أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الرضع
محتويات الموضوع
التهاب الأذن الوسطى يُعتبر اضطراباً شائعاً بين الرضع، ويظهر بشكل خاص في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 شهراً. ينجم هذا الالتهاب عن تراكم السوائل داخل التجاويف الموجودة في منطقة الأذن الوسطى، ويمكن أن يؤدي إلى نشوء عدوى تكون ناتجة عن فيروسات أو بكتيريا. تلك العدوى تتسبب في ظهور أعراض مزعجة تظهر على نحو خاص عند الأطفال الرضع.
ما أعراض التهاب الأذن الوسطى لدى الرضع؟
تظهر عادة أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد في الرضِّع بصورة مفاجئة. نظرًا لعجزهم عن التحدث ووصف ما يشعرون به، ستلاحظ الأم علامات مميزة تشمل:
- شدٌّ أو حكٌّ متكرر للأذن.
- حركة دورانية للرأس يمينًا ويسارًا.
- بكاءٌ غير مبرَّر ومستمر، خاصةً أثناء ساعات الليل.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم فوق 38 درجة مئوية.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام
- صعوبة في الرضاعة نتيجة الألم المرتبط بها.
- تقيؤ وإسهال.
- شعور بعدم الارتياح والاستياء.
- صعوبة في النوم أو استيقاظ متكرر خلال الليل بسبب الألم.
- تدفُّق إفرازات من الأذن.
فيما يتعلق بعلامات التهاب الأذن المزمن، تبرز أعراض عدة، وعلى رأسها يأتي ضعف القدرة على السمع. وبالتالي، قد تلمح الأم إلى عدم استجابة الرضيع عند التواصل معه، وقد يظهر لديه دوخة. بالإضافة إلى ذلك، هناك علامات أخرى قد تظهر والتي قد لا يكون الرضيع قادرًا على التعبير عنها، وتشمل:
- شعوره بالامتلاء أو الضغط داخل الأذن.
- تسرب إفرازات وسائل من الأذن.
- ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى).
- تهيج عام في المزاج والحالة العامة للرضيع.
- مشاكل وتغيرات في نمط النوم.
اقرئي أيضا : الصداع عند الأطفال
علاج التهاب الأذن الوسطى
تختلف طرق علاج التهاب الأذن الوسطى بحسب عمر الرضيع وخصائص حالته الصحية. وفي العادة، يقتصر الطبيب في حالات التهاب الأذن الوسطى معتدل الشدة على وصف مسكنات الألم، إضافةً إلى اتباع بعض الإجراءات البسيطة في المنزل. أما في الحالات الأكثر حدة، قد يتطلب العلاج استخدام مضادات حيوية للسيطرة على الألم والحد من العدوى.
النصائح والإرشادات:
- الالتزام بالراحة والاسترخاء.
- استخدام الكمادات الدافئة على الأذن لتخفيف الألم.
- استخدام الكمادات الباردة لتخفيض درجة حرارة الجسم إذا كانت مرتفعة.
- تناول كميات كافية من السوائل والتغذية المناسبة لتجنب الجفاف.
مسكنات الألم:
عندما يتعلق الأمر بالأدوية مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين واستخدامها للأطفال، يُوصى بشدة بمراعاة الجرعة الملائمة وفقًا لعمر ووزن الطفل. يجب ضبط الجرعة بعناية لضمان فعالية العلاج وتجنب أي تعارضات أو مشاكل صحية محتملة. يجب أن يتم الالتزام بتوجيهات الطبيب أو المهني الصحي المختص عند تحديد الجرعة المناسبة.
من الضروري أن يتجنب إعطاء الأسبرين للأطفال إلا إذا تم توجيه ذلك صراحة من قبل الطبيب. حيث أن استخدام الأسبرين لدى الأطفال قد يرتبط بمشكلات صحية خطيرة مثل متلازمة راي ومتلازمة سوندي في بعض الحالات.
لا تكمن أهمية فقط في اختيار الدواء الصحيح والجرعة المناسبة، بل أيضًا في متابعة التوجيهات بعناية عند إعطاء الدواء للطفل. يجب قياس الجرعات بعناية باستخدام أدوات قياس دقيقة واتباع الجدول الزمني للجرعات بدقة.
عمومًا، يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال، لضمان العلاج الآمن والفعال وتجنب أي مشاكل صحية محتملة.
المضادات الحيوية:
تُستعمل المضادات الحيوية لمعالجة التهابات الأذن في الحالات الشديدة أو التي تظل حاضرة لمدة تزيد عن 48 ساعة، وأيضًا للأطفال الرضّع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر. في هذه السياقات الطبية، يُعتبر الخيار الأول للعلاج هو استخدام الأموكسيسيلين (Amoxicillin).
نصائح للوقاية من التهاب الأذن الوسطى
يمكن الحدّ من فرص إصابة رضيعك بالتهاب الأذن الوسطى من خلال اتّباع النصائح البسيطة التالية:
- استخدمي الرضاعة الطبيعية فقط خلال الستة أشهر الأولى من عمر طفلك.
- احرصي على رفع رأس الرضيع قليلاً أثناء الرضاعة، بدلاً من تركه في وضعية النوم.
- تجنّبي تعريض طفلك لدخان السجائر.
- قومي بغسل يديك بانتظام وبشكل جيد قبل التعامل مع طفلك. فغسل اليدين يعتبر أفضل وسيلة للوقاية من نقل الفيروسات والبكتيريا إلى الطفل.
- تأكدي من تلقّي طفلك لجميع لقاحاته حسب الجدول الموصى به في بلدك. فبعض اللقاحات تساهم في الوقاية من التهاب الأذن.
باستمرار الامتثال لهذه الإرشادات، يمكنك تقليل خطر إصابة رضيعك بالتهاب الأذن الوسطى بشكل كبير.
اقرئي أيضا : فحص السمع عند الرضع