الأضرار التي يتسبب فيها اللولب

منذ أواخر سنة 2006 وبداية سنة 2007 أصبح اللولب الرحمي من أكثر موانع الحمل الحديثة المستخدمة. حيث وصلت نسبة مستخدميه إلى أزيد من 180 مليون مستخدم. لكن رغم ذلك إلا أنه يتسبب في العديد من المشاكل والأضرار والتي سنتعرف عليها في موضوعنا هذا. لكن قبل أن نتطرق لهذا الموضوع دعينا أولا نقدم لك تعريف شامل عن اللولب الرحمي.

الولب الرحمي هو جهاز صغير يستخدم لمنع الحمل يوضع على مستوى الرحم مهمته منع عملية تخصيب للبويضة. فالطريقة المضبوطة التي يعمل بها هذا اللولب. هو أنه يكون بمثابة عنصر دخيل داخل الرحم مما يؤدي إلى حدوث انقباضات على مستوى الرحم. وبالتالي تكون عملية انغراس البويضة صعبة ولن يحدث أي حمل. بعد أن تعرفنا على اللولب هيا بنا سويا لمعرفة بعض الأضرار التي يتسبب فيها هذا اللولب. وطريقة إزالة هذا اللولب مع محاذير استخدامه بالإضافة إلى إمكانية الحمل على لولب.

إقرئي أيضا : حدوث حمل رغم استعمال حبوب منع الحمل

أضرار اللولب

يصاحب استخدام اللولب الرحمي العديد من الأضرار الجانبية  كالتقلبات المزاجية وظهور حب الشباب. بالإضافة إلى الشعور بالصداع دون أن ننسى حساسية الثدي حيث تشعر المرأة بالألم عند لمسه. لكن على العموم دائما ما تزول هذه الأعراض في غضون شهر أو شهرين. وفي حالة تجاوزة هذه المدة يستلزم على المرأة استشلرة طبيب مختص لاتخاد الإجراءات اللازمة. إليك في ما يلي بيان توضيحي لبعض الآثار الخانبية الأخرى التي تصاحب تركيب لولب.

  • زيادة الوزن: يلاحظ العديد من النساء زيادة في وزنهن بعد تركيب اللولب, إلا أن هذا الأمر لم يؤكد سببه بشكل قاطع في الدراسات المختصة لكن من المرجع أن يعود الأمر إلى تسبب الهرمون الذي يحتويه اللولب في احتباس الماء في الجسم مما يظهر القليل من الإنتفاخ, لكن هذا الأمر يختفي بعد أن يعتاد الجسم عن الهرمون وذلك في غضون شهرين أو أقل.
  • تغيرات في دورة الشهرية :  في غالبية الأحيان يلاحظ ظهور عدة اضطرابات في الدورة الشهرية والتي تتمثل في امتداد الدورة الشهرية لوقت أكثر من المعتاد كما يكون النزيف بكثافة عالية مصحوبا ببعض الألم خصوصا في الشهور الأولى من تركيب لولب لكن هذا الأمر سرعان ما يزول بعد الأشهر الأولى من تركيب اللولب.
  • العدوى : يبقى احتمال إصابة المرأة بالعدوى بعد تركيب اللولب الرحمي صغير جدا إلا أنه في بعض الأحيان قد تتعرض للإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيا (s’STD), وباقي الأمراض التي تستهدف منطقة الحوض والتي قد تتسبب في بعض مشاكل الإنجاب, لكن لا داعي للقلق فنسبة قليلة من النساء فقط يصبن بهذا النوع من المشاكل.
  • الألم والانزعاج : عند بعض النساء قد تظهر بعض الآلام المصاحبة لتركيب اللولب الرحمي والتي تكون شبيهة بالآلام التي تصاحب الدورة الشهرية

أضرار نادرة الحدوث

بالإضافة إلى كل الأعراض الجانبية التي ذكرناها سابقا إلا أنه قد يتسبب أيضا في بعض الآثار التي تعتبر أكثر خطورة والتي تكون نادرة الحدوث وهي كالتالي:

  • مرض إلتهاب الحوض : واختصار (PID) وهو التهاب يصيب منطقة الحوض في حال وصول البكتيربا إلى الرحم عند تركيب اللولب الرحمي
  • الثقب الرحمي أو ثقب الرحم : وهو ثقب يحدثه اللولب على مستوى جدار الرحم عند تركيبه وبالتالي إصابة المرأة بنزيف دموي شديد, لكن هذه الحالة نادرة الوقوع حيث أنه من بين 1000 امرأة تصاب واحدة بهذا المشكل, وتتم إزالة لولب في الحال عند الإصابة.

إمكانية الحمل على اللولب

رغم أن اللولب يعمل على منع الحمل. إلا أنه تبقى احتمالية حصول حمل والتي لا تتعدى نسبتها 1%. لكن لا دعي للقلق حيال هذا. ففي هذه الحالة يستمر الحمل بشكل طبيعي إلا أنه يجب على المرأة مراجعة الطبيب لمتابعة تطور صحة الحمل. حيث تُزداد احتماليّة حدوث الحمل المُنتَبذ أو الحمل خارج الرحم. والتي تبقى مرتفعة في حالة الحمل عى اللولب مقارنة مع الحمل الطبيعي. ويقصد بالحمل خارج الرحم إنغراس البويضة خارج الرحم. وعلى العموم يجب إخبار الطبيب فور حدوث الحمل مع وجود اللولب. وذلك لتفادي الأخطار التي قدد تترتب عن ذلك كالإجهاض أو الإصابة بالعدوى الشديدة…

سقوط اللولب من مكانه

من المحتمل وقوع اللولب من مكانه. حيث أنه من بين كل 100 امرأة ممن يقمن بتركيب اللولب تتعرض 10 نساء لهذه الحالة حيث يسقط اللولب من موضعه أو يندفع خارج الرحم. وفي الغالب ما يحدث ذلك في الأسابيع الأولى من تركيبه. وفي هذا السياق يقوم المشرف عن تركيب اللولب بإعطاء عدة تعليمات للمرأة لمعرفة ما إن كان في موضعه الصحيح أم لا.

إزالة اللولب

من الممكن إزالة اللولب في الوقت الذي ترغب فيه المرأة. وتتم إزالته من قبل المختص في ذلك, لكن يجب الإشارة إلى ضرورة استعمال الوسائل الأخرى المستخدمة لمنع الحمل. كالواقي الذكري أو حبوب منع الحمل قبل إزالة اللولب بحوالي 7 أيام, وذلك بالطبع إن كانت المرأة لا ترغب في الحمل بعد إزالة اللولب مباشرة.

محاذير استخدام اللولب

رغم أن اللولب من بين الخيارات الجيدة لمنع الحمل وتنظيم النسل, إلا أنه في بعض الحلات لا يجب استخدامه وذلك لتفادي ما قد يترتب عليه من أضرار, ونذكر منها الآتي:

  • فترة الحمل أو احتمال وجود حمل.
  • الإصابة من إلتهابات الحوض.
  • وجود تشوهات أو مشاكل على مستوى الرحم أو حالات الإصابة بنزيف غير طبيعي.
  • الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.

إقرئي أيضا : أسباب الإجهاض وطرق الوقاية منه.

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Hormonal IUD (Mirena)2 - Intra uterine device (IUD)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى