التعامل مع بكاء الطفل حديث الولادة

بكاء الطفل يُعتبر الوسيلة الوحيدة التي يمكن للصغير من خلالها التواصل مع محيطه، إذ يُظهِر ببكائه مشاعره واحتياجاته للآخرين، وقد يُستمر في البكاء كوسيلة للتعبير عن انزعاجه أو حتى للتعبير عن احتياجاته. وهذا يمكن أن يشكل عبء على الوالدين حيث يتعذر عليهم تحمل هذا البكاء المستمر، مما يُعقِّد مهامهم ونشاطاتهم اليومية.

كيفية التعامل مع بكاء الطفل حديث الولادة

الخطوة الأولى في التعامل مع طفلك الذي يبكي بكثرة هي التحقق من سبب بكائه. قد يكون البكاء ناتجًا عن الجوع، المرض، أو حاجة لتغيير الحفاضة. وإليك مجموعة من النصائح التي تساعدك في تهدئة طفلك بشكل ناجح وفعّال:

1. التأكد من عدم ارتفاع درجة حرارته: تأكدي من أن طفلك ليس لديه حمى، وفي حالة ارتفاع درجة حرارته إلى أكثر من 38 درجة مئوية، اتصلي بالطبيب فورًا.
2. التأكد من راحته: تأكدي من أن طفلك غير جائع وأن حفاضته خالية من الأوساخ. تحققي من أنه قد تناول وجبته الأخيرة وأنه لا يشعر بالجوع، كما وجب النظر في حالة حفاضته للتأكد من نظافتها وتغييرها إذا لزم الأمر.
3. تهدئته بالحركة: حمّلي طفلك برفق في حمالة الأطفال وهزّيه بلطف. إحساسه بالحركة وقربك سيساعده على الاسترخاء والنوم.
4. النزهة والحركة: خذي طفلك في نزهة قصيرة داخل العربة أو اقلبيه في المقعد الخلفي للسيارة وتحركي قليلًا. الحركة والاهتزاز تهدئ الطفل وتخفف من استيقاظه.
5. التقميط واللف: جربي تقميط طفلك ولفه برفق، فهذا يمكن أن يساعده على الاسترخاء والهدوء.
6. التفاعل الهادئ: تحدثي مع طفلك بهدوء أو غنّي له، وحاولي أخذ أنفاس هادئة وبطيئة بالقرب من وجهه.
7. الرضاعة الطبيعية: جربي إطعام طفلك من صدرك حتى وإن لم يكن جائعًا، فالاحتكام إلى صدر الأم يمكن أن يوفر له شعورًا بالأمان.
8. حمام دافئ: قدمي لطفلك حمامًا دافئًا لتهدئته.
9. تدليك الظهر: ضعي طفلك على بطنه ودلكي ظهره برفق باستخدام زيوت أو كريمات خاصة بالأطفال. هذا قد يساعده على التجشؤ وتخفيف التوتر.
10. الضوضاء الهادئة: إذا استمر بالبكاء، جربي استخدام بعض الأصوات الهادئة مثل مروحة أو مكنسة كهربائية لتشتيت انتباهه.
11. التعتيم: حاولي تعتيم الغرفة لتقليل الحركة ومساعدته على النوم.

بمرور الزمن، سوف تزدادين تعرُّفًا على احتياجات صغيرك وتفضيلاته عند تهدئته بشكل أكبر.

اقرئي أيضا : 9 أسباب لسيلان اللعاب أثناء النوم عند الأطفال

هل جربت الخطوات السابقة؟ هل لا يزال الطفل يبكي؟

إذا لم تكون جميع النصائح السابقة ناجحة، واستمر بكاء الطفل دون تهدئة، جرّبي المقترحات التالية:

ضعي طفلك في موقع آمن، مثل سريره الخاص. بعد ذلك، امنحي نفسك قسطًا من الوقت للاسترخاء. خففي التوتر واستعيدي هدوءك من خلال أخذ أنفاس عميقة وبطيئة. يعتبر الاعتناء بنفسك في هذا الوقت مهمًا جدًا؛ حيث يمكن أن يساعدك ذلك في تهدئة أعصابك وزيادة قدرتك على تقديم المساعدة لطفلك بشكلٍ أفضل.

لا تترددي في التواصل مع صديق أو قريب لطلب الدعم. في بعض الأحيان، قد تكون الحاجة ماسةً لأخذ قسط من الراحة أو النوم لبضع ساعات. غالباً ما يستمر الأهل في السهر والاعتناء بالطفل، مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق والنعاس. استغلي وجود شخص آخر لمساعدتك، ولا تترددي في طلب العون للحفاظ على توازنك وقوتك.

تذكري دائماً أن العناية بنفسك تعزز من قدرتك على العناية بطفلك بشكل فعّال وتهدئة وتقليل بكاء الطفل.

دواعي مراجعة الطبيب

في حال كان طفلك في الوضع التالي، يُنصح بالتواصل مع الطبيب أو طلب الرعاية الطبية:

• إذا كان طفلك في مرحلة عمره تقل عن شهر واحد، وإذا كان يظهر أي تصرف غير عادي أو يبدو غير طبيعي في سلوكه.
• إذا ظهر ارتفاع في درجة حرارته، يعني ذلك أن هناك زيادة في القيمة العددية للحرارة التي يمتلكها سيزيد من بكاء الطفل.
• إذا كنتِ قد لاحظتِ وجود انتفاخ أو تورم في منطقة كيس الصفن لديه، فيجب أن تكوني على علم بهذه الحالة لتعرفي سبب بكاء الطفل.
• إذا كان يعاني من مشكلة تتمثل في تكرار حالات القيء بشكل متواصل.
• إذا كان الطفل غير قادر على تناول الرضاعة بشكل كامل، أو إذا استمر في تناول كميات قليلة جدًا من الحليب لفترة تتجاوز 8 ساعات.

ننصح باستشارة طبيب الأطفال أو الجهات الطبية المختصة بشكلٍ قريب، من أجل تقييم حالة طفلك بعناية وتقديم العناية الضرورية والملائمة له.

اقرئي أيضا : مراحل نمو الطفل من 3 – 6 أشهر