أضرار رجيم البروتين

يعتمد رجيم البروتين على زيادة نسبة البروتين المتناولة خلال اليوم من مصادر مختلفة، حيث يمكن أن تصل نسبة البروتين إلى أكثر من 20% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة. هذا الأسلوب يهدف إلى زيادة معدلات الأيض وتحفيز الشعور بالامتلاء، مما يساهم في تحقيق فقدان الوزن.

أضرار رجيم البروتين

استهلاك كميات كبيرة من البروتين لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية، لذا ينبغي أن يتخذ الأفراد احتياطات ويستشرون طبيب مختص قبل أن يقرروا اتباع نظام غذائي غني بالبروتين. فيما يلي بعض الأضرار المحتملة لهذا النوع من الأكل:

• زيادة احتمالية الإصابة بالاضطرابات الهضمية:

بسبب رجيم البروتين، يمكن أن يترتب عن ذلك تقليل كمية الكربوهيدرات والألياف الغذائية المُستهلكة، مما يزيد من فرصة حدوث مشاكل هضمية مثل عسر الهضم والإمساك أو الإسهال.

• نقص العناصر الغذائية:

يتسبب رجيم البروتين في نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية المتواجدة في الفواكه والخضراوات وأنواع أخرى من الأطعمة. هذا النقص يزيد من احتمالية تعرض الشخص لنقص في هذه العناصر الغذائية والأعراض المصاحبة لها.

اقرئي أيضا : رجيم التفاح لإنقاص الوزن

• زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية:

يمكن أن يزيد استهلاك البروتين من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الدهنية من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نظرًا لزيادة نسبة الدهون المشبعة والكوليسترول في النظام الغذائي، مما يزيد من فرص ارتفاع مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية في الدم.

• زيادة احتمالية تعرض الكلى للتلف:

استهلاك كميات كبيرة من البروتين يمكن أن يجعل الكلى تتعرض لضغوط كبيرة بسبب حاجتها لمعالجة كميات كبيرة من النيتروجين الناتجة عن الأحماض الأمينية. ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء دراسات إضافية لتحديد تأثير الأنظمة الغذائية العالية بالبروتين على صحة الكلى ووظائفها.

• زيادة احتمالية الإصابة بهشاشة العظام:

تشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك كميات كبيرة من البروتين قد يزيد من احتمالية الإصابة بضعف العظام وهشاشتها، وذلك بناءً على النتائج المتوفرة حالياً. ومع ذلك، يجب أن نؤكد أن هذه الاستنتاجات لا تزال تحتاج إلى دراسات إضافية وتحليلات أكثر عمقًا للتحقق من هذا الأثر بشكل أدق وشامل. إذا كنا نريد فهم العلاقة بين استهلاك البروتين وصحة العظام بشكل أفضل، يجب أن نقوم بإجراء المزيد من الأبحاث والتجارب لفهم التأثيرات البيولوجية والأسباب المحتملة وراء هذه العلاقة المحتملة. هذا سيساعدنا على اتخاذ قرارات غذائية أكثر دقة ومستنيرة بشأن كميات البروتين التي يجب تناولها للحفاظ على صحة العظام بشكل أفضل.

• زيادة خطر الإصابة بالسرطان:

يحتوي رجيم البروتين على كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، وهناك دراسات تشير إلى أن استهلاكها بكميات كبيرة قد يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا والقولون والمستقيم وغيرها.

• زيادة احتمالية الإصابة بالآثار الجانبية:

اتباع رجيم البروتين يمكن أن يتسبب في ظهور آثار جانبية مزعجة. فعلى الرغم من فوائد البروتين في بناء العضلات والحفاظ على الصحة، إلا أن زيادة تناول البروتين قد تؤدي إلى مشكلات صحية مثل الجفاف، حيث يمكن أن يزيد البروتين من فقدان السوائل في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر ظاهرة الغثيان والتعب العام نتيجة زيادة تحمل الكلى لمعالجة كميات كبيرة من البروتين.

محاذير اتباع رجيم البروتين

يُفضّل استشارة الطبيب المختص وأخصائي التغذية قبل الشروع في اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، نظراً لاحتمال تأثيره على الصحة لدى الفئات التالية:

1. مرضى النقرس: يجب على مرضى النقرس استشارة طبيبهم قبل بدء نظام غذائي غني بالبروتين، حيث يمكن أن يزيد تناول البروتين من مستويات حمض اليوريك في الدم، مما يزيد من احتمالية تفاقم حالتهم.
2. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى والكبد: يعتمد استهلاك البروتين بشكل كبير على هذين الجهازين للتمثيل والتخلص من الفائض. لذا، يجب على هؤلاء الأفراد استشارة أخصائي التغذية والطبيب للتحقق من مدى تحمل جسمهم لهذا النوع من النظام الغذائي.
3. مرضى القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يتطلب اتباع نظام غذائي غني بالبروتين ضغطًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية، وبالتالي، يجب على مرضى هذه الفئة استشارة طبيبهم لتقييم ما إذا كان ذلك مناسبًا لحالتهم الصحية.
4. مرضى السكري: نظرًا لأن البروتين يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم، فإن مرضى السكري يجب أن يستشيروا أخصائي التغذية لضبط كمية البروتين المناسبة في نظامهم الغذائي وتجنب تفاقم مشاكل التحكم في مستويات السكر.

اقرئي أيضا : كيف انحف بدون رجيم