مقومات الزواج الناجح

الزواج

إنّ الزواج هو جذور المودة والرحمة والاستقرار بين الزوجين، ونظرًا للأهداف العظيمة المرتبطة بالزواج، حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على ضرورته. في هذا المقال، سيتم التركيز على أسس الزواج الناجح ومكامن أهدافه.

من هي الزوجة الصالحة؟

إنّ الزواج الناجح يُعتبر نعمةً من النعم التي أنعمها الله تعالى على الإنسان، وذلك بشكل خاص عندما يكون هناك التوافق والتناغم بين الزوجين. فالزوج الصالح هو الركيزة الأساسية لبنية الأسرة وقوتها، وهو القدوة الحسنة لجميع أفرادها. بالمثل، تلعب الزوجة الصالحة دورًا كبيرًا، حيث تُعتبر من أفضل النساء وأجملهنّ بنظر زوجها وأسرتها. إنّ الزوجة الصالحة تكون خير رفيقة لزوجها، حيث تُسعده وتطيعه، ومن ناحية أخرى، يتجلى ارتياحها وسرورها عندما يُلقي نظرة إليها. وتبقى وفية للتزاماتها حتى عندما يكون هناك تحديات. تُحافظ على حقوقه في غيابه، وتكون حافظةً لحقوقه وحقوق أسرته، سواءً في الجانب المادي أو العاطفي.

مقومات الزواج الناجح

كيف يمكنك تحقيق مفهوم العدالة في العلاقة الزوجية؟

  • قيام العلاقة الزوجية على محبة الله تعالى وطاعته: تقوم العلاقة الزوجية على حب الله تعالى وإتباعه، فإن قاعدة هذه العلاقة تتجسد في تقديم ما يُرضي الله عز وجل، وهذا هو أساس الزواج الناجح. يُعَدّ هذا الأساس القائم على رضا الله تعالى من أهم عوامل النجاح الزوجي، وهو أيضًا الركيزة القوية التي يمكن أن تبنى عليها سعادة الزوجين. إذ يكون الله تعالى هو المسؤول عن توحيد القلوب وتقريبها، وهو الذي يجمع الزوجين بمحبته ورحمته. وعلاوة على ذلك، تكمن قوة طاعته في تعزيز العاطفة بين الزوجين وتعزيز تناغمهما.
  • العشرة بالمعروف: لقد أمر الله تعالى كلاً من الزوجين بالتعاشر بالإحسان واللطف، حيث ذكر في القرآن الكريم: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”، وبناءً على هذا الأمر الإلهي، يظهر بوضوح أن الاحترام المتبادل بين الزوجين يعتبر أحد أسس الزواج الناجح
  • تحمل المسؤولية من كلا الطرفين: إن العلاقة الزوجية لا تستقيم إلا عندما يتم تنفيذ الحقوق الواجبة لكل من الشريكين، حيث ينبغي على كل طرف أداء مجموعة من الالتزامات. تتوزع المسؤوليات الزوجية بين الزوجين وفقًا لطبيعتهما وخصائصهما، حيث يتحمل كل منهما عبء المسؤوليات التي تناسبه وتنسجم معه.

اقرئي أيضا : مدة الجماع الطبيعية

  • المحافظة على أسرار الحياة الزوجية: من بين أهم عوامل الزواج الناجح تعتبر الحفاظ على سرية وخصوصية العلاقة الزوجية أمرًا بالغ الأهمية. ينبغي أن لا يتم الكشف عن تفاصيل الحياة الزوجية أو الأسرار الخاصة بين الزوجين إلى الأهل والأقارب والأصدقاء. يُعَتَبَر من ضوابط الأخلاق والاحترام عدم تصفية ما يحدث بين الشريكين إلى جميع المعارف.وهذا يتضمن الاحترام للعلاقة الزوجية الخاصة والأوقات التي يقضيها الزوجان معًا. بمعنى آخر، يجب أن يتم الحفاظ على خصوصية الأمور المتعلقة بالعلاقة الزوجية والتفاهم بين الزوجين حتى لا يتم الكشف عن تفاصيلها إلى العالم الخارجي.
  • العدل: إن العدل يُعَدُّ أحد الأمور الأساسية في الزواج الناجح، حيث يسهم بشكل كبير في تعزيز استقرار الأسرة وتحقيق التوازن في العلاقة بين الزوجين. يقوم العدل بإبراز الجوانب الإيجابية لكل من الشريكين، ويسهم في بناء أسس علاقة متينة ومستدامة بينهما.من الأمور التي تعبّر عن العدل في العلاقات الزوجية، تلك التي تتعلق بتعدد الزوجات؛ حيث يجب أن يكون هناك توازن وعدالة في توزيع الحقوق والواجبات بينهنَّ فيما يتعلق بالسكن والنفقة والإقامة والمعاملة الحسنة. يسهم العدل في تجنب التحيز والظلم، وبالتالي يُسهم في تعزيز السلام والانسجام داخل الأسرة.باختصار، يعتبر العدل ركيزة أساسية لبناء علاقة زوجية صحيحة ومستدامة، حيث يسهم في تحقيق توازن الحقوق والواجبات بين الشريكين وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل.

أهداف الزواج

كيف يساعدك شريكك أن تمضي بحياتك؟

إن الزواج يعد واحدة من النعم العظيمة التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان. فقد خلق الله تعالى الذكر والأنثى ليكمل بعضهما البعض، حيث يجتمعان ليشكلا شراكة متكاملة في مواجهة تحديات الحياة. فلا يمكن لأحدهما أن يعيش وحده بدون الآخر، فالزوج والزوجة يدعمان ويساندان بعضهما في جميع جوانب الحياة.

إلى جانب ذلك، يُعزز الزواج من استدامة الحياة على الأرض وتكاثر النسل، حيث يُنجب جيل بعد جيل يحمل قيم وأخلاق الوالدين. هذا الجيل المترع بالقيم الصالحة يساهم في تعزيز تماسك المجتمع ونموه، وبالتالي يسهم في بناء مجتمع مزدهر.

إلى جانب الجوانب الاجتماعية، يُعَدّ الزواج أيضًا ملاذًا للنفوس ومصدرًا للسكينة والطمأنينة للقلوب. ومن الأهمية البالغة أن يكون الزواج وسيلة للتحكم في الشهوات والرغبات غير المشروعة، حيث يمنح الشريكين الحلال المشروع لتلبية احتياجاتهما الجسدية والعاطفية.

وفي الختام، يمكن القول بأن الزواج يعد نعمة كبيرة وركنًا أساسيًا في الدين. إنه يجمع بين العديد من الجوانب المهمة في الحياة، بدءًا من الشراكة الاجتماعية وصولًا إلى ترسيخ القيم والأخلاق، ويساهم في بناء مجتمع مستقر ومزدهر.

اقرئي أيضا : معايير اختيار شريك الحياة

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - أسس بناء العلاقة الزوجية في الإسلام2 - نعمة النكاح3 - الزواج في ظل الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى