اضطراب النوم عند الأطفال

يعاني بعض الأطفال من صعوبة في النوم أو اضطراب النوم والبقاء نائمين لأسباب معينة. مثل انسداد المسالك الهوائية أو نقص الحديد أو الاضطرابات العصبية أو أسباب أخرى. إذا تركت المشكلة دون علاج، فقد تؤدي إلى مشاكل صحية وسلوكية.

أنواع اضطراب النوم عند الأطفال

هناك العديد من اضطرابات النوم عند الأطفال ومن أبرزها:

1 – اختلال النوم:

ترتبط اضطرابات النوم من هذا النوع بعدد ساعات النوم، لكنها عمومًا هي فقدان القدرة على النوم والقيلولة المستمرة. أو العكس وهو النوم المفرط مع الإرهاق.
من الأمثلة الشديدة على فرط النوم ما يسمى الخدار. وهو ما يعني الوقوع في نوم مفاجئ لا يمكن السيطرة عليه لفترة قصيرة من الزمن أو لعدة ساعات.
يؤدي الجسم وظائفه وفقًا للساعة البيولوجية التي تتوافق مع ساعات الضوء والظلام. ويمكن أن تتعطل الساعة البيولوجية الداخلية في الحالات التي يسافر فيها الشخص لمسافات طويلة عبر القارات. وتسمى هذه الظاهرة بـ Jet Lag. ويحدث اضطراب النوم هذا أيضًا في النوبات الليلية.
تعتبر اضطرابات النوم هذه صحية وعابرة، ولكن هناك حالات يتم فيها عكس الساعة البيولوجية تلقائيًا. على سبيل المثال عند بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب النوم هذا والذين يشعرون أن ساعة أو ساعتين قبل الفجر لا تختلف عن الساعة التاسعة ليلاً. وهم لا يستطيعون النوم قبل شروق الشمس في الصباح، هؤلاء الأطفال يجدون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح. لأن الاستيقاظ في السابعة صباحًا بالنسبة لهم مثل الرابعة صباحًا للأطفال الآخرين.
الحالة المعاكسة نادرة عند الأطفال وشائعة عند البالغين، لأنهم ينامون مبكرًا جدًا حوالي الساعة 6 أو 7 مساءً، ويستيقظون في الرابعة أو الخامسة صباحًا.

2 – خطل النوم:

وهي من المشاكل المنتشرة في النوم عند الأطفال ويواجهها الجميع تقريبًا. وتتعلق بالظواهر الجسدية والحركية والنفسية التي تحدث أثناء النوم في أوقات غير مناسبة، مثل الكلام. والبكاء أثناء النوم والمشي، وحركات الساق المفاجئة إلخ. أو تقلصات العضلات أو الذعر الليلي أو الكوابيس.

المشي أثناء النوم:

يعتبر المشي أثناء النوم ظاهرة حميدة ويمكن أن تنعكس في حقيقة أن الشخص ينهض من الفراش ويتجول في أرجاء المنزل ويمكنه أن يأكل ويشرب، وفي بعض الحالات يمكنه حتى مغادرة المنزل، وكل هذا يحدث أثناء النوم. هذه الظاهرة منتشرة وتحدث في حوالي 15٪ من الأطفال ابتداء من سن الرابعة وهي ظاهرة تختفي من تلقاء نفسها مع تقدم العمر.
تكمن خطورة اضطراب النوم هذا في الإصابات التي يمكن أن يعاني منها الطفل من هذه السلوكيات أثناء النوم، مثل السقوط أو لمس الأشياء الحادة، أو الاصطدام بالأبواب والزجاج، أو غير ذلك من المخاطر التي تتطلب أحيانًا احتياطات خاصة ويقظة في المنزل.

– الكوابيس:

ظاهرة مماثلة موجودة في السلوك، لكنها تختلف في العملية التي تحدث في الدماغ ، وهي ظاهرة الاستيقاظ من الخوف بعد رؤية الكوابيس، وفي هذه الحالات من اضطراب النوم يستيقظ الطفل في خوف من الكوابيس، مدركًا للخوف الذي يشعر به، وفي الصباح يتذكر الطفل هذه الأفكار المخيفة ويعرف كيف يستعيدها، والطفل على علم بما يدور من حوله عندما يشعر بالذعر الذي يستمر حتى بعد الاستيقاظ.
تختفي معظم حالات اضطرابات النوم من نوع باراسومنيا عند الأطفال تلقائيًا مع تقدم العمر دون أي علاج، باستثناء بعض الحالات التي تتطلب علاجًا طبيًا.

