبيعة العمل : أو ما يعرف بالنظم اليومي، تنظم الساعة البيولوجية، والعديد من العمليات الحيوية في الجسم، لذا فإن خلعها قد يؤدي إلى المعاناة من أرق، وقد تكون هذه الشكوى مرتبطة بالسفر أو العمل حتى وقت متأخر من المساء ليلاً، أو اتباع نظام الشفتات في العمل.
  • عادات نوم سيئة : كاستخدام السرير خارج وقت النوم للعمل أو مشاهدة التلفاز، واتباع جدول غير منتظم للنوم، والنوم في مكان غير مريح.

.

  • تغيّر نمط النوم مع التقدّم في العُمر : تختلف دورة النوم بشكل طبيعي مع تقدم العمر، بحيث يبدأ الشخص في الشعور بالنعاس في وقت مبكر من الليل ويبدأ في الاستيقاظ مسبقًا في الصباح، بالإضافة إلى ما يصاحب التقدم في السن انخفاضًا في معدل النوم العميق مما يسهل الاستيقاظ في حالة سماع الأصوات أو حدوث بعض التغييرات في البيئة المحيطة، ومن المعروف أن تقدم العمر قد يكون مصحوبًا بالمعاناة من الظروف وما يترتب على ذلك من تعاطي المخدرات بما أن هذا يؤثر على القدرة على النوم، لذا يجب ملاحظة أن العمر مرتبط بتراجع المجهود وأخذ عدة قيلولات أثناء النهار مما يؤدي إلى صعوبة النوم ليلاً.
  • شرب الكحول : بالرغم من التأثير المهدئ للكحول على المدى القصير، إلا أنه يسبب العديد من الأمراض التي تؤدي إلى معاناة من أرق على المدى الطويل، حيث يسبب اضطرابًا في دورة النوم الطبيعية، بما في ذلك الاستيقاظ قبل النوم المعتاد، حيث قد يؤدي تناول الكحول أيضًا إلى زيادة وتيرة التبول أثناء الليل بسبب الخصائص المدرة للبول.
  • الكافيين : بسبب تأثير مادة الكافيين، فإن تناول السوائل المحتوية على الكافيين قبل النوم قد يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم عند العديد من الأشخاص.
  • التدخين والنيكوتين : النيكوتين الموجود في السجائر له تأثير منبه مشابه لتأثير مادة الكافيين، وأحد أعراضه الجانبية هو أرق، ونظرًا لانخفاض تأثير النيكوتين في الصباح قبل الاستيقاظ، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الانسحاب. واضطرابات النوم خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى أن معدل النوم يكون أقل عند المدخنين منه لدى غير المدخنين.
  • استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم : أظهرت العديد من الدراسات تأثير ضوء الأجهزة الإلكترونية في إخلال معدل هرمون الميلاتونين – والمقصود به هو هرمون يلعب دورًا مهمًا في النوم- مما يؤدي إلى صعوبة في النوم.
  • تناول الوجبات الدسمة قبل النوم : والتي تسبب الشعور بعدم الراحة والتأثير على القدرة على النوم، بالإضافة إلى احتمالية تسبب الطعام الساخن في حرقة المعدة وبالتالي اضطراب النوم.

انقطاع الطمث

تعاني العديد من النساء من الأرق أثناء انقطاع الطمث. المعروف أيضًا باسم سن اليأس. بسبب العديد من التغييرات المصاحبة لهذه المرحلة، بما في ذلك ما يلي:

  • الهبات الساخنة : أوالتعرق الليلي وهي من الأعراض الشائعة التي قد تعاني منها المرأة أثناء انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى الأرق، بالإضافة إلى إلى حقيقة أن هذه الأعراض ناتجة عن زيادة نسبة هرمون الأدرينالين كرد فعل عن انخفاض نسبة هرمونات معينة لدى النساء مما يؤدي إلى استيقاظ الأدرينالين وزيادة طاقة الجسم مما يؤدي إلى صعوبة النوم والمعاناة من الأرق.
  • التغيرات الهرمونية : إن انقطاع الطمث يترافق مع تغيرات هرمونية عديدة عند النساء، ومنها انخفاض نسبة الاستروجين والبروجسترون مما يؤدي إلى عدد من التغيرات في الحياة والنوم، حتى تتأقلم هذه التغيرات، وتجدر الإشارة إلى أن البروجسترون من الهرمونات التي تحفز النوم، لذا فإن هبوطه يؤدي أيضا إلى المعاناة من الأرق.
  • الأدوية : قد تحتاج المرأة إلى استخدام بعض العلاجات والمكملات أثناء انقطاع الطمث، والتي قد تكون مصحوبة بدورها بأعراض جانبية، بما في ذلك الأرق.

