حرارة الأطفال عند التسنين
محتويات الموضوع
بعض الآباء والأمهات يلاحظون زيادة في درجة حرارة أطفالهم عندما يبلغون سن التسنين. في هذا المقال، سنبحث بتفصيل في مدى استمرار هذا الارتفاع في درجة حرارة الأطفال وتأثيره على صحتهم.
كم يوم تستمر حرارة الأطفال عند التسنين؟
بداية تسنين الأطفال قد تصاحبها ارتفاع طفيف في درجة حرارتهم قبل يوم من بدء هذه المرحلة، وهذا الارتفاع يمكن أن يستمر حتى يومين بعد بدء التسنين. ومع ذلك، يجدر بالتنويه أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة ليس أمراً ضرورياً، حيث أن هناك العديد من حالات التسنين التي تحدث دون أن ترتفع حرارة الطفل.
تشير الخبراء إلى أن التسنين نفسه عادةً ما لا يكون سبباً مباشراً لارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل كبير. وقد يكون الارتفاع في درجة الحرارة نتيجة للأطفال وضع أشياء في أفواههم، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، والتي قد تتسبب في ظهور أعراض مثل الحمى.
كيف أستدل على أن حرارة الطفل مرتبطة بالتسنين؟
يُمكن استنتاج أن حرارة الطفل قد تكون مرتبطة بمرحلة التسنين من خلال العلامات الأخرى التي قد تظهر مع هذه المرحلة، وتشمل ما يلي:
- زيادة في ملاحظة البكاء والانزعاج والاستيقاظ المتكرر للطفل خلال الليل.
- زيادة في إفراز اللعاب بكميات كبيرة، مما يمكن أن يتسبب في تبليل ملابس الطفل ومفارشه.
- اتجاه الطفل لمضغ الأشياء الصلبة الموجودة حوله أو التي يحملها بيده بشكل مكثف.
- ظهور طفح جلدي حول فم الطفل وأسفل الذقن نتيجة تعرض هذه المنطقة للرطوبة واللعاب المتزايد.
- رؤية نقاط صغيرة من الدم على لثة الطفل التي تغطي الأسنان الجديدة التي تنمو، وهذا نتيجة للعض على هذه الأماكن.
هذه العلامات تشير إلى أن التسنين قد يكون له تأثير على حالة الطفل وتجربته الشخصية، مما يمكن أن يسبب زيادة في حرارته وتغيرات في سلوكه.
اقرئي أيضا : بدء مرحلة التسنين عند الأطفال
طرق التعامل مع حرارة الطفل المرتبطة بالتسنين
حرارة الطفل المرتبطة بالتسنين هي ظاهرة طبيعية، ويمكن تخفيفها من خلال اتباع الإرشادات التالية:
- يُفضل وضع الطفل في حوض ماء فاتر لتخفيف درجة حرارته.
- يمكن وضع كمادات باردة على الجبين لتقليل درجة حرارة الطفل. يعد ذلك إجراءً فعّالاً للتخفيف من ارتفاع حرارة الجسم لدى الأطفال.
- يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي دواء خافض للحرارة مثل باراسيتامول أو بنادول، ويجب التأكد من أن الجرعة مناسبة لعمر الطفل ووزنه.
- يجب تجنب تغطية الطفل بملابس زائدة لمنع تراكم الحرارة.
- يجب تقديم كميات كافية من الحليب والسوائل للطفل وفقًا لعمره.
- ينبغي مساعدة الطفل في الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنب تعريضه للأمور المجهدة أو المرهقة.
لتخفيف متاعب وآلام التسنين وتقليل الازعاج المصاحب لها، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
- قم بتدليك لثة الطفل بلطف باستخدام إصبع نظيف أو ملعقة صغيرة باردة، أو يمكن استخدام ضمادة رطبة.
- يمكنك أيضًا تقديم حلقات التسنين للطفل أو منشفة مبللة لهضمها، وتأكد من أنها مناسبة لعمر الطفل. إذا كان الأهل يرغبون في تبريدها قبل تقديمها للطفل، فضلًا تجنب تجميدها.
- تقديم الأطعمة الباردة مثل الزبادي أو الخضار والفواكه المهروسة يمكن أن يكون مفيدًا، ولكن تأكد من أنها مناسبة لعمر الطفل.
دواعي زيارة الطبيب
يجب أن يتم إصطحاب الطفل إلى عيادة الطبيب في حال رُصِد أي من الأمور التالية:
- ارتفاع حرارة الطفل دون سن الثلاثة أشهر إلى مستوى 38 درجة مئوية أو أعلى، أو ارتفاع حرارته إلى 38.8 درجة مئوية أو أكثر إذا كان عمره أكثر من ثلاثة أشهر.
- استمرار الحمى لأكثر من 24 ساعة، حتى إذا كان قد تم اتباع طرق مختلفة لتخفيض درجة حرارته.
- مشاكل في النوم أو الأكل.
- وجود سيلان أو انسداد في الأنف.
- العطاس أو السعال بشكل مستمر.
- الإسهال أو القيء الشديد.
- ظهور طفح جلدي غير عادي.
- نعاس شديد للطفل يختلف عن حالته العادية.
- ظهور علامات توحي بأن الطفل غير مرتاح أو يعاني من مشكلة صحية.
- عدم القدرة على تهدئة الطفل أو تخفيف توتره.
هذه الأعراض قد تكون مؤشرات على مشكلة صحية أو عدوى تحتاج إلى تقديم العناية الطبية. قد لا تكون هذه الأعراض مرتبطة بالتسنين ولكنها تستدعي زيارة الطبيب للتأكد من حالة الطفل وضمان سلامته.
اقرئي أيضا : 9 أسباب لسيلان اللعاب أثناء النوم عند الأطفال