9 أسباب لسيلان اللعاب أثناء النوم عند الأطفال

عند مراقبة الأهل لطفلهم وهو نائم، قد يلوح لهم لون اللعاب الذي يتسرَّب من فمه. هل ينبغي أن يثير هذا الظهور قلق الأهل؟ وما هي الأسباب المحتملة وراء سيلان اللعاب أثناء النوم عند الأطفال؟

أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم عند الأطفال

في العام الأول والثاني، يلاحظ الآباء غالبًا سيلان اللعاب أو الترييل أثناء النوم عند الأطفال، ويرجع ذلك إلى عدم تطور العضلات المحيطة بالفم بشكل كافٍ، وخاصة أثناء النوم، مما يحد من قدرته على البلع. ومع تطور الطفل، يزول هذا التأثير بسرعة.

تزداد هذه المشكلة عندما ينام الطفل على بطنه أو الجانب ويحافظ على فتحة فمه مفتوحة، حيث تؤثر الجاذبية في سحب اللعاب نحو الأسفل باتجاه الوسادة.

الأسباب المحتملة لسيلان اللعاب عند الأطفال

في حال استمرت المشكلة أو ظهرت أعراض أخرى، يمكن أن تكون هناك أسباب ومشاكل صحية تقف وراء حدوثها. من بين هذه الأسباب الصحية المحتملة، يمكن أن تتضمن:

  • التسنين:

عندما يبدأ ظهور الأسنان لدى الأطفال بطريقة طبيعية، قد يصاحب هذه العملية ظهور عدة أعراض تكون من بينها زيادة في تدفق اللعاب في الفم. هذه الظاهرة تُعتبر ظاهرة طبيعية وشائعة، وترتبط بعملية نمو الأسنان الجديدة.

تتسبب عملية ثقب اللثة من قبل الأسنان النامية في تحفيز غدد اللعاب في الفم لإنتاج كمية أكبر من اللعاب. يمكن أن تكون هذه الزيادة في تدفق اللعاب ملحوظة لدى الطفل، مما يجعله يبدو أكثر تخاطرًا من المعتاد.

  • الالتهابات والحساسية:

التنفس عبر الفم: نتيجة الإصابة بنزلات البرد أو التهاب الحلق أو الحساسية الموسمية أو التهاب الجيوب الأنفية، يمكن أن يؤدي إلى احتقان الأنف أو انسداد المجرى التنفسي، مما يجعل الطفل أثناء النوم يلجأ للتنفس من خلال الفم، مما بدوره يحفّز إفراز المزيد من اللعاب.

اقرئي أيضا : اضطراب النوم عند الأطفال

  • انحراف الحاجز الأنفي:

عندما يكون هناك تدفق غير منتظم للهواء عبر الأنف، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم تنظيم التدفق اللعابي بشكل طبيعي. عندما يتدفق الهواء بشكل غير سلس خلال الأنف، قد يتسبب ذلك في اهتزاز اللسان والأنسجة اللينة في الفم، مما يؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب وتجمعه في الفم ومن ثم سيلانه بشكل غير مرغوب أثناء النوم.

  • ارتداد أحماض المعدة (ارتجاع المريء):

قد يكون الارتداد المعوي مصحوبًا بأعراض مزعجة مثل الحموضة والشعور بالحرقان خلف الصدر وفي الحلق. ومن الممكن أن تتأثر الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أيضًا بسيلان اللعاب. يحدث سيلان اللعاب بشكل طبيعي أثناء التهيّج أو عندما يتم تحفيز الغدد اللعابية بواسطة الطعام، ولكنه قد يزداد عند الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء.

  • توقف التنفس أثناء النوم:

من المهم الإشارة إلى أن توقف التنفس أثناء النوم يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور آثار جانبية مزعجة كسيلان اللعاب، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على جودة النوم ونمط الحياة اليومية. يمكن أن يحدث تسرُّب الهواء أثناء التنفس وخروجه من الفم أو الأنف أثناء النوم، وهذا ما يسبب سيلان اللعاب أثناء النوم.

توصي الجمعيات الطبية بالتشخيص المبكر والعلاج المناسب لتوقف التنفس أثناء النوم لتجنب الآثار السلبية المحتملة على الصحة العامة.

  • اضطرابات الجهاز العصبي والعضلات:

الأمراض التي قد تؤدي إلى اضطرابات في البلع وحركة الفم وسيلان اللعاب بدرجات مختلفة: الشلل الدماغي، والتهاب العضلات، وشلل العصب الوجهي، والوهن العضلي الوبيل.

  • التخلف العقلي:

تأثيره على تطور وظائف الجسم أثناء النوم عند الأطفال مثل البلع: تأخير النمو.

  • إصابة الفم أو البلعوم أو المريء بالعدوى:

يعاني بعض المرضى المصابين بالتهاب اللثة من زيادة في إفراز اللعاب. هذا يمكن أن يكون نتيجة للتهيج الناتج عن الالتهاب والتورم في الفم واللثة. قد يشعر المصاب بعدم الراحة والحاجة المستمرة لابتلاع اللعاب.

مع مرور الوقت، إذا لم يتم علاج التهاب اللثة بشكل مناسب، قد تتفاقم هذه التأثيرات وتتسبب في مشاكل صحية أكثر خطورة. لذلك يُنصح بالتوجه إلى الطبيب المختص في الأمراض اللثوية لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب للتخفيف من هذه التأثيرات

  • استخدام بعض المضادات الحيوية:

بناءً على الدراسات الطبية، هناك بعض الآثار الجانبية المرتبطة ببعض الأدوية، من بينها ظاهرة تسيل اللعاب. يشير هذا الظهور إلى زيادة إفراز اللعاب بشكل غير طبيعي أو غزير لتأثير تناول بعض الأدوية. يمكن أن تكون هذه الآثار الجانبية إزعاجية وتؤثر على جودة حياة المريض.

مع ذلك، ينبغي ملاحظة أن هذه الظاهرة ليست شائعة في جميع الأدوية، وقد تكون ضمن قائمة محددة من الأدوية فقط. من المهم أن يقوم الأطباء بتوضيح هذه الآثار الجانبية المحتملة للمريض قبل وصف الدواء، وتوفير المعلومات الكافية حول كيفية التعامل معها إذا ظهرت.

اقرئي أيضا : السعال عند الأطفال

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - When Should I Be Worried About Drooling?2 - What Causes Drooling?3 - Why Do You Drool In Your Sleep?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button