التغذية المناسبة لمرضى الفشل الكلوي
محتويات الموضوع
التغذية الجيدة لمريض الكلى ضرورية لتقوية الجسم وتحسين صحته. وهذا يتطلب تناول أنواع وكميات الطعام المناسبة كل يوم مما يمكن أن يساعد في تحسين وظائف الكلى وتحسين صحة الشخص بشكل عام لفترة طويلة من الزمن. وتجدر الإشارة إلى أن أمراض الكلى تجعل الشخص يشعر بالتعب ويمكنه أيضًا أن يحد من الشهية. حيث يمكن أن يؤثر على مذاق الطعام ويرجع ذلك إلى تراكم فضلات الطعام في الدم بدلاً من التخلص منها عن طريق الكلى. ففي مقالنا هذا سنتعرف على التغذية التي يجب على مرضى الفشل الكلوي اتباعه.
ما هي الكلى ووظيفتها؟
الكلى هي مصفاة الجسم وهي مهمة لعمليات التخلص من الفضلات من الجسم وتنقية الدم.
عند إصابة الكلى وفشل عملها تتراكم في الجسم مواد سامة وفضلات وماء لا يستطيع الجسم التخلص منها. بالتالي يشكل خطراً كبيراً على الصحة.
ما هو الفشل الكلوي؟
وهو قصور في وظائف الكلى ويتميز بعدم قدرة الكلى على تصفية وتنقية الدم بشكل صحيح من الفضلات. مما يؤدي إلى زيادة كمية اليوريا والكرياتينين في الدم عن المعتاد. لا يحتاج معظم المرضى الذين يعانون من هذه الحالة إلى غسيل الكلى إذا اتبعوا نظامًا غذائيًا مناسبًا والتزموا بالأدوية الموصوفة لهم.
بشكل عام ، هناك نوعان من الفشل الكلوي: الفشل الكلوي الحاد والفشل الكلوي المزمن.
أسباب الإصابة بالفشل الكلوي
تشمل الأسباب الشائعة للفشل الكلوي ما يلي:
- قد يكون السبب نتيجة تناول أنواع معينة من الأدوية بكميات كبيرة أو غير مناسبة. وخاصة بعض المضادات الحيوية التي يمكن أن تؤدي إلى تقلص وتضيق الشرايين في الكلى.
- التهابات بأمراض معينة يمكن أن تلحق الضرر بالكلى مثل: مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، عدوى الكلى، حصوات الكلى، سرطان المثانة، تضخم البروستاتا، سرطان الكلى، انسداد جزئي أو كامل للشريان الكلوي الذي يمدها بالدم، أمراض الروماتيزم مثل الذئبة وغيرها الكثير.
- قد يكون السبب هو اتباع أسلوب حياة خاطئ كما يفعل بعض الرياضيين والذين يتناولون الكثير من المكملات الغذائية والبروتينات مما يزيد العبء والوزن على عمل الكلى ويمكن أن يؤدي مع مرور الوقت إلى الفشل الكلوي.
اعراض الفشل الكلوي المزمن
تدهور وظائف الكلى بطيء حيث تتفاقم الأعراض مع تفاقم الفشل الكلوي المزمن. في بعض الأحيان لا يتم تمييز أعراض المرض في المراحل المبكرة، لذلك لا يتم اكتشافه إلا في المراحل المتأخرة. أهم أعراض الفشل الكلوي المزمن ببطء ومنها:
- قلة إنتاج البول
- استفراغ و غثيان
- قلة الشهية
- التعب والضعف
- صعوبة النوم
- انخفاض حدة التفكير
- تقلصات العضلات
- وذمة في المفاصل والساقين
- الحكة.
إقرئي أيضا : 5 أطعمة للسيطرة على مرض السكري في المنزل
تغذية مرضى الفشل الكلوي المزمن
بالطبع تختلف تغذية مرضى الكلى وتأثيرها على تطور حالة المريض باختلاف المرحلة التي وصل إليها المرض في تطوره، فنحن نعتقد أن للتغذية دور وقائي ومخفف للأعراض اللاحقة في حالة استمرار الفشل الكلوي. المراحل الأولى.
في النظام الغذائي لمرضى الكلى بشكل عام يتم التركيز على خمسة عناصر غذائية وتحديد مقدارها حسب حالة المريض وفحوصاته، وهذه العناصر هي:
- البوتاسيوم: أهم مصادره البطاطس والموز وعصير الكمثرى واللبن والزبيب والمشمش والفاصوليا بأنواعها والخضروات الورقية والبرتقال والجريب فروت بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والبقوليات والحليب.
- البروتين: يمكن الحصول عليه من مصادر حيوانية ونباتية مختلفة مثل اللحوم والبيض والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات مثل العدس.
- الصوديوم: أهم مصادره ملح الطعام والأطعمة الجاهزة والمعالجة والشوربات واللحوم.
