الضغط النفسي وعلاقته بتساقط الشعر
أحيانًا يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في حدوث مضاعفات وظهور أعراض جسدية، مثل الإصابة بمشاكل جلدية مثل الأكزيما وقشرة الرأس وحب الشباب. ولاحظنا أن تساقط الشعر يمكن أن يكون أحد العلامات الجانبية للضغط النفسي. لكن ما هي العلاقة بينه وبين الضغط النفسي؟ يعد هذا المقال مصدرًا مهمًا لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل وتوفير معلومات إضافية حول هذا الموضوع. دعونا نتابع القراءة لمعرفة المزيد.
العلاقة بين الضغط النفسي وتساقط الشعر
الإجهاد النفسي الشديد يمكن أن يسبب تساقط الشعر، ويمكن تصنيف هذا التساقط الناتج عن مستويات عالية من التوتر والضغط النفسي إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium):تنشأ هذه الحالة نتيجة للضغط النفسي الشديد. تؤدي مستويات مرتفعة من التوتر والضغط النفسي إلى تحويل العديد من بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة، مما يعني أنها لا تنتج شعرًا جديدًا بشكل طبيعي. بعد بضعة أشهر، يصبح تساقط الشعر ملحوظًا عند تمشيط الشعر أو غسله، مما ينتج عنه ظهور مناطق صلعاء على فروة الرأس.
- هَوَس النتف (Trichotillomania):تؤدي الضغوط النفسية إلى هَوَس النتف وبالتالي تساقط الشعر. يُميز هَوَس النتف بالرغبة الشديدة في نتف شعر الرأس أو الحواجب أو مناطق أخرى من الجسم. يمكن أن يكون نتف الشعر وسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية مثل التوتر، والشعور بالوحدة، والملل، والإحباط.
- تساقط الشعر الوجداني (Psychogenic Alopecia):يُعتقد أنه يمكن أن يكون ناجمًا عن الضغوط النفسية والعوامل النفسية الأخرى. قد ينجم عن تصرفات تمثل تعبيرًا عن المشاعر السلبية مثل الشدة أو القلق أو الاكتئاب. تُظهر هذه التصرفات غالبًا كنتف الشعر بوتيرة زائدة ولا يكون لها سبب طبي مباشر.
- داء الثعلبة (Alopecia areata): هو حالة تتسبب فيها عدة عوامل في ظهور مناطق صلعاء على فروة الرأس. من بين هذه العوامل، يمكن أن يلعب الضغط النفسي دورًا مهمًا في تفاقم هذه الحالة. حيث يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في تنشيط جهاز المناعة في الجسم، مما يؤدي إلى هجومه على بصيلات الشعر. ونتيجة لهذا الهجوم، يحدث تساقط للشعر وظهور مناطق صلعاء على فروة الرأس.
اقرئي أيضا : تساقط الشعر أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
علاج تساقط الشعر الناتج عن الضغط النفسي
بعد توضيحنا الشافي حول العلاقة بين الضغط النفسي وتساقط الشعر، يجب أن نفهم أن تساقط الشعر الناتج عن الضغط النفسي لا يظل دائمًا، وبمجرد التخلص من الضغط النفسي، يمكن أن يعاود الشعر النمو مجددًا. من أجل معالجة التساقط الناتج عن الضغط النفسي، يمكننا اللجوء إلى الإجراءات التالية:
- تقليل الضغط النفسي:
- البت على مسافة آمنة من مصادر التوتر والضغط.
- تطبيق أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتأمل، وممارسة اليوغا.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- بناء شبكة دعم اجتماعية قوية.
- التحقق من أنك تحصل على قدر كافٍ من الراحة الليلية.
- تناول نظام غذائي صحي.
- استشارة محترف نفسي أو معالج نفسي.
- تعزيز صحة الشعر:
- في العادة، يعاود الشعر النمو بشكل طبيعي خلال 6-9 أشهر دون علاج إضافي، ولكن يمكنك تسريع عملية نمو الشعر باتباع الإجراءات التالية:
- تناول فيتامينات ومعادن ومكملات غذائية مثل فيتامين ب7، والحديد، والزنك.
- اللجوء إلى علاج بالليزر إذا كان التساقط ناتجًا عن داء الثعلبة.
- استخدام حقن الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) لعلاج تساقط الشعر وتعزيز نموه مجددًا.
هذه الخطوات يمكن أن تساعد في تحسين صحة الشعر والتعامل مع تساقطه الناتج عن الضغط النفسي.
اقرئي أيضا : تأثير التوتر على الشعر