ماهي الدورة الشهرية؟
محتويات الموضوع
من بين الجوانب التي يجب أخذها في اعتبارك عند التحدث عن النساء هي الدورة الشهرية، والتي تعتبر لا غنى عنها في سياق الاهتمام بصحة المرأة. فهي تشكل جزءاً لا يتجزأ من سلسلة التغيرات الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة. تبدأ هذه التغيرات منذ مرحلة البلوغ وتستمر عبر مراحل الحياة حتى وقت دخول سن اليأس. في هذا السياق، سنرى ماهي الدورة الشهرية؟ وسنكتشف جوانبها وتأثيراتها على الصحة النسائية.
ماهي الدورة الشهرية؟
الدورة الشهرية هي عملية طبيعية تحدث في جسم المرأة بانتظام، وتشمل سلسلة من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث شهريًا. يُطلق على هذه العملية أيضًا اسم “الحيض” أو “الطمث”. يبدأ هذا الدور الشهري عادةً في سن المراهقة مع مرحلة البلوغ وتستمر حتى وقت دخول سن اليأس.
أثناء الدورة الشهرية، تحدث تغيرات هرمونية تؤدي إلى نضوج بويضة في المبيض وتحضير الرحم لاستقبال البويضة المخصبة في حالة حدوث حمل. إذا لم يحدث حمل، يتم إخراج البويضة غير المخصبة والأنسجة الرحمية عبر عملية الحيض.
تتراوح فترة الدورة الشهرية عادةً بين 21 و35 يومًا، وتختلف من امرأة لأخرى. تلك العملية تعتبر جزءًا طبيعيًا من الوظائف الجنسية والإنجابية للمرأة، وقد ترافقها أعراض مثل الآلام البطنية وتغيرات المزاج.
بداية الدورة الشهرية
تبدأ فترة الحيض لدى الإناث عادة عند بلوغهن في سن ال12 عامًا، ولكن يمكن أن تبدأ في أوقات متفاوتة لدى بعض الفتيات، حيث تتراوح أعمار بداية الحيض بين 8 و16 عامًا.
تستمر فترة الدورة الشهرية في المتوسط لمدة 28 يومًا، ومع ذلك، تختلف هذه المدة من امرأة إلى أخرى، حيث يمكن أن تتراوح بين 21و35 يومًا.
تتم تنظيم مراحل الحيض عبر تذبذب مستويات مواد كيميائية في الجسم تعرف بالهرمونات. تفرز الغدة النخامية والمبيضان هرمونات محددة في فترات زمنية معينة، وهذه الهرمونات تثير استجابة الأعضاء التناسلية. نتيجة لذلك، تنطلق مراحل الدورة الشهرية الأربع.
مراحل الدورة الشهرية
تنقسم الدورة الشهرية إلى أربع مراحل أساسية:
1 – مرحلة الحيض:
- تمتد هذه المرحلة من اليوم الأول إلى اليوم الخامس من الدورة.
- خلال هذه الفترة، يحدث النزيف الدموي وخروج بطانة الرحم عبر المهبل، في حالة عدم حدوث الحمل.
- يستمر النزيف عادةً لمدة من يومين إلى سبعة أيام.
2 – المرحلة الجرابية:
- تبدأ هذه المرحلة متزامنة مع مرحلة الحيض وتمتد حتى اليوم الرابع عشر.
- تشهد زيادة في مستوى هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم.
- يتم نمو الجريبات في المبيض بفعل هرمون FSH، الذي يفرزه الغدة النخامية، ويتطور إحدى هذه الجريبات إلى بويضة ناضجة.
3 – مرحلة التبويض (الإباضة):
- في هذه المرحلة، تنفصل البويضة الناضجة من الجريب وتسير في اتجاه قناة فالوب.
- تحدث التبويض عادةً في منتصف الدورة الشهرية، حوالي اليوم 14.
4 – المرحلة الأصفرية (اللوتينيئية):
- تمتد هذه المرحلة من اليوم 15 إلى اليوم 28 من الدورة.
- بعد خروج البويضة، يتكون الجسم الأصفر الذي يفرز هرمون البروجسترون.
- إذا لم يحدث حمل، يتلاشى الجسم الأصفر، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات البروجسترون والإستروجين، وبالتالي يحدث النزيف ويبدأ دورة جديدة.
أعراض الحيض
قد تظهر علامات بداية فترة الحيض، وتختلف هذه الأعراض من امرأة إلى أخرى، كما يلي:
- مشاكل في النوم: قد تواجه بعض النساء صعوبات في النوم قبل بداية فترة الحيض
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام: يمكن أن تزيد الشهية بشكل ملحوظ لدى بعض النساء قبل بداية الحيض
- تقلصات في أسفل البطن والظهر: قد تشعر بتقلصات في منطقة البطن والظهر تشير إلى اقتراب فترة الحيض
- ظهور حب الشباب وخاصة عند المراهقات: يمكن أن يتسبب ارتفاع مستويات الهرمونات في ظهور حب الشباب، وهذا يكون أكثر شيوعًا لدى المراهقات
إقرئي أيضا : كيفية حساب الدورة الشهرية بأسهل طريقة
مشكلات ترافق الدورة الشهرية
1 – متلازمة ما قبل الحيض :
تقلبات الهرمونات قبل بداية الدورة الشهرية قد تسبب مجموعة من الظواهر الجانبية لدى بعض النساء وتشمل ما يلي:
- التوتر النفسي والقلق الشديد بدلاً من التوتر والقلق أو حتى نوبات البكاء.
