الروماتيزم في الدم

التهاب الروماتيزم في الدم، المعروف أيضًا بالحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever)، هو مرض نادر ينتمي إلى فئة الأمراض المناعية الذاتية. يتسبب هذا المرض في التهاب أنسجة مختلفة في الجسم، مثل المفاصل والقلب والأوعية الدموية. يحدث هذا الحال عندما يكون لجهاز المناعة ردة فعل مفرطة تجاه التهاب الحلق البكتيري الناتج عن عدوى بكتيرية، وهذا يحدث عادةً عندما لا يتم علاج التهاب الحلق البكتيري أو الحمى القرمزية بشكل كامل، مما يؤدي إلى حدوث التهاب في الأجزاء المختلفة من الجسم.

أعراض الروماتيزم في الدم

عادةً ما يظهر الروماتيزم الدموي بعد مرور أسبوع إلى 5 أسابيع من إصابة الشخص بالتهاب الحلق أو الحمى القرمزية. يمكن للأطفال أن يعانوا من بعض أو جميع الأعراض التالية:

  1. ارتفاع في درجة الحرارة.
  2. آلام في المفاصل، وخاصة في مفاصل الركبتين، والكاحلين، والمرفقين، والمعصمين.
  3. أعراض فشل القلب الاحتقاني مثل آلام في الصدر، وضيق التنفس، وتسارع في نبضات القلب.
  4. الإرهاق.
  5. حركات جسدية تشنجية غير إرادية.
  6. وجود نتوءات غير مؤلمة تظهر تحت الجلد بالقرب من المفاصل، وهذه الأعراض نادرة.
  7. طفح جلدي يظهر على شكل حلقات وردية تحتوي على مركز واضح، وهذه الأعراض أيضًا نادرة.
  8. تورم القلب.
  9. تضخم القلب.
  10. تجمع السوائل حول القلب.

يرجى ملاحظة أن هذه المعلومات هي للإشارة فقط ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص.

أسباب الروماتيزم في الدم

تحدث حالة الروماتيزم نتيجة لتعرض الدم لسلالة نادرة من التهاب الحلق التي لا يتم علاجها بشكل صحيح باستخدام المضادات الحيوية كما يجب. وعادة ما يكون هذا التهاب الحلق ناجمًا عن الإصابة ببكتيريا المكورات العقدية من المجموعة (أ)، ولكن هذه البكتيريا ليست المسبب المباشر للمرض. فعندما يكون الجهاز المناعي متواجدًا، يقوم بإنتاج أجسامًا مضادة لمحاربة البكتيريا. ومع ذلك، يحدث خطأ في الجهاز المناعي حيث يهاجم خلايا الجسم نفسه عن طريق الخطأ بدلاً من البكتيريا. لا يزال السبب الدقيق لهذا الاضطراب غير معروف حتى الآن، ومع ذلك، يُعتقد أن هناك عاملًا وراثيًا يزيد من احتمالية الإصابة بالروماتيزم الحمى.

إقرئي أيضا : مرض السيلان

تشخيص الروماتيزم في الدم

يمكن استخدام عدة طرق للتشخيص، بما في ذلك:

  1. جمع التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك التحقق من وجود عدوى سابقة بالمكورات العقدية.
  2. إجراء الفحص البدني لتقييم الأعراض والعلامات المرتبطة بالروماتيزم.
  3. إجراء اختبارات الدم للبحث عن العلامات التي تشير إلى وجود التهاب أو عدوى، مثل ارتفاع مستويات الالتهاب أو وجود أجسام مضادة خاصة بالروماتيزم.
  4. إجراء مخطط كهربية القلب (ECG) لمراقبة النشاط الكهربائي للقلب والبحث عن أي تغيرات غير طبيعية.
  5. إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية (Chest x-rays) للبحث عن علامات تضخم القلب واحتقان الرئتين.

يتم استخدام هذه الطرق المختلفة للتشخيص للوصول إلى نتائج متكاملة تساعد في تحديد وجود الروماتيزم وتقييم حالته وخطة العلاج المناسبة.

علاج الروماتيزم في الدم

تهدف علاج الروماتيزم في الدم إلى تطهير الجسم من البكتيريا، وتخفيف الأعراض، ومنع الالتهاب، والحد من حدوث نوبات جديدة للمرض. وفيما يلي أهم طرق العلاج:

  1. المضادات الحيوية: مثل البنسلين (Penicillin)، تستخدم للتخلص من البكتيريا الموجودة في الجسم، وقد يتم وصف المضادات الحيوية الأخرى للوقاية من تكرار الإصابة. يعتمد مدة العلاج بالمضادات الحيوية على عمر المريض وتأثر القلب بالمرض.
  2. الأدوية المضادة للالتهابات: تستخدم لتخفيف الألم والالتهاب والحمى. مثال على ذلك هو نابروكسين (Naproxen).
  3. الكورتيزون: قد يوصف الطبيب دواء البريدنيزون (Prednisone) إذا لم تكن هناك استجابة للأدوية المضادة للالتهابات أو إذا كان هناك التهاب في القلب.
  4. الأسبرين: يعطى عادةً للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا فقط في حالات روماتيزم الدم، حيث تفوق فوائده المحتملة المخاطر.

يرجى ملاحظة أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء واتباع توجيهاته بشأن العلاج المناسب لحالتك.

إقرئي أيضا : مرض الكزاز أعراضه وطرق علاجه

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Rheumatic Fever2 - Rheumatic Fever3 - Rheumatic Fever and Rheumatic Heart Disease

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى