مرض الفطر الأسود
محتويات الموضوع
مرض الفطر الأسود (Mucormycosis) هو مرض غير معدي يُسببه نوعٌ من الفطريات التابعة لرتبة فطر العفن الأسود. توجد هذه الفطريات في البيئة المحيطة بنا، مثل الفواكه المتعفنة والنباتات المتحللة وحتى التربة. يُمكن نقل هذه الفطريات عن طريق الهواء، وعادةً ما لا تتسبب في أي التهابات ما لم يكن هناك ضعف في جهاز المناعة للجسم، ويحدث ذلك في حالات نادرة. قد ينجم ضعف المناعة عن بعض الحالات المرضية، مثل الإصابة بفيروس كوفيد-19، وفي هذه الحالة، يُمكن للفطريات أن تسبب أعراضًا تنفسية أو دماغية خطيرة.
أسباب مرض الفطر الأسود
يتنقل فطر الأسود في البيئة المحيطة بنا، وفي الظروف الطبيعية، يستطيع جهاز المناعة مواجهة هذا الفطر ومنع تكاثره وتطور العدوى داخل الجسم. ولكن في حالة ضعف المناعة، يُمكن لهذا الفطر الانقسام وتسبب التهابات خطيرة على الصحة. وهناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الفطر الأسود، ومن هذه العوامل:
- مرض السكري غير المسيطر عليه.
- العلاج بالكورتيزون.
- سرطان الدم.
- زراعة الأعضاء أو زراعة خلايا الدم الجذعية.
- زيادة تركيز الحديد في الدم.
- الإيدز.
- سوء التغذية.
- استخدام بعض الأدوية، مثل الحقن وأدوية علاج زيادة تركيز الحديد في الدم.
- الحروق أو الإصابات المختلفة.
- عدوى كوفيد-19.
يرجى ملاحظة أن هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الفطر الأسود، وليست بالضرورة تعني حدوث الإصابة في حالة تواجدها.
إقرئي أيضا : فيروس الورم الحليمي البشري
أعراض مرض الفطر الأسود
تشمل أعراض مرض الفطر الأسود:
- ألم في الجهة المصابة: يمكن أن يشعر المرضى بألم شديد في المنطقة المصابة، مثل الوجه أو الرأس أو الصدر، والألم يمكن أن يزداد بشكل تدريجي مع تقدم المرض.
- تغيرات في النظر: قد يصبح العين المصابة حمراء وملتهبة، وقد يشعر المريض بحكة أو حرقان في العين، وقد يحدث تغير في الرؤية أو ضعف الرؤية.
- انتفاخ وتورم: يمكن أن يحدث انتفاخ وتورم في المنطقة المصابة، وخاصة في الوجه أو الرأس.
- تغيرات في الجلد: قد يظهر اسوداد أو تغير لون الجلد في المنطقة المصابة، ويمكن أن يحدث تشقق ونزف الجلد أيضًا.
- جروح أو تقرحات: قد يظهر جروح أو تقرحات في الأنسجة المصابة، وهذه الجروح يمكن أن تتطور إلى قرحة تزداد حجمًا وتؤدي إلى نزيف.
إذا كنت تشتبه في إصابتك بمرض الفطر الأسود، فمن المهم أن تستشير الطبيب على الفور. يجب على الأطباء إجراء التقييم السريري المناسب وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص والبدء في العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن، لأن مرض الفطر الأسود يمكن أن يكون خطيرًا ويهدد حياة المريض.
تشخيص مرض الفطر الأسود
يستند الطبيب في عملية التشخيص على الأعراض التي يعاني منها المريض وتاريخ مرضي شخصي، بالإضافة إلى بعض التحاليل المخبرية والصور الإشعاعية لتحديد حالته ونوع الفطر المسبب للمرض. من بين هذه التحاليل المستخدمة يمكن ذكر:
- أخذ مسحة أو عينة من الأنف أو الحلق: يتم جمع عينة صغيرة من الأنف أو الحلق للبحث عن وجود الفطريات وتحديد نوعها.
- خزعة من النسيج المصاب: قد يتم أخذ عينة من النسيج المصاب بالفطريات للتأكد من وجودها في الجسم وتحديد نوع الفطر المسبب.
- صور طبقية (CT scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم هذا النوع من الصور الإشعاعية للكشف عن انتشار الفطريات إلى أعضاء هامة مثل الرئتين أو الدماغ. يساعد هذا في تحديد مدى تأثير الفطر على الأعضاء الداخلية.
باستخدام هذه التحاليل والصور الإشعاعية، يمكن للطبيب تحديد التشخيص الصحيح للحالة المرضية ونوع الفطر المسبب، وبناء على ذلك يمكنه وضع خطة علاجية مناسبة للمريض.
علاج مرض الفطر الأسود
يعتبر علاج مرض الفطر الأسود تحديًا نسبيًا، ويُنصح الأطباء بإجراء فحوصات الكشف عنه بأسرع وقت ممكن. فالكشف المبكر يساعد في العلاج والتعافي بشكل فعّال. يتم عادة دمج طرق مختلفة في علاج مرض الفطر الأسود، وتشمل ما يلي:
- الأدوية المضادة للفطريات: تعطى عادة بالوريد مثل أمفتوريسين ب (Amphotericin B)، وقد تُعطى أيضًا عن طريق الفم. عادةً ما تعطى بالوريد في البداية لعدة أسابيع، ثم يتم التحول إلى الجرعات التي تُؤخذ عن طريق الفم.
- أدوية سكر الدم: تستخدم للحفاظ على مستوى سكر الدم في الحدود الطبيعية.
- الجراحة: تستخدم في الحالات الشديدة لاستئصال الأنسجة المصابة في العضو المتأثر.
تأكد من استشارة الأطباء المختصين لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لحالتك ومتابعة التعليمات الطبية بدقة.
إقرئي أيضا : الفطريات المهبلية