الحمل

تعاني معظم النساء من مشكلة الأرق أثناء الحمل، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل بسبب زيادة حجم الجنين. وزيادة في أعراض الحمل. وتجدر الإشارة إلى أن معاناة المرأة الحامل من الأرق لا تؤثر على صحة الجنين. وهناك العديد من العوامل المختلفة التي قد تكون مسؤولة عن معاناة المرأة الحامل من الأرق، نعرض بعضها على النحو التالي:
أولا زيادة تحفيز العمليّات الاستقلابيّة أو الأيض ممّا يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم. ومن ثم تشنجات الساقين و القلق النفسيّ. بالإضافة إلى حرقة المعدة المُرتبطة بالحمل. وأيضا كثرة التبوّل، و التغيرات الهرمونيّة، وأخيرا صعوبة الحصول على الوضعية المريحة بسبب حجم البطن.

إقرئي أيضا : علامات على أن الجهاز الهضمي لايهضم اللحوم

الأدوية

قد تكون المعاناة من الأرق ناتجة عن استخدام بعض الأدوية. حيث أن الأرق هي إحدى الأعراض الجانبية الشائعة لعدد من الأدوية، بما في ذلك ما يلي:

  • حاصرات مستقبلات الألفا : ومن بين الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام هذه المجموعة أي الأرق، الشعور بالنعاس والتعب أثناء النهار، بالإضافة إلى تأثيرهما الذي يؤدي إلى تقصير مدة بعض مراحل النوم.
  • حاصرات مستقبلات بيتا : تولد حاصرات بيتا الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم والألم، ويعتقد العديد من العلماء أن هذا التأثير ناتج عن انخفاض في موضع هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورًا في تنظيم النوم.
  • أدوية الكورتيكوستيرويد : تولد خصائص الكورتيكوستيرويد الأرق نتيجة لتأثيرها المماثل لهرمونات الغدة الكظرية المسؤولة عن تحفيز الجسم والدماغ.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الإختيارية : وباختصار (SSRI). لم يكن الأطباء قادرين على التعرف بسهولة على الشيء الذي يسبب الأرق لدى الشخص المصاب، ولكن هذه الأدوية قد تولد الشذوذ والتهيج التي قد تؤدي إلى الأرق.
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن : Angiotensin II (ARBs) ، وهذه الأدوية قد تولد الأرق بسبب ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الجسم وظهور الأعراض المصاحبة لها.
  • مثبطات الكولينستريز : قد تؤدي العديد من الأعراض المصاحبة لهذه المواصفات إلى اضطرابات النوم، مثل تقلصات الساق والغثيان والقيء، بالإضافة إلى زيادة نسبة الأسيتيل كولين في المخ والجسم، وهو أحد أنواع الناقلات العصبية، والتي تؤدي إلى خلع الوظائف اللاإرادية في الجسم، بما في ذلك الوظائف المسؤولة عن النوم.
  • أنواع معينة من مضادات للحساسية : الجيل البديل من مضادات مستقبلات الهيستامين 1 (مناهض H1) يسبب القلق الداخلي والأرق بسبب تثبيط الأسيتيل كولين في الجسم، وهذه الأدوية مخصصة لعلاج الاستجابات المضادة للشيخوخة.
  • أدوية علاج السرطان : العديد من أدوية علاج السرطان المعروفة بأدوية العلاج الكيميائي تولد الهشاشة والتعب أثناء النهار مما يؤدي إلى النوم أثناء النهار والأرق أثناء الليل، بالإضافة إلى بعض الأدوية المستخدمة للتخفيف من السلع الجانبية المصاحبة للسرطان. كما قد تؤدي الأدوية إلى الهشاشة والإرهاق. كالغثيان، أو قد يؤدي إلى الأرق مباشرة تشبه خصائص الستيرويد ، بالإضافة إلى القلق والتوتر الدماغي المرتبط بالسرطان، مما قد يؤدي إلى الأرق أيضًا.

الاضطرابات النفسية

من بين الأمراض النفسية التالية التي قد تؤدي إلى الأرق ما يلي:

