خطوات مضمونة لحرق الدهون
محتويات الموضوع
دهون الجسم
تظهر نسبة الدهون في الجسم الطبيعيّة كما يلي:
- للرجال: تتراوح بين (18-24)% من وزن الجسم.
- للنساء: تتراوح بين (25-31)% من وزن الجسم.
على الرغم من الفوائد المتعددة للدهون في الجسم، مثل حماية الأعضاء الداخلية وتنظيم هرمونات الجسم وتوفير مصدر للطاقة، إلا أن تراكم الدهون بزيادة قد يشكل تهديدًا على الصحة. في حالة وجود مخزون زائد للدهون في الجسم، يصبح من الضروري العمل على حرق الدهون هاته مما يساهم في تحسين الصحة العامة وأداء الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المتعددة المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة.
آلية حرق دهون الجسم
كما سبق الإشارة إليه، تُعَدّ الدهون مصدرًا للطاقة المخزَّنة في الجسم. وبناءً على ذلك، عند اتِّباع الأساليب المعتمدة لحرق الدهون التي سنتطرَّق إليها في الفترة القادمة، يقوم الجسم بتحويل الدهون إلى طاقة تُستَخدَم في تنفيذ وظائفه المختلفة من خلال سلسلة معقَّدة من العمليات الفسيولوجية. ونتيجة لهذا العمل، تتقلَّص خلايا الدهون. ولكنَّ الجدير بالذكر أنَّ هذه الخلايا لا تُزَال من الجسم، بل تظل موجودة.
تتجلى نتائج حرق الدهون في إنتاج ثاني أكسيد الكربون، الذي يتخلص منه الجسم عبر عمليَّة التنفُّس والزفير. وبالإضافة إلى ذلك، يتمّ التخلُّص من الماء، الذي ينتج أيضًا نتيجة لهذه العملية، من خلال البول والعرق.
وسائل حرق دهون الجسم
التّقليل من السعرات الحرارية وحرق الدهون:
من أجل تقليل نسبة الدهون في الجسم، يتوجب إحداث فرق بين السعرات الحرارية المستهلكة والسعرات الحرارية المطلوبة. وفيما يلي شرح لهذا الأمر:
تحتوي 0.5 كيلوغرام من الدهون في الجسم على حوالي 3500 سعرة حرارية. لذا، من أجل خسارة 0.5 كيلوغرام من الدهون خلال أسبوع، يجب على الشخص الحد من استهلاكه لنحو 500 سعرة حرارية يوميًا.
وإذا كان الهدف هو خسارة 1 كيلوغرام من الدهون خلال أسبوع، فإن الشخص يجب أن يقلل استهلاكه لحوالي 1000 سعرة حرارية يوميًا.
اقرئي أيضا : 4 تمارين شد عضلة الفخذ الأمامية
هناك العديد من السبل التي يمكن من خلالها تقليل السعرات الحرارية اليومية، وفيما يلي بعض النصائح لذلك:
- التقليل من حجم وجبات الطعام بمتابعة حمية غذائية صحية وقليلة السعرات الحرارية.
- تقليل استهلاك الأطعمة غير الصحية ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الحلويات والمشروبات الغازية.
- استبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ببدائل ذات سعرات حرارية منخفضة، كاستبدال الحليب الكامل الدسم بالحليب قليل الدسم.
الرياضة وحرق الدهون:
تأثير تمارين المقاومة على حرق الدهون وبناء العضلات: تساهم ممارسة تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال وتمارين الضغط في تقليل نسبة الدهون في الجسم لعدة أسباب، ومنها ما يلي:
- المحافظة على كتلة العضلات: تساهم هذه التمارين في الحفاظ على العضلات القائمة وزيادة حجمها، مما يؤدي إلى زيادة معدل الأيض وبالتالي زيادة حرق الدهون.
- تأثير ما بعد التمرين: بعد أداء تمارين المقاومة، يستمر الجسم في حرق السعرات الحرارية لفترة من الوقت، وهذه الظاهرة تُعرف باسم “ما بعد الاحتراق” (Afterburn). هذا يعني أن حرق الدهون يستمر بعد انتهاء التمرين بفترة، مما يسهم في فقدان الوزن.
