8 فوائد للرضاعة الطبيعية على جسم الأم
محتويات الموضوع
من المعروف أن الرضاعة الطبيعة هي الطريقة الأفضل من أجل تغذية الرضيع. لكن أغلبية النساء تجهل فوائدها على جسم الأم بدرجة أولى ولهذا قد يتجنبنها أو يعتبرنها شيئا ثانويا في تغذية أطفالهن. ولذلك في هذا المقال سنتعرف على أهم التأثيرات الإيجابية للرضاعة الطبيعية على جسم الأم. على المدى القريب وأيضا عل المدى البعيد.
فوائد الرضاعة الطبيعية لجسم الأم
يرى المتخصصون أن الرضاعة الطبيعية من بين أهم العوامل التي تساعد في تقوية مناعة الرضيع. وتحسين صحة الأم النفسية والجسدية وذلك عن طريقة تحقيق عدة أهداف والتي سنذكر منها:
الترابط بين الأم والطفل:
حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على إفراز هرمونات مسؤولة على زيادة إرتباط الأم برضيعها. وكذلك الرضيع بأمه. حيث ان اتصاله الجسدي بثدي الأم يأثر عليها نفسيا بشكل أقوى من وجوده في رحمها أثناء فترة الحمل. و بالتالي يزيد اتصال الأم بطفلها أثناء الرضاعة الطبيعية. مما يساهم أيضا في تحسين الصحة النفسية والجسدية كذلك لدى الطفل خلال سنوات حياته القادمة. وأيضا زيادة مشاعر الحب وتوطيد العلاقة بين الزوجين من خلال دعم الأب للأم أثناء فترات الأمومة الأولى. بما فيها الرضاعة وكنتيجة اتصال الأب بالرضيع وزيادة ترابطه به كذلك.
إفراز بعض الهرمونات:
يتم إطلاق عدة هرمونات في جسم المرأة خلال الرضاعة الطبيعية. والتي من بينها هرمون البرولاكتين (Prolqctin) الذي له دور كبير في هدوء الأم وتفكيرها بقوة فقط في رضيعها. وهرمون الاكسيتوسين (Oxytocin) الذي يزيد من اتصال وترابط الأم برضيعها. ولهذا تحس الأمهات بالرضا أثناء الرضاعة الطبيعية. ولكن رغم كل هاته المميزات إلا أنها قد تكون مصحوبة ببعض الانقباضات في الأيام الأولى. وهذا عائد لتقلص الرحم ومحاولته استرجاع حجمه الطبيعي قبل الحمل والذي يعتبر أيضا من امتيازات الرضاعة الطبيعية.
إقرئي أيضا : تغذية الرضيع في الأشهر الأولى
فقدان الوزن:
تساعد الرضاعة الطبيعية على فقدان الوزن المكتسب أثناء فترة الحمل. وذلك لكونها تساهم في حرق السعرات الحرارية. وتعد بمثابة ممارسة نشاط رياضي مساعد على التخلص من الوزن. إلا انها تحتاج الكثير من الصبر للوصول إلى النتيجة المرغوبة. وذلك بإرضاع الطفل مدة لا تقل عن ستة أشهر.
المباعدة بين الولادات:
تعد الرضاعة الطبيعية من بين وسائل منع الحمل الطبيعية. إلا أنها أقل فعالية من وسائل منع الحمل الأخرى ويجب اتباع عدة نصائح من أجل ضمان منع الحمل فقط بالرضاعة الطبيعية منها ألا تباعد بين الرضعة والرضعة الموالية لها أكثر من أربع ساعات وعدم إدخال الرضاعة الصناعية للطفل وأيضا غياب الدورة الشهرية طيلة مدة بعد الولادة وكذلك الرضاعة الليلية تعتبر من العوامل الأساسية لانقطاع الحيض الرضاعي (Lactational amenorrhea).
تأخير الحيض:
يساعد هرمون البرولاكتين الذي يفرز بفضل الرضاعة الطبيعية بتثبيط إطلاق هرمون الأستروجين (Estrogen) وهرمون البروجستيرون (Progesterone) اللذان يحولان دون الإباضة ويمنعانها ويضمن عدم إدخال الرضاعة الصناعية للطفل استمرارية إفراز هذين الهرمونين وعدم نقصانهما في الجسم وبالتالي تأخير التبويض والدورة الشهرية لكن بعد مرور أشهر يرى العديد من الأمهات رجوع الحيض رغم استمرارية الإرضاع الطبيعي وقد تتأخر لدى بعضهن عاما كاملا.
تعزيز صحة الام النفسية:
تساعد الهرمونات المفرزة أثناء الرضاعة الطبيعية وأيضا الاتصال المباشر للأم بطفلها على هدوء الرضيع وبكائه أقل وكذلك تعزيز مناعته وتقليل فرص إصابته بالأمراض مما يساعد في راحة الأم والاسرة، المساعدة على تقليل القلق والاكتئاب لدى الام، تعلم الأم يوما بعد يوم لإشارات رضيعها وفهمها، ضمان رضاعة الطفل في أي مكان رغم السفر والتنقل نظرا لوجود حليب الأم دائما مع عدم الحاجة إلى تنظيف أدوات رضاعة وتعقيمها، زيادة الاتصال العاطفي بين الإم والرضيع مما يساهم في تحسين سلوكه في السنوات المقبلة.
التأثيرات الصحية طويلة المدى:
يوصي العديد من الأطباء بالرضاعة الطبيعية لما لها من مفعول صحي إيجابي على صحة الأم بعد الولادة وأيضا بعد مرور سنوات حيث تجنبها للكثير من الأمراض منها:
- سرطانات الجهاز التناسلي: حيث أثبتت الأبحاث أن الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن ستة أشهر قد تحمي الأم من الإصابة بسرطان الثدي وكذلك سرطان المبيض (ovarian cancer) وسرطان بطانة الرحم (endometrial cancer) وسرطان الرحم وقد يجدر بالذكر أن الأمهات اللواتي يلدن في سن مبكرة والأمهات اللواتي لديهن الكثير من الأبناء تنقص لديهن إحتمالية الإصابة بأحد السرطانات التي أشرنا إليها أكثر من اللواتي أنجبن عددا أقل.
- هشاشة العظام: تساعد على تقليل الإصابة بهشاشة العظام لدى الأمهات بعد سن اليأس وذلك بزيادة كثافة عظام الأم عما كانت عليه قبل الحمل.
- اكتئاب ما بعد الولادة: إذ تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل هرمونات الحمل بالجسم بالتدريج وتساعد الهرمونات المفرزة أثناء الرضاعة على سلام الأم الداخلي.
- عدوى الجهاز البولي (urinary tract infection): تقلل الرضاعة الطبيعية من عدوى الجهاز البولي و بالتالي تقلل الألم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: تساعد على ضبط توازن ضغط الدم.
- أمراض أخرى كالسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي (rheumatoid arthritis) و مرض الذئبة (lupus) والانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis).
معلومات حول الرضاعة الطبيعية
لا شك أنها أفضل وسيلة لتغذية الطفل وحصوله على جميع عناصر التغذية التي يحتاجها جسمه إلا أنها تساعده أيضا على اكتساب وزن صحي وتجنبه السمنة وتعزز جهازه المناعي وساعده على التطور بشكل صحي وكذا تساهم في نمو أجهزة الرضيع والتي من بينها الفكين الذين يستعملها في عملية شفط الحليب من الثدي ولا ننسى أنها توطد العلاقة بين الام والطفل وتجنبهما العديد من المشاكل مستقبلا.
إقرئي أيضا : طرق فطام الطفل الرضيع