كيفية زيادة وزن الرضيع
محتويات الموضوع
يحظى الرضع منذ ولادتهم برعاية خاصة من الأمهات. حيث تبحث معظم الأمهات عن طرق تغذية الرضيع والكمية التي يحتاجها من الحليب. ومن ثم الأكل عند إدخال الأغذية الصلبة إلى نظامه الغذائي. وهذا كله من أجل ضمان صحة جيدة للطفل ونمو ووزن طبيعي. وفي هذا المقال سنتعرف على بعض الطر لزيادة وزن الرضيع. وبعض الأسباب التي تؤدي إلى ثبات في الوزن لدى الطفل وبالتالي عدم اكتسابه لوزن إضافي.
وزن الرضيع
علينا أن نعرف أولا أن الوزن الطبيعي للرضع عند الولادة يتراوح بين 2.7 كلغ و 4 كلغ تقريبا. وقد يولد بعض الأطفال بوزن أقل من الطبيعي أو أكثر من 4 كلغ. بالإضافة إلى ذلك يخسر الرضع الذين يعتمدون الرضاعة الصناعية ما يقرب 5% من وزنهم في الأسبوع الأول الموالي للولادة. في حين يخسر الرضع الذي يعتمدون الرضاعة الطبيعية ما يعادل 7% إلى 10% من وزنهم عند الولادة. ويحتاج الرضيع من عشرة أيام إلى ثلاثة أسابيع لاستعادة وزنه الضائع. ويجب التذكير بأن وزن الرضيع يتأثر بالعديد من العوامل. مثل جنس الطفل حيث يختلف الوزن من ذكر إلى أنثى ومدة الحمل بالإضافة إلى صحة الأم وتغذيتها خلال فترة الحمل. كما يعتبر وزن الرضيع المؤشر الأول على نموه بشكل طبيعي أو العكس.
زيادة وزن الرضيع
من أجل زيادة وزن الرضيع يجب على الأم أن تلجأ إلى عدة تعليمات وتدابير والتي نذكر منها ما يلي:
- اجتناب الأغذية الصلبة للرضيع أقل من ستة أشهر والتقليل منها حتى عند إدخالها بالنظام الغذائي للطفل وذلك لضمان إرضاعه بكثرة. وبالتالي الاستفادة من سعرات حرارية أكثر نظرا لاحتواء الحليب عليها أكثر من أي غذاء آخر والحرص على تقريب الرضيع من أمه أثناء النوم لتحفيز إدرار الحليب.
- تدليك جسم الطفل إذ أظهرت الاختبارات أن التدليك يساعد على زيادة وزن الرضيع واسترخائه وتحسين وظائف جهازه الهضمي.
- الحرص على حمل الرضيع وملامسته لجلد الأم لعدد مرات كافية لما له من فعالية في زيادة وزن الرضيع.
- إرضاع الطفل بشكل متكرر حيث يجب إرضاع الرضيع على الأقل كل ساعتين في النهار ومرة واحدة على الأقل في الليل. لما في الحليب من كميات كبيرة من السعرات الحرارية والتي تساعد في زيادة وزن الرضيع.
- إرضاع الطفل من ثدي واحد وانتظاره إلى أن يكمل منه الرضاعة بسحب رأسه بعيدا عنه أو نومه ثم الإنتقال للثدي الآخر.
- ومن الضروري ارضاع الطفل من كل جانب وقتا كافيا ثم تقديم الجانب الآخر من أجل ضمان شبع الرضيع وأخذ الوقت الكافي بين الرضعات.
- مساعدة الثدي على إدرار الحليب وذلك بتدليكه بحركات دائرية خلال الرضاعة الطبيعية.
- الضغط على الثدي قبل البدء بعملية الإرضاع لضمان خروج الحليب الذي يطلقه الثدي أولا والذي يكون قليل السعرات الحرارية.
تنويه
في بعض الحالات يعاني الرضيع من مشكلات صحية تمنعه من الزيادة في الوزن. والتي قد تصل إلى دخوله للمستشفى من أجل متابعة تغذيته عن طريق الوريد. كما يمكن إضافة الراضعة الصناعية إلى الرضاعة الطبيعية. من أجل دعم العناصر التي يحتاجها الطفل و الزيادة في عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها لاكتساب الوزن الصحي. وأما بالنسبة للطفل الأكثر من ستة أشهر فيجب إدخال أطعمة ذات سعرات حرارية مرتفعة والمناسبة لسنه في نظامه الغذائي. مثل منتجات الحليب كامل الدسم والأفوكادو… ويجب الإبتعاد عن حليب الأبقار حتى يتم الطفل سنته الأولى.