- الكالسيوم: أهم مصادره الحيوانات ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي والخضروات الورقية والمحار واللوز والبقوليات والتوفو والعظام اللينة من الأسماك المعلبة مثل السردين والماكريل والسلمون.
- الفوسفور: أهم مصادره الحليب ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأسماك والحبوب الكاملة والمشروبات الغازية والكاكاو وزبدة الفول السوداني والفستق والبقوليات والمكسرات.
الكمية المناسبة من العناصر
ولكن كيف يجب التحكم في هذه العناصر الغذائية وما هي الكميات المناسبة؟
1 – البروتينات:
يجب تقليل كمية البروتين لأن اليوريا هي نتاج التمثيل الغذائي للبروتين في الجسم. تؤدي زيادة كمية البروتين في الجسم إلى زيادة الحمل على الكلى. لذلك ينصح بتقليل كمية البروتين في النظام الغذائي حسب حالة المريض ووزنه والبيانات الفيزيائية المختلفة وحسب نتائج الفحوصات المخبرية.
تنخفض كمية البروتين حسب كفاءة الكلى، حيث يضاف 20 إلى كفاءة الكلى فمثلاً إذا كانت كفاءة الكلى 20٪ يضاف إليها 20٪ فتصبح كمية البروتين لهذا الشخص 40٪ من احتياجاته اليومية. نسبة الطعام.
اختبار كفاءة الكلى هو ما يعرف بمعدل الترشيح الكبيبي (GFR) ويعتبر الأساس لتحديد الكمية المسموح بها من البروتين على النحو التالي:
- إذا كانت نتيجة الترشيح الكبيبي أقل من 25 مل / دقيقة، فيجب ألا تزيد كمية البروتين المناسبة لهذا الشخص عن 45 جرامًا من البروتين يوميًا من جميع مصادر البروتين الحيواني والنباتي.
- إذا كانت نتيجة الترشيح الكبيبي أكبر من 25 مل / دقيقة، فإن كمية البروتين المناسبة لهذا الشخص هي حوالي 60 جرامًا من البروتين يوميًا من جميع مصادره.
- طبعا يفضل أن يأتي نصف الكمية المسموح بها من البروتين من مصادر حيوانية، والنصف الآخر من مصادر نباتية، وبتقليل كمية البروتين في النظام الغذائي يجب أن يكون المريض حذرا بشأن كمية النشا والكربوهيدرات. يؤكل.
2 – البوتاسيوم:
إن تحديد كمية البوتاسيوم يعتمد على نسبته في الدم، فإذا أظهرت الفحوصات أن نسبته عالية في الدم، فيجدر الابتعاد عن مصادره التي ذكرناها سابقاً ولكن إذا كان العكس فهناك نقص في كمية البوتاسيوم في الدم، فالأمر يستحق زيادة تناوله من مصادر مختلفة مثل الموز والمشمش والزبيب وغيرها.
3 – الفوسفور والكالسيوم:
يتم تصفية جميع المعادن عن طريق الكلى بما في ذلك الفوسفور والكالسيوم، ويجب تقليل كمية الفسفور حتى لا تحدث مشاكل في الكلى، كما أن الكالسيوم الزائد في الدم يؤدي إلى ترسب الكالسيوم في الأنسجة الداخلية للكلى، مما يفاقم الوضع.
يؤثر الفوسفور على مستوى الكالسيوم في الجسم، لأن زيادة الفوسفور في الدم تؤدي إلى زيادة طرد الكالسيوم وسحبه من العظام، وبالتالي يمكن أن يكون سبب هشاشة العظام وزيادة كمية الكالسيوم. يؤدي الكالسيوم في الدم إلى ظهور العديد من مشاكل واضطرابات توازن السوائل في الجسم مما يؤثر على صحة القلب والجسم كله.
4 – صوديوم:
يزيد الصوديوم من إجهاد الكلى ويرفع ضغط الدم ومشاكل القلب والشرايين.
لذلك فإن تحديد كمية الصوديوم في الجسم يعتمد على حالة ضغط الدم والقلب وكمية الصوديوم التي تفرز خلال 24 ساعة، وغالبًا لا تتجاوز الكمية المسموح بها من الصوديوم 2-3 جرام يوميًا، وفي بعض الحالات حالات مثل احتباس السوائل في الجسم، ارتفاع ضغط الدم وغيرها يجب ألا تتجاوز 1 جرام في اليوم.
5 – السوائل:
في المراحل الحرجة والشديدة من الفشل الكلوي، من الضروري تقليل كمية السوائل والماء. خاصة في الحالات الحرجة مثل احتباس السوائل في الجسم، وفشل القلب وضغط الدم، والتي يتم قياسها وحسابها من قبل أخصائي. حسب كمية البول التي تفرز بحيث يكون هناك توازن بين السوائل التي يتم تناولها والسوائل التي تفرز من الجسم.
إقرئي أيضا : التغذية المناسبة لمرض السل