الحمية الكيتونية الشهيرة

تتميز الحمية الكيتونية بتقليل استهلاك النشويات إلى مستويات محدودة جدًا. وزيادة استهلاك الدهون بشكل كبير، مع استهلاك كميات متوسطة من البروتين. هذا يساعد على دخول الجسم في حالة الكيتوز، حيث يستخدم الجسم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات. وبتناول كميات أقل من الكربوهيدرات، يتم السيطرة على مستوى السكر في الدم وتقليل الرغبة في تناول الطعام. مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن.

ماذا يعني دخول الإنسان المرحلة الكيتونية؟

يُطلق مصطلح النظام الغذائي الكيتوني على هذا النوع من النظام الغذائي لأنه يحفز الجسم على إنتاج جزيئات تسمى الكيتونات للأسباب التالية:

  • يعمل الكبد على إنتاج الكيتونات نتيجة تكسير الدهون عندما يستهلك الشخص كميات صغيرة من الكربوهيدرات أو السعرات الحرارية. لذلك تزود هذه الكيتونات الشخص بالطاقة، وخاصةً للدماغ.
  • يحتاج الدماغ إلى الطاقة للتحكم في العمليات الحيوية في جسم الإنسان. ولا يمكن الحصول على هذه الطاقة مباشرة من الدهون، ولكن يمكن الحصول عليها إما من الجلوكوز أو الكيتونات.
  • يصبح الجسم معتمداً بشكل أساسي على الدهون للحصول على الطاقة عندما يتبع الشخص حمية الكيتو. خاصة عندما يصل الأنسولين إلى أدنى مستوياته بسبب نقص السكر واستهلاك النشا.
  • يبدأ الشخص في إنقاص الوزن عندما يصل إلى مرحلة الكيتون، وخاصة فقدان كتلة الدهون في جسم الإنسان.

من هم الأشخاص الذين يتبعون الحمية الكيتونية؟

يعتمد الأشخاص على الحمية الكيتونية عادة لخسارة الوزن، ولكن يمكن أن تساعد بعض الأشخاص المصابين بالصرع، وذلك بسبب أنها تساعد في تقليل عدد النوبات. وهناك دراسات قيد البحث حول فوائد الحمية الكيتونية لأمراض القلب والدماغ وحب الشباب.

ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يرغبون في اتباع الحمية الكيتونية استشارة الطبيب، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة مثل داء السكري النوع الأول، لأنه قد يحتاجون إلى متابعة وتعديل الحمية بشكل منتظم.

إقرئي أيضا : حمية الكيتو

هل تعد الحمية الكيتونية آمنة وصحية؟

هناك بعض الدراسات التي تؤكد فاعلية النظام الغذائي الكيتون في تقليل نوبات الصرع عند الأطفال، مما يثير عدة تساؤلات حول ما إذا كان هذا النظام الغذائي مفيد للأشخاص المصابين بمرض باركنسون أو مرض الزهايمر أو التوحد أو سرطان الدماغ، ولكن لا توجد دراسات تفيد بذلك. تؤكد أيا من هذه، وتستمر هذه النظريات حتى يومنا هذا.
يتبع معظم الأشخاص نظامًا غذائيًا كيتونيًا لفقدان الوزن، وهناك العديد من المؤشرات على أن هؤلاء الأشخاص يفقدون الوزن بشكل أسرع من الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا قليل الدسم، لكن هذا الاختلاف يتلاشى بسرعة بمرور الوقت.
هناك نتائج تتعلق بتحسن مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 باتباع نظام الكيتو.
ومع ذلك ، فإن هذه النتائج تأتي بنتائج عكسية عند مقارنتها بمستويات الكوليسترول في الدم، حيث أظهرت بعض الدراسات أن مستويات الكوليسترول ترتفع فورًا بعد اتباع نظام الكيتو ، ثم تنخفض إلى مستوى أقل بعد بضعة أشهر. لا توجد دراسات تتعلق بالسكر والكوليسترول بعد فترات طويلة من اتباع نظام الكيتو.

الحمية الكيتونية وممارسة الرياضة

يمكن للحمية الكيتونية أن تساعد الأشخاص في ممارسة الرياضات المختلفة، مثل الركض وركوب الدراجة، وذلك بسبب تحسين استخدام الدهون كمصدر للطاقة، وبالتالي توفير الطاقة اللازمة للنشاط البدني.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الحمية الكيتونية على الحفاظ على نسبة العضلات إلى الدهون بشكل صحي ومتناسق، ولكنها لا تساعد على زيادة قوة الأداء أو إمداد الجسم بالطاقة بنفس القدر الذي تساعد به الحميات الأخرى.

ولا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي تتناول فوائد الحمية الكيتونية على الأداء الرياضي، وما إذا كانت تعطي نتائج أفضل من الحميات الأخرى في هذا المجال. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يرغبون في اتباع هذه الحمية الالتزام بالنصائح الصحية واستشارة الطبيب أو الخبير الغذائي.

الأعراض الجانبية عند اتباع الحمية الكيتونية

هناك عدد قليل من الأعراض الشائعة ولكنها ليست خطيرة عند اتباع نظام الكيتو دايت، مثل: الإمساك، وانخفاض نسبة السكر في الدم ولكن ليست خطيرة، وعسر الهضم.
الأعراض الأقل شيوعًا هي: تكون حصوات الكلى، وزيادة مستويات الحمض في الجسم.
هناك عرض آخر يمكن أن يصيب الإنسان نتيجة إتباع نظام الكيتو ويطلق عليه مصطلح حمى الكيتو ومن أهم أعراضه الصداع والتعب والإرهاق ورائحة الفم الكريهة.

نصيحة تهمك عند اتباع الحمية الكيتونية

حرق الدهون المخزنة في جسم الإنسان يُعتبر عملية قاسية بعض الشيء على الكلى. لذلك، عليك توخي الحذر عند اتباع نظام غذائي الكيتون ثم العودة إلى النظام الطبيعي.
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من السمنة وأمراض أخرى، مثل: السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، باستشارة الطبيب قبل اتباع أي نظام غذائي وخاصة نظام الكيتو.

إقرئي أيضا : حمية ساوث بيتش (حمية الشاطئ الجنوبي)

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - What can you eat on a low-carb diet?2 - Intermittent Fasting: How It Works and 4 Types Explained3 - 12 Popular Low-Carb Diets, and Their Pros and Cons

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button