إقرئي أيضا : مكونات لفتح شهية الطفل
أسباب ثبات وزن الرضيع
تؤدي الكثير من الظروف والعوامل التي يمر منها الرضيع إلى ثبات وزنه وعدم اكتسابه لوزن إضافي. إلا أن السبب الرئيسي هو عدم أكل الطفل الكميات الكافية من الأطعمة ومن الحليب. أو أن الطفل يعاني من مشاكل في الامتصاص. وفي جميع الحالات وجب استشارة الطبيب الذي سيخضع الرضيع لمجموعة من الاختبارات. وربطها بتغذية الطفل وتاريخه الطبي وبالتالي اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل اكتسابه وزنا طبيعيا.
مشاكل تتعلق بالتغذية
تؤدي بعض المشاكل لدى الطفل إلى عدم ازدياد وزنه أو حتى خسارة الوزن أحيانا والتي نذكر منها ما يلي:
- عدم مص الحليب بالطريقة الصحيحة وضعف صبيب الحليب الذي يمصه الرضيع سواء في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية والذي يكون أكثر شيوعا في الرضاعة الطبيعية.
- المشقوقة أو الحنك المشقوق (cleft lip or palate) وتؤثر على الرضاعة الطبيعية والتي تتطلب زجاجات وحلمات خاصة.
- اللسان المربوط (tied tongue) والذي يؤثر على رضاعة الطفل وبالتالي صعوبة حصوله على نسب كافية من الحليب التي يحتاجها جسمه.
- تحضير الحليب الصناعي بشكل خاطئ.
- الإلتزام بأوقات الرضاعة للطفل وعدم انتظاره حتى يطلب الحليب.
أسباب أخرى شائعة
لا تعتبر التغذية وحدها السبب في عدم اكتساب الرضيع وزنا صحيا حيث تتدخل أسباب أخرى في ذلك والتي نذكر منها:
- مرض الطفل حيث قد يؤثر المرض على شهية الرضيع وبالتالي استهلاكه لكميات قليلة من الحليب والتي يستعملها الجسم نظرا لأن المرض يجعل جسم الرضيع يحتاج لمزيد من السعرات الحرارية.
- معاناة الأم من بعض الأمراض النفسية التي تؤثر على اهتمامها برضيعها مثل الاكتئاب أو وجود إخوة صغار للرضيع يتطلبون كذلك الرعاية مما يؤثر على اهتمامها بالمولود الجديد وبما يحتاجه من تغذية.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل التليف الكيسي (cystic fibrosis) والشلل الدماغي ومتلازمة داون (down syndrome) وأمراض القلب وفقر الدم ونقص هرمون النمو.
- المعاناة من بعض مشاكل الهضم المزمنة كالإسهال المزمن والإرتجاع المعدي المريئي (gerd) وعدم تحمل الحليب (milk intolerance) ومرض حساسية القمح (celiac disease) وغيرها.
حاجة الطفل إلى الحليب
إذا كان عمر الرضيع ثلاثة أشهر أو أقل ويعتمد على الرضاعة الطبيعية فقط. هناك عدة طرق تمكن الأم من معرفة ما إذا كان رضيعها يأخذ ما يكفيه من الحليب والتي نذكر منها:
- أن يبلل الرضيع ستة حفاظات يوميا ابتداءا من يومه الرابع أما في يوم ولادته فمن المتوقع أن يرطب حفاظة واحدة.
- التبرز من 3 إلى 4 مرات يوميات ابتداءا من يومه الرابع ويكون لونه كلون الخردل، أما بعد شهره الأول فقد لا يتبرز لمدة يومين ويعتبر الأمر طبيعيا.
- الانتباه إلى صوت الطفل خلال الرضاعة الطبيعية وملاحظة تحرك فكه وسماع صوت بلع الحليب كلها مؤشرات على أن الرضيع يرضع بصورة طبيعية.
- شعور الام بليونة الثدي بعد رضاعة الرضيع.
- ازدياد ما يقارب 30 غرام يوميا طيلة الأشهر الثلاثة الأولى وبعدها زيادة وزن الرضيع ب 15 إلى 18 غرام قبل ستة أشهر ثم زيادة ما يعادل 12 غرام بين ستة أشهر وتسعة أشهر وما يتراوح بين 9 غرامات إلى 12 غرام من تسعة أشهر إلى اثني عشر شهرا.
الفشل في اكتساب الوزن
إن عدم استطاعة الرضيع اكتساب وزن إضافي لا تعني بقائه دائما أصغر من حجمه الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه. بل يرتبط الأمر بالمسبب الرئيسي المؤدي إلى ثبات الوزن. والذي قد يكون مؤقتا فيتجاوزه الرضيع ويعود لوزنه الطبيعي مثل بقية الأطفال في عمره. أو قد يكون مشكلة طويلة المدى والتي قد تبقي على وزنه القليل مقارنة بعمره. وفي جميع الحالات يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة وزن ضئيل لدى الرضيع مقارنة بعمره. والذي سيقوم بإجراء اختبارات والتأكد من السبب الرئيسي وراء ذلك وما إذا كان الأمر طبيعيا أم لا.
إقرئي أيضا : التغذية المناسبة للطفل في الشهر السابع
