كيف يمكن علاج التأتأة نهائيًا؟

قد تلاحظ الأم أن الطفل يكرر بعض المقاطع الكلامية، وهو أمر طبيعي في مراحل الطفولة الصغيرة وعادةً ما يتلاشى بدون تدخل. ومع ذلك، قد يكون ذلك إشارة إلى وجود تأتت، وهو اضطراب شائع في الكلام.في هذا المقال سوف نتطرق لطرق علاج التأتأة نهائيًا.

 ما هي التأتأة أو التلعثم؟

التأتأة أو التلعثم هي واحدة من الاضطرابات الشائعة في الكلام التي تؤثر على قدرة الطفل على التحدث بسلاسة وطلاقة. يُلاحظ أن الطفل المتلعثم يكرر بعض الأصوات أو المقاطع الكلامية، أو يطيل في نطقها، مما قد يصعب عليه التواصل مع الآخرين.

غالبًا ما يبدأ الطفل المتلعثم في التلعثم في بداية الجمل، وقد يشمل ذلك أيضًا وسط أو نهاية العبارات. يمكن أن يصاحب التأتأة أيضًا أعراضًا غير لفظية مثل رمش العينين أو شد القبضة، مما يعكس التوتر أو القلق الذي قد يشعر به الطفل.

بشكل عام، يدرك الطفل المتلعثم ما يريد قوله، لكنه يجد صعوبة في إخراج الكلمات بالطريقة الصحيحة. قد يتأثر الطفل بالإحساس بالإهانة أو فقدان الثقة بالنفس، مما يجعله يحاول جاهدًا تصحيح طريقة كلامه.

ومن تجربتي الشخصية، فإن الدعم العاطفي والتشجيع المستمر يلعبان دورًا هامًا في مساعدة الطفل المتلعثم على تحسين مهاراته اللغوية وتعزيز ثقته بالنفس.

إقرئي أيضا :الأمراض النفسية لدى الأطفال

ما هي أنواع التأتأة؟ 

يُلاحظ أن التأتأة تشكل تحديًا في مختلف المراحل العمرية. يُمكن تصنيف التأتأة إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • التأتأة التنموية (التلعثم النمائي): يعد هذا النوع الشائع بين الأطفال في سن 2-5 سنوات خلال تطور لغتهم. يتلاشى عادةً تلقائيًا مع التقدم في العمر.
  • التأتأة العصبية: يحدث نتيجة لمشكلات في الرسائل العصبية بين الدماغ والعضلات المشاركة في الكلام. قد يكون نتيجة إصابات في الدماغ.
  • التأتأة نفسية المنشأ: يكون ناتجًا عن مشكلات نفسية أو عقلية، وغالباً ما يكون غير شائع. قد يظهر بسبب مشكلات في مناطق الدماغ المتحكمة في التفكير.

يمكن أيضًا تصنيف التأتأة وفقًا لأنماطها، مثل التكرار، الإطالة، أو التوقف في وسط الكلام. هذه الأنماط قد تظهر في الأطفال وتختفي تدريجيًا مع العمر.وجدت أن دعم الأهل والاستشارة المبكرة مع مختص في تطوير اللغة يمكن أن يلعبان دورًا هامًا في تحسين تلك المشكلة وتقديم العون اللازم للطفل.

علاج التأتأة عند الأطفال

يعتبر الحصول على استشارة من اختصاصي النطق والتخاطب أمرًا أساسيًا لتحديد نوع ومستوى التأتأة لدى الطفل وضرورة التدخل. يعمل الخبراء على تقديم الدعم والتوجيه للعائلة لفهم طبيعة التلعثم وكيفية التعامل معه.

في بعض الحالات، يكون التلعثم لدى الطفل مؤقتًا ويتلاشى تدريجيًا مع مرور الوقت، كما يحدث في التأتأة التنموية التي تكون عادةً طبيعية في مراحل تطور اللغة للطفل. ومن الضروري التمييز بين هذا النوع من التأتأة وبين المشاكل التي تحتاج إلى تدخل مبكر.

تختلف طرق علاج التأتأة وفقًا لعمر الطفل وخصائص التأتأة التي يعاني منها. يمكن أن يتضمن العلاج غير المباشر تعلم أساليب جديدة للتواصل مع الطفل وتشجيعه على التحدث بثقة. بينما يركز العلاج المباشر على تقديم التدريب الفردي للأطفال المتلعثمين وتعليمهم استراتيجيات محددة لعلاج التأتأة وتحسين مهارات النطق. هذه الاستراتيجيات تتضمن تقنيات التنفس وتباطؤ الكلام وزيادة الوعي بين الكلام الصحيح والتأتأة.

إقرئي أيضا :مرض الحبسة الكلامية

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Stuttering2 - Stuttering3 - Stuttering

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى