هل يؤثر ارتفاع الكوليسترول على القدرة في الإنجاب؟
ارتفاع الكوليسترول الضار يشكل إحدى المخاطر الصحية التي تهدد الصحة العامة في الجسم. أظهرت الأبحاث الحديثة وجود صلة بين زيادة تلك الدهون الضارة وتقليل فرص الحمل.
وفقًا للمراكز للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، يُعتبر الكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، الذي يُعرف أيضًا بالكوليسترول الضار، حالة صحية سلبية تحمل مخاطر تأثير على العديد من الوظائف الحيوية، وتزيد من خطر الإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية.
على الرغم من الوعي الشائع بمخاطر ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار على الصحة القلبية والوظائف الدورية، إلا أن المركز يُظهر أنَّ فقط واحد من كل ثلاثة بالغين يُخضعون لفحص الكوليسترول.
يحتاج الجسم إلى كميات معينة من الكوليسترول ذي البروتين الدهني منخفض الكثافة كوسيلة للحفاظ على صحة الخلايا العصبية. ومع ذلك، عندما يتجاوز مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة الحدود الطبيعية، يمكن للمواد الدهنية تراكمها على جدران الشرايين، مما يعرض الفرصة لتقليل تدفق الدم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والوفاة.
تأثير ارتفاع الكوليسترول على الخصوبة والحمل
قد يكون ارتفاع الكوليسترول الضار له تأثير سلبي على الخصوبة، حيث ربطت الدراسات الطبية بين ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار والعقم نتيجة لتأثيره الضار المؤكد على تدفق الدم. يتسبب انسداد الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم في ارتفاع ضغط الدم، مما يؤثر سلبًا على القدرة على الإنجاب.
إقرئي أيضا : الأضرار الصحية للتوقف عن الجماع لمدة طويلة
تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار يحتاجون إلى وقت أطول لتحقيق الحمل مقارنةً بالأزواج الذين يحتفظون بمستويات طبيعية من الكوليسترول.
تشير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار يمكن أن يؤدي إلى:
- تقليل جودة السائل المنوي.
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- تأثير سلبي على مستويات الهرمونات في الجسم، حيث تعتبر هذه الهرمونات أساسية للخصوبة. في حالة عدم إفراز الجسم لمستويات كافية من هذه الهرمونات، يمكن أن يقلل ذلك من احتمالية حدوث الحمل.
- تعطيل نسبة بعض الهرمونات في الجسم، مما يجعل البيئة داخل الجسم غير ملائمة للحيوانات المنوية، مما يتسبب في وفاتها.
كيفية التحكم في الكوليسترول الضار
ارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم ليس العامل الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على تأخير الحمل، بل يمكن أن تكون الخصوبة متأثرة بعوامل عدة. ومع ذلك، عندما يتم اكتشاف زيادة في مستويات الكوليستيرول الضار من خلال الفحوصات، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لتقليله وبالتالي زيادة فرص الحمل. يمكن تحقيق ذلك من خلال الاتباع اليومي لبعض النصائح التي تشمل:
- تناول كوب من الماء الساخن مع ملعقة عسل النحل يوميًا، حيث يساعد ذلك في خفض مستويات الكوليستيرول والمساهمة في التخلص من الدهون. يمكن تحسين هذا الشراب باضافة خل التفاح أو عصير الليمون.
- استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، حيث ترتبط الدهون المشبعة والدهون المتحولة بزيادة مستويات الكوليستيرول الضار، في حين يمكن للدهون غير المشبعة تقليله.
- ضمان تناول كميات كافية من الألياف بشكل منتظم.
- ممارسة النشاط البدني، حيث تلعب هذه الفعالية دورًا هامًا في التحكم في مستويات الكوليستيرول، وتساعد أيضًا في إدارة الوزن وفقدان الوزن الزائد.
باتباع هذه النصائح، يمكن أن يحدث تأثير إيجابي على مستويات الكوليستيرول وبالتالي يزيد من فرص الحمل.
إقرئي أيضا : هل تسبب الأمراض المنقولة جنسيا العقم؟