- تقلب المزاج أو التهيج، الذي يمكن تعريفه بتقلبات مفاجئة في المزاج أو زيادة في التهيج.
- صعوبة النوم أو عدم القدرة على الاستراحة الجيدة أثناء الليل تُصف بالأرق.
- الصداع، والذي يمكن توصيفه بالألم في الرأس والمنطقة المحيطة به.
- ظهور آفات البشرة أو حب الشباب يُعبر عنه.
- زيادة في حجم وتورم الثديين، ويمكن وصفها بظهور زيادة في حجم وتورم الثديين.
- آلام في منطقة الظهر تُعبر عن الألم في هذه المنطقة.
- الألم في الجزء السفلي من البطن يُشير إلى وجود ألم في هذا الجزء.
- زيادة في حجم البطن تُعبر عنه انتفاخ البطن.
- صعوبة في التبرز أو زيادة في عدد مرات التبرز تُعبر عن الإمساك أو الإسهال.
2 – عسر الطمث :
تعاني النساء أثناء فترة الطمث من آلام شديدة، ولكن يمكن علاج هذه الحالة باستخدام أدوية تخفيف الألم التي يمكن تناولها عن طريق الفم.
3 – غزارة الطمث :
إذا لم يتم معالجة فقر الدم، قد يتسبب ذلك في تفاقم الحالة؛ ويعدّ تناول حبوب منع الحمل الفموية واستخدام اللولب الهرموني خيارات فعّالة للعلاج.
4 – انقطاع الطمث :
تعد الحالة الطبيعية خلال مراحل مختلفة من الحياة، مثل فترة ما قبل البلوغ، وفترة الحمل والرضاعة، وفي سن اليأس. بينما تعتبر الحالة غير الطبيعية في حالات أخرى، ويمكن أن تشمل ذلك أسبابًا محتملة مثل وزن الجسم الزائد أو النقصان، وممارسة الرياضة بشكل مفرط، أو استخدام بعض أنواع حبوب منع الحمل.
كيفية حساب الدورة الشهرية
لفهم كيفية حساب دورتك الشهرية، يمكنك البدء بإبقاء سجل في التقويم الشهري، حيث يُفضل تتبع تاريخ بدء الحيض لعدة أشهر متتالية لتحديد النمط الدوري لدوراتك.
ضعي في اعتبارك تسجيل تاريخ بدء آخر دورة لديك، وعدد أيام الحيض والفترة الزمنية بين هذه الدورة والدورة التي تليها. بفعل ذلك، ستكون قادرة على تحديد مدى الدورة الكاملة بالإضافة إلى فترة الحيض.
ابدئي العد من اليوم الأول لدورتك الشهرية، حيث يكون اليوم الذي يسبق الدورة التالية هو اليوم الأخير لدورتك الحالية. تعتبر هذه الفترة هي مدى الدورة الشهرية.
على سبيل المثال، إذا كانت دورتك في الخامس من الشهر الحالي وبدأت الدورة التالية في اليوم الثاني من الشهر القادم، فإن مدة الدورة ستكون 27 يومًا.
في حال كانت عملية الحساب تبدو صعبة، يمكنك الاستعانة بتطبيقات الهواتف التي تساعد في حساب مدة الدورة وتتوقع تاريخ الإباضة وفترة الحيض.
مراجعة الطبيب
من الممكن أن تكون هناك عدة تأثيرات على الدورة الشهرية، وقد تظهر بعض الاضطرابات التي تتطلب استشارة فورية للطبيب المختص، وتشمل ما يلي:
- عدم بدء الحيض بعد بلوغ سن 15 عامًا أو في غضون 3 سنوات من بداية نمو الثدي.
- عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية خلال أول 3 سنوات.
- النزيف غير المنتظم بين الدورات الشهرية.
- استمرار النزيف لفترة تزيد عن 7 أيام.
- النزيف غير الطبيعي من الرحم بعد انقطاع الطمث (سن اليأس).
- الحاجة المتكررة لتغيير الفوط الصحية كل ساعة أو ساعتين بسبب شدة النزيف.
- خروج كتل دموية كبيرة وغير طبيعية.
- آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية.
- الشعور بأعراض الصدمة السمية مثل:
- الحمى.
- آلام العضلات.
- الإسهال.
- الإقياء.
- الدوخة.
- الإغماء.
- طفح جلدي.
- التهاب الحلق.
- احتقان العينين.
في حالة مواجهة أي من هذه الأعراض، يفضل التوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة والحصول على العناية الطبية اللازمة.
إقرئي أيضا : أسباب آلام الدورة الشهرية للمتزوجات