تأثير ممارسة العلاقة الحميمة على الحوامل
تعتبر بعض النساء أنه من الضروري التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل خوفًا من أي مخاطر محتملة، ولكن يتضح أن هناك فوائد كبيرة للعلاقة الزوجية على صحة الحامل وصحة الجنين والتي سنذكرها في الموضوع التالي.
تأثير ممارسة العلاقة الحميمة على الحوامل
أحد التأثيرات الإيجابية للعلاقة الحميمة أثناء الحمل هو تحفيز الدورة الدموية للحامل. يعزى ذلك إلى حد كبير إلى هزات الجماع التي تحدث أثناء النشوة الجنسية، والتي تعزز من تدفق الدم الذي يحمل الأكسجين إلى كل أجزاء الجسم، وبخاصة المشيمة، التي تلعب دورًا حاسمًا في توفير الغذاء والأكسجين للجنين داخل الرحم.
إقرئي أيضا : أخطر شهر في الحمل
إلى جانب ذلك، تساهم العلاقة الحميمة في حماية الحامل من زيادة الوزن. فعند ممارسة الجماع، يتم حرق سعرات حرارية إضافية نتيجة للمجهود الجسدي، مما يشبه مفعول التمارين الرياضية.
أظهرت دراسة أجريت عام 2004 أن الحوامل اللاتي يمارسن العلاقة الحميمة يتمتعن بجهاز مناعي أقوى. يتم ذلك بفضل دور العلاقة الحميمة في زيادة إنتاج الغلوبولين المناعي، وهو جسم مضاد يساعد في مكافحة العدوى وتعزيز الصحة العامة.
علاوةً على ذلك، يساهم الجماع في إفراز الإندورفين، وهو هرمون يعزز من شعور الحامل بالسعادة والاسترخاء، ويقلل من مستويات التوتر والقلق.
أما بالنسبة لعملية الولادة، فإن العلاقة الحميمة تلعب دورًا في تسهيل الولادة الطبيعية. فهزات الجماع تقوي عضلات الحوض، مما يساعد في تقليل آلام المخاض وزيادة التحكم في المثانة، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا خلال عملية الولادة.
باختصار، يمكن القول إن العلاقة الحميمة أثناء الحمل تحمل فوائد صحية كبيرة للأم والجنين، وهذا يجعلها خيارًا آمنًا ومفيدًا للكثير من النساء خلال هذه الفترة الحيوية في حياتهن.
إقرئي أيضا : فوائد السباحة عند الحامل