  • اضطراب ثنائية القطب : يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من الأرق وعدم القدرة على النوم أثناء حدوث الاكتئاب والهوس. وتجدر الإشارة إلى أن بعض اضطرابات النوم المرتبطة باختلاف التوقيت قد يؤدي إلى تحفيز نوبات الهوس التي لها صلة بالإضطراب الثنائي القطب.
  • القلق النفسي : في حالة الإصابة بأمراض القلق. قد يعاني الشخص من قلق شديد لمدة تزيد عن 6 أشهر مما يؤثر على حياته اليومية. ففي الواقع ، الأرق يزيد من صلابة القلق النفسي، ويؤدي هذا القلق إلى المعاناة من الأرق والألم.
  • الاكتئاب : الأرق مرتبط بأقصى حالات الاكتئاب، ويعتقد العديد من العلماء أن الأرق ليست مجرد أعراض للاكتئاب. فالأرق والاكتئاب مرضان مختلفان، لكنهما يتقلبان. وهذا يتطلب علاجًا دقيقًا للاكتئاب والأرق بالتوازي.
  • الرهاب ونوبات الهلع : قد يعاني العديد من الأشخاص من الأرق نتيجة نوبات الخوف التي تحدث أثناء الليل على وجه التحديد خلال مرحلة النوم الخفيف والنوم العميق. كما هو الحال بالنسبة للرهاب، فنادرًا ما يتسببون في اضطرابات النوم ما لم تكن مرتبطة بحالة تتعلق بالنوم مثل الخوف من الأحلام المرعبة.
  • الفصام : لا يحصل العديد من المصابين بالفصام على ساعات نوم كافية. خاصة في المراحل المبكرة من نوبة الفصام. ولكن في الأعمار التي تفصل بين النوبات. يتحسن نوم الشخص المصاب بشكل عام.

الاضطرابات الصحية الأخرى

هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى الأرق، منها ما يلي:

  • حرقة المعدة : وهي شعور بعدم الراحة أو حرقة في منتصف البطن بالإضافة إلى احتمال ارتجاع حمض المعدة إلى المريء. وغالبًا ما يزداد شدة تدفق حمض المعدة عند الاستلقاء، إضافة إلى استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف مشكلة الأرق وحرقة المعدة. وتجنب تناول الأطعمة الكبيرة والدهنية في المساء. والامتناع عن الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، ومحاولة رفع الجزء العلوي من الجسم عند الاستلقاء للمساعدة في تدفق وارتداد حمض المعدة.
  • فشل القلب : يعاني الأشخاص المصابون بقصور القلب من تراكم السوائل في الرئتين والأنسجة مما قد يؤدي إلى الاستيقاظ من النوم عدة مرات بسبب الشعور بضيق التنفس. وقد يترافق قصور القلب مع انقطاع النفس الانسدادي النومي. إنها اضطرابات من النوم تؤدي إلى الاستيقاظ عدة مرات أثناء النوم ليلاً والشعور بالتعب والنعاس يوميًا بسبب عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • الإضطرابات العضلية الهيكلية : إن وجود اضطراب في الجهاز العضلي الهيكلي كالتهاب المفاصل (Arthritis) قد يؤثر في قدرة المصاب على النوم والمعاناة من الأرق بسبب الألم الذي يسببه. وقد يتسبب ذلك عن العلاجات المستخدمة لالتهاب المفاصل كأدوية الستيرويد. وقد أظهرت بعض الدراسات أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الألم العضلي الليفي لديهم اضطراب في دورة النوم العادية والقدرة على النوم العميق بسبب اضطرابات في الدماغ.
  • أمراض الكلى : يعد الأرق والنوم شائعا بين الأشخاص الذين لديهم اضطراب أو مرض في الكلى. وقد يترافق قلة النوم في هذه الحالة مع النعاس والتعب بالإضافة إلى ضعف الأداء أثناء النهار. وتدني نوعية الحياة، وظروف الأرق. ففي هذه الحالة يعزى إلى العديد من العوامل المتعلقة بأمراض الكلى وعلاجاتها بما في ذلك التغيرات الأيضية. والالتهابات، وآليات تنظيم النوم المتغيرة. والأعراض والمضاعفات المرتبطة بمرض الكلى الخطير، والأدوية والعلاجات المهدئة للكلية.

معلومات حول الأرق

يعرف بأنه اضطراب من النوم، وهي أن يمر الشخص بصعوبة في النوم. والتي قد تواجه صعوبة في الاستمرار معها. أو الاستيقاظ المبكر وعدم القدرة على العودة إلى النوم. وأحيانًا يصاحبها شعور بالتعب بعد الاستيقاظ، أو أن الأرق قد يؤدي إلى إيجاد صعوبة في النوم. وتجدر الإشارة إلى أن عدد ساعات النوم يختلف باختلاف الأفراد. ولكن بشكل عام يحتاج معظم البالغين من سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة. ويمكن للأرق أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر. وفي البالغين أيضا فالأرق أكثر شيوعًا عند السيدات مقارنة بالذكور. وتجدر الإشارة إلى أن الأرق قد يؤثر سلبًا على بعض جوانب الحياة. مثل اضطراب الأداء أثناء العمل أو الأكاديمية، وقد تلعب دورًا في بعض المشكلات الصحية الأخرى.

إقرئي أيضا : طرق العناية بنفسك أثناء الدورة الشهرية

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Insomnia and Women2 - Everything You Need to Know About Insomnia3 - Insomnia in Women

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى