متى يجب علي زيارة الطبيب النفسي؟
محتويات الموضوع
يعتبر قرار زيارة الطبيب النفسي أمرًا صعبًا للغاية. إذ يتجنب الكثيرون هذه الخطوة خوفًا من التشخيص بمرض عقلي والتسمية السلبية المرتبطة بهذا المرض في بعض المجتمعات الغير واعية بطرق التعامل مع مرضى الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية. على الرغم من انتشار المرض العقلي بشكل واسع في جميع أنحاء العالم، إذ يقدر أن يعاني خُمس السكان من أشكال مختلفة من الاضطراب العقلي. مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، إلا أنه لا يزال هناك خجل وتوتر يحيط بالبحث عن المساعدة المناسبة.
ومع ذلك، تعد زيارة الطبيب النفسي ضرورية للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية. وذلك لأن التأخير في العلاج يمكن أن يزيد من الأعراض ويؤدي إلى تفاقم المشكلة. وللتأكد من ضرورة الزيارة، يمكن الانتباه لعلامات مثل التغييرات المفاجئة في المزاج والسلوك والأفكار السلبية. والتي تشير جميعها إلى الحاجة إلى استشارة طبية في هذا المجال.
متى يجب علي زيارة الطبيب النفسي؟
1 – فقدان القدرة على التحكم في العواطف:
يعتبر الشعور بالحزن أو الغضب أو الانفعال طبيعياً لدى الأشخاص في بعض الأحيان، ولكن عندما تصبح هذه المشاعر مفرطة وتؤثر على حياة الشخص وقدرته على العمل والتفاعل مع الآخرين، فإن ذلك يشير إلى وجود اضطراب نفسي قد يتطلب المساعدة الطبية. ويمكن للطبيب النفسي أن يقدم المساعدة المناسبة لتعليم الشخص كيفية إدارة عواطفه بشكل صحيح ومنع المواقف المحفزة.
إقرئي أيضا : علاج متلازمة جوسكا
2 – الانسحاب من المواقف الاجتماعية:
إن الشعور بالقلق أو الاكتئاب المفرط يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الحياة الاجتماعية للفرد، حيث يمكن أن يتجنب الأنشطة الاجتماعية الهامة، والتي قد تؤثر على الحالة النفسية وتزيد من العزلة والتوتر. وقد يحدث ذلك بسبب صعوبة التحكم في المشاعر أو عدم القدرة على التعامل بشكل فعّال مع الآخرين.
3 – التغييرات في نمط النوم:
يمكن استخدام جودة النوم كمؤشر للصحة العقلية للفرد. فعادة ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية من صعوبة في النوم، حيث يمكن أن يستيقظوا باكرًا جدًا أو يستيقظوا عدة مرات خلال الليل، ويمكن أن تتسبب قلة النوم في صعوبة التعامل مع أعراض المرض العقلي، مما يؤدي إلى دوامة من الآثار السلبية المستمرة.
4 – الحزن أو القلق المفرط:
يمكن للطبيب النفسي تقييم حالة الشخص وتشخيص الحالة ووصف العلاج اللازم، بما في ذلك العلاج الدوائي والعلاج النفسي والاستشارات والدعم النفسي. بالإضافة إلى ذلك، يعد الحصول على مساعدة عند الشعور بالحزن الشديد أو القلق على نحو مستمر أمرًا مهمًا، حيث يمكن للطبيب النفسي تقديم الأدوات والتقنيات اللازمة لتحسين الصحة العقلية والعافية العامة للفرد.
5 – نوبات الغضب أو الكوابيس المتكررة:
يمكن التعبير عن علامات احتياج الإنسان لزيارة الطبيب النفسي من خلال عدة علامات. منها الكوابيس المستمرة أو عدم القدرة على التحكم في الغضب بشكل منتظم. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال حيث يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم. ولذلك، قد ينعكس على سلوكهم.
6 – عدم القدرة على مواجهة الصدمات:
إذا شعر الشخص أنه يعاني عبثًا من تحديات الحياة المؤلمة مثل مرض خطير أو فقدان أحد الأحباء أو الطلاق أو التعرض لمشاكل في العمل، فقد تكون هذه علامة على ضرورة زيارة الطبيب النفسي.
إقرئي أيضا : أعراض رهاب السعادة