بالنسبة للتمارين الهوائية وتأثيرها على حرق الدهون، تكمن فوائدها في الآتي:
- زيادة نبضات القلب: تساعد التمارين الهوائية مثل المشي السريع والركض والسباحة على زيادة ضربات القلب وتحسين وظيفته، مما يعزز اللياقة البدنية العامة.
- التحكم في الوزن: تساهم هذه التمارين في تحسين التوازن بين السعرات الحرارية المستهلكة والسعرات الحرارية المستهلكة، مما يساهم في الحفاظ على وزن صحي.
- تأثير على حرق الدهون: على الرغم من أن التمارين الهوائية تساعد في حرق الدهون، إلا أن تأثيرها في هذا الجانب يعتبر أقل مقارنةً بتمارين المقاومة.
باختصار، يظهر أن تمارين المقاومة لها تأثير إيجابي أكبر على حرق الدهون وزيادة كتلة العضلات مقارنة بالتمارين الهوائية.
الصيام المتقطع وحرق الدّهون:
نمط الصيام المتقطع هو نهج غذائي يتميز بتناول الطعام خلال فترة زمنية محددة من اليوم، وهناك عدة دراسات تشير إلى فوائد الصيام المتقطع فيما يتعلق بفقدان الوزن وحرق الدهون. ومن بين هذه الدراسات، أجريت تجربة على مجموعة من الأفراد الذين قاموا بتبني نمط الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة يوميًا، حيث اقتصروا على تناول وجباتهم خلال نافذة زمنية تمتد لمدة 8 ساعات فقط. إلى جانب ذلك، قاموا بممارسة تمارين رياضية تعزز من المقاومة لمدة 8 أسابيع.
وأظهرت النتائج أن هذا النمط من الصيام المتقطع قد سهم بشكل إيجابي في تقليل نسبة الدهون في الجسم، حسب ما توصلت إليه الدراسة. وبالإضافة إلى ذلك، يشير هذا النوع من النهج الغذائي إلى قدرته على تحفيز عملية حرق الدهون، مما يمكن أن يساهم في تحسين نسبة الوزن وتحقيق أهداف فقدان الوزن المرجوة.
إجمالًا، فإن الصيام المتقطع يعد استراتيجية غذائية تبدو واعدة لتحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بتحسين تركيبة الجسم وتحقيق الأهداف الصحية المرتبطة بفقدان الوزن.
أسئلة شائعة حول حرق الدهون
هل توجد أطعمة معينة أو أعشاب تساهم في تسريع عملية حرق الدهون؟
مهم أن نذكر أنه ليس هناك نوع واحد من الطعام قادر على تحقيق حرق الدهون بشكل منفرد. يرتكز الأساس في عملية حرق الدهون وفقدان الوزن على تقليل السعرات الحرارية المستهلكة وممارسة التمارين البدنية. قد يكون لبعض الأطعمة تأثير أكبر في تسريع عمليات الأيض من غيرها، ولكن الاعتماد عليها بمفردها لن يسفر عن تحقيق النتائج المرجوة.
هل يوجد دواء أو مكمل غذائي يُساعد في تسريع عملية حرق الدهون؟
توجد العديد من المنتجات المُروج لها باعتبارها قادرة على تسريع عملية حرق الدهون، ولكن يُشوب ذلك ببعض الشكوك حيث لا تظهر النتائج المتوقعة بنفس الفعالية. وفي بعض الحالات، قد تنجم تلك المنتجات عنها آثار جانبية متعددة. على سبيل المثال، تحتوي العديد من هذه المنتجات على مكون الكافيين، وعند تناول كميات كبيرة منه في فترة قصيرة، قد ينجم عن ذلك شعور بالإرهاق، وزيادة التوتر، والقلق.
اقرئي أيضا : مشروبات يجب تجنبها أثناء الحمية الغذائية
