نظام الكيتو: الآثار الجانبية المتوقعة

نظام الكيتو هو نمط غذائي يعتمد على الحد من استهلاك الكربوهيدرات، مثل الخبز والأرز، بينما يزيد من استهلاك الدهون الصحية مثل الزيوت النباتية، والأفوكادو، والمكسرات، ومنتجاتها. هذا النظام الغذائي يجبر الجسم على استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات نظرًا لتقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة. ومع ذلك، يعتبر نظام الكيتوجينيك غير متوازن من الناحية الغذائية، حيث لا يوفر جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم. ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي اتباع هذا النظام الغذائي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية.

شدة هذه الآثار الجانبية تعتمد بشكل كبير على نوعية الأطعمة التي يتناولها الفرد. فعلى سبيل المثال، استهلاك المصادر غير الصحية من الدهون، مثل الوجبات السريعة التي تحتوي على الدهون المشبعة، يمكن أن يزيد من تلك الآثار الجانبية ويجعلها أكثر تأثيرًا سلبيًا على الصحة.

الآثار الجانبية لحمية الكيتو

اتباع نظام الكيتو قد يزيد من خطر الإصابة بعدة مشاكل صحية في البداية، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الاستمرار في هذا النظام لفترات طويلة إلى تفاقم مشاكل صحية خطيرة. فيما يلي سرد للآثار الجانبية لحمية الكيتو على الصحة، سواء على المدى القصير أم الطويل:

آثار جانبية لنظام الكيتو على المدى القصير:

• زيادة خطر الإصابة بالجفاف: يحدث زيادة خطر الجفاف عند تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة، مما يؤدي إلى تناقص كمية السوائل التي يحصل عليها الجسم.
• الكيتو فلو (حمى الكيتو): تُعرف بحمى الكيتو وهي مجموعة قصيرة المدى من الأعراض التي تظهر عادةً في الأسبوع الأول من اتباع نظام الكيتو. تحدث هذه الأعراض نتيجة لانخفاض كمية الكربوهيدرات والسكريات المتناولة. يمكن تقليل هذه الأعراض عن طريق شرب كميات كافية من السوائل وتناول كميات كافية من الخضراوات المتنوعة في الألوان. في حالة عدم تحسن الأعراض، يُفضل استشارة الطبيب. بعض أعراض حمى الكيتو تشمل: الأرق، الإعياء، الغثيان، التقيؤ، الدوخة، والتشنجات.
• مشاكل في التحمل أثناء ممارسة التمرين الرياضي.
• آلام في المعدة والعضلات.
• رائحة فم كريهة.
• القلق والصداع.
• التهيج، الارتباك، وتقلبات المزاج.
• الإمساك: يمكن أن يحدث الإمساك نتيجة انخفاض استهلاك الألياف الغذائية التي توجد في الخضراوات والفواكه والحبوب والبقوليات عند اتباع نظام الكيتو.

اقرئي أيضا : الحمية الكيتونية الشهيرة

• الإسهال: الإسهال الدهني يحدث عادة بسبب صعوبة هضم الكميات الكبيرة من الدهون.
• زيادة خطر الإصابة بالقصور الكلوي الحاد وتكوين حصى الكلى: انخفاض مستويات أملاح الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الجفاف الناجم عن التبول المتكرر، يزيد من خطر الإصابة بالقصور الكلوي الحاد وتكوين حصى الكلى.
• زيادة خطر عدم انتظام دقات القلب: يمكن أن يؤدي جفاف الجسم مع نقص مستويات الأملاح إلى اضطراب في دقات القلب.
• زيادة مستويات الكوليسترول الضار: يرتبط ارتفاع مستويات الدهون المشبعة في نظام الكيتو بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل. يُفضل تقليل استهلاكها إلى ما دون 7% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة.
• نقص العناصر الغذائية: نظام الكيتو يحتوي على كميات منخفضة من بعض الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات، مما يؤدي إلى نقص بعض الفيتامينات والمعادن في الجسم.

آثار جانبية لنظام الكيتو على المدى الطويل

اتّباع نظام الكيتو لفترة طويلة قد يسبب بعض المشاكل الصحية، مثل:

1. قد يتسبب في عدم انتظام الحيض أو حتى انقطاعه.
2. يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة العظام أو زيادة خطر الإصابة بالكسور.
3. زيادة الاحتمالية لإصابة الفرد بمرض الكبد الدهني.
4. قد يتسبب في نقص بروتين الدم.

كيفية التقليل من الآثار الجانبية لنظام الكيتو

يمكن تقليل الآثار الجانبية المصاحبة لنظام الكيتو عن طريق اتباع الإرشادات التالية:

1. التأكد من أن الطعام الذي تتناوله يحتوي على الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن.
2. زيادة استهلاك الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأسماك الدهنية مثل التونة والسردين والسلمون والأفوكاد.
3. التقليل من تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون المشبعة الضارة، مثل الوجبات السريعة.
4. عندما تصل إلى الوزن المستهدف، يفضل تدريجيًا إعادة إدخال الكربوهيدرات إلى نظامك الغذائي.

محاذير نظام الكيتو

لا تتوفر الدراسات الكافية التي تظهر مدى سلامة اتباع نظام الكيتو، ولذلك يُوصى دائمًا بشدة باستشارة الطبيب قبل البدء في اتباع هذا النظام، وهذا ينطبق بشكل خاص على الفئات التالية:

1. مرضى السكري: يمكن أن يؤدي اتباع نظام الكيتو إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم لدى بعض مرضى السكري. بشكل عام، يجب استشارة الطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية لدى مرضى السكري بعد البدء باتباع نظام الكيتو: العطش، الجفاف في الفم، التبول المتكرر، التعب، آلام في المعدة والبطن، القيء، صعوبة في التنفس، الارتباك، رائحة الفم الكريهة، وأعراض أخرى.
2. مرضى الكلى أو التهاب البنكرياس.
3. النساء الحوامل والمرضعات والأطفال.
4. الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال المرارة أو يعانون من حصى المرارة.
5. الأفراد الذين كانوا يعانون من اضطرابات في الأكل.
6. الأفراد الذين يعانون من نحافة.
7. مرضى الغدة الدرقية.
8. مرضى الكبد.

بشكل عام، يجب على هؤلاء الأشخاص الامتناع عن اتباع نظام الكيتو دون استشارة طبية، حيث يمكن أن يكون لهذا النظام تأثيرات جانبية على صحتهم ويمكن للطبيب تقديم التوجيه الصحيح والمشورة بناءً على الحالة الصحية الفردية لكل شخص.

اقرئي أيضا : هل العدس مسموح في الكيتو؟