إقرئي أيضا : أسباب التي قد تؤدي بك إلى الأرق

– الحديث أثناء النوم:

أما ظاهرة الكلام أثناء النوم فهي أيضًا من اضطرابات النوم المتكررة، وتحدث عند 10 في المائة من الأطفال، وكالسابق تختفي تلقائيًا مع مرور الوقت.

– الذعر الليلي:

وهو من الأنواع الشائعة لاضطرابات النوم كالباراسومنيا، لأن الطفل يصرخ أو يبكي أثناء النوم العميق دون أن يدرك ما يحدث له أو ما يحدث من حوله ويصعب تهدئته. في هذه الحالات، حتى صباح اليوم التالي، لا يتذكر الطفل ما حدث، فقد حدث له وهو نائم.

3 – اضطرابات التنفس أثناء النوم:

قد ينطوي النوم على انخفاض في التنفس، والذي قد يصل إلى نقطة توقف التنفس بسبب التغيرات الفسيولوجية أثناء النوم يتضمن اضطراب النوم هذا نوعين:

– انقطاع النفس الانسدادي النومي:

تحدث هذه الظاهرة عادة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 7 سنوات. والسبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو انسداد المسالك الهوائية في مؤخرة الأنف والحلق نتيجة تورم اللوزتين أو الزوائد الأنفية، وهذه الظاهرة منتشرة عند الرضع، وخاصة من يعانون من تشوهات في الوجه.

– توقف التنفس المركزي أثناء النوم:

هو توقف التنفس دون محاولة التنفس مرة أخرى، وهذه الظاهرة شائعة عند الرضع وترتبط بأمراض أخرى، وعادة ما تكون مدة توقف التنفس قصيرة وليست كبيرة، إلا أنها في بعض الحالات يمكن أن تسبب مشكلة خطيرة.

تشخيص اضطراب النوم عند الأطفال

من الصعب جدًا تشخيص هذه المتلازمة في عيادة الطبيب، والشخير أثناء النوم ليس مؤشرًا كافيًا. تشمل الوسائل التشخيصية الفحوصات المخبرية للنوم والتي تساعد في تأكيد الإصابة بالمتلازمة وتحديد شدتها وتوجيه المريض نحو العلاج المناسب.
يوجد اليوم مراكز متخصصة في اضطرابات نوم الأطفال، والتي تشمل مختبرات نوم متقدمة وطاقم متعدد التخصصات مؤهل للتشخيص والعلاج.
يوصى بفحص الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النوم في مختبرات النوم المصممة خصيصًا للأطفال.

علاج اضطراب النوم عند الأطفال

يعتمد العلاج على الطرق التالية:

  • علاج اضطرابات النوم:

في اضطرابات النوم هذه، تم تحريك الساعة البيولوجية إلى الأمام ويمكن علاج هذه الحالات بعدة طرق، والطريقة الرئيسية لضبط الساعة البيولوجية هي التعرض للضوء الساطع يوميًا في الصباح الباكر لمدة نصف ساعة. من الصعب تطبيق طريقة العلاج هذه، لذلك يتم أخذ الميلاتونين كعامل مساعد للعلاج.

  • توفير الأكسجين للمريض:

في الحالات التي لا تساعد فيها الجراحة، يمكن إضافة الأكسجين أثناء النوم، ويمكن استخدام أجهزة التنفس الصناعي التي تستخدم الضغط الإيجابي المستمر.

  • العلاج الجراحي:

العلاج الرئيسي لاضطرابات النوم عند الأطفال هو إجراء الجراحة وإزالة تورم اللوزتين واللحمية. على الرغم من أنها عملية بسيطة إلا أنها لا تخلو من المخاطر، لذلك يجب أن يسبق قرار إجراء العملية بالتفكير العميق ومراعاة جميع النتائج.
تتمثل الصعوبة الرئيسية في تشخيص هذه الاضطرابات في أن التشخيص يتم عندما يكون الأطفال مستيقظين ويبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة.

إقرئي أيضا : الصرع الصامت عند الأطفال

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Sleep Disorders in Children2 - Sleep Problems in Children3 - Common Sleep Disorders in Children

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button