أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول

تجد النساء أنفسهن غالباً يعانين من مجموعة من الأعراض مثل الألم، القلق، والتعب، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية. هذه الأعراض قد تكون إشارات للحمل، مما يثير فيهن مشاعر الأمومة والفرح الممزوج بالبهجة عند تأخر الدورة الشهرية. ومع ذلك، قد تنقلب هذه المشاعر بسرعة إلى القلق والخوف في حالة وجود أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، حيث قد يصاحبها نزيف ومخاوف من فقدان الجنين. في هذه الحالة، يعرف الحمل بأنه خارج الرحم، أو ما يعرف بالحمل المنتبذ. لمزيد من المعلومات والتفاصيل حول هذا الموضوع، يُمكنك الاطلاع على المقال المذكور.

ما المقصود بالحمل خارج الرحم

تنتاب العديد من النساء القلق عند سماعهن عن الحمل خارج الرحم، مما يدفعهن للبحث عن أعراضه في الأسبوع الأول وكيفية التفريق بينها وبين أعراض الحمل الطبيعي. ولكن قبل البحث عن الأعراض، من الضروري فهم مفهوم الحمل خارج الرحم وكيفية حدوثه.

يختلف الحمل خارج الرحم، المعروف أيضًا بالحمل المنتبذ، عن الحمل الطبيعي في أنه يحدث عندما تتم عملية التخصيب للبويضة بالحيوان المنوي، ولكن بدلاً من أن تلتصق البويضة بجدار الرحم كما يحدث في الحمل الطبيعي، يحدث الانغراس خارج الرحم، مثل قناة فالوب أو عنق الرحم أو المنطقة المجوفة للبطن. ويُعرف هذا النوع من الحمل بعدم استمراره، حيث يشكل خطرًا على الحامل نتيجة لتعرضها للنزيف الحاد.

فما يُسبب النزيف في هذه الحالة؟ يحدث النزيف عندما تلتصق البويضة بقناة فالوب، وهذا يمنع تمدد الجنين في الأشهر المتقدمة من الحمل، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تمزق في قناة فالوب ونزيف داخلي لدى الحامل.

إذا كنتِ ترغبين في معرفة المزيد حول أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول وأسبابه، فلا تترددي في متابعة القراءة.

أسباب تعرض المرأة للحمل خارج الرحم

توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم، ويمكن اكتشافها من خلال مراقبة أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، وتتضمن هذه الأسباب:

  1. حدوث الحمل أثناء وجود لولب رحمي لتنظيم الحمل.
  2. التعرض لالتهاب في منطقة الفالوب بسبب عمليات جراحية سابقة.
  3. الإصابة بأمراض في قناة الفالوب مثل الانتباذ الرحمي أو التهابات الحوض.
  4. اللجوء إلى التدخل الطبي للحمل مثل التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب.
  5. تشوه في الجينات أو خلل في الهرمونات.

هذه الأسباب تمثل عوامل أساسية في حدوث الحمل خارج الرحم، إلى جانب وجود عوامل أخرى قد تزيد من خطر حدوث الحمل، وسنذكر بعضها لاحقاً.

عوامل قد تؤثر في حدوث الحمل خارج الرحم

يجب على الزوجين الاهتمام بالعوامل التي قد تؤثر على سلامة الأم والجنين خلال الحمل، وخاصة في الأسابيع الأولى. من بين هذه العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم:

  1. العمر: يعتبر العمر عاملاً هاماً، حيث يتزايد احتمال حدوث الحمل خارج الرحم لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 40 عامًا.
  2. التاريخ الطبي: تاريخ الإجهاض المتكرر يزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرحم.
  3. التدخين: يعتبر التدخين عاملاً يزيد من احتمالية حدوث حمل خارج الرحم.
  4. الإصابة بالكلاميديا: الإصابة بالتهاب الكلاميديا قد تزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرحم.
  5. مشاكل العقم وضعف الخصوبة: تشمل هذه العوامل مشاكل العقم لدى المرأة.
  6. الإجراءات الجراحية في الأنابيب: مثل ربط الأنابيب أو البوق، والتي قد تزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرحم.

إقرئي أيضا : إفرازات الحمل خارج الرحم

أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول

يتساءل الكثير عن أعراض الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، وهل تشبه أعراض الحمل الطبيعي؟

تظهر علامات الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، وتتطور هذه الأعراض خلال فترة الحمل. هناك بعض التغيرات التي تدل على بداية تشكل الجنين وتشكل خطرًا على الحمل، ومن هذه الأعراض:

  • الشعور بالغثيان ورغبة في التقيؤ.
  • زيادة في التبول وسلس البول.
  • آلام في الثدي وزيادة في حجمه.
  • آلام في الحوض والرقبة وتقلصات في البطن.
  • آلام في أسفل الظهر.
  • نزيف في المهبل؛ إذا كان النزيف زائدًا، يجب مراجعة الطبيب.
  • الدوخة وفقدان الوعي.
  • صعوبة في التبول نتيجة للآلام في الأمعاء.
  • الإسهال.
  • ضغط دم منخفض.
  • آلام في أطراف الأكتاف.
  • احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  • آلام في البطن عند السعال أو العطس.

يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، خاصة إذا كان هناك اشتباه بحمل خارج الرحم.

طرق الوقاية من حدوث حمل خارج الرحم

على الرغم من عدم وجود طرق مؤكدة لمنع حدوث الحمل خارج الرحم، إلا أن هناك إجراءات يمكن اتخاذها للحد من هذا المخاطر، مثل:

  1. الخضوع للتشخيص المبكر والمستمر للكشف عن الأمراض الوراثية.
  2. استخدام وسائل الوقاية خلال العلاقة الزوجية مثل الواقي ووسائل منع الحمل الأخرى.
  3. الامتناع عن التدخين، حيث يمكن أن يزيد التدخين من خطر حدوث حمل خارج الرحم ومضاعفات أخرى.

طريقة علاج الحمل خارج الرحم

يمكن معالجة الحمل الخارج الرحم عبر ثلاث طرق مختلفة، وتتضمن هذه الطرق:

  1. العلاج الدوائي:
    يتم تشخيص الحمل خارج الرحم في المرحلة الأولى، وإذا تأكدت التشخيصات، يتم إعطاء الحامل أدوية خاصة تساعد على إيقاف نمو الجنين والخلايا الجنينية. واحدة من الأدوية الشائعة المستخدمة هي الميثوتريكسيت، والذي يعمل على منع نمو الخلايا الجنينية دون حدوث نزيف. بعد ذلك، يتم إجراء فحوصات إضافية مثل HCG لتقييم الحالة وتحديد الحاجة إلى المزيد من العلاج.
  2. الجراحة بالمنظار:
    باستخدام التقدم الطبي والتكنولوجي، أصبح من الممكن إجراء العمليات الجراحية بواسطة المنظار، وهذا يسمح برؤية وتحليل دقيق للأعضاء الداخلية بسهولة. يتم خلال هذه العمليات إجراء شق صغير في البطن أو السرة وإدخال المنظار لإزالة الجنين. ومع ذلك، يتم تجنب استخدام هذه الطريقة في حالة النزيف الشديد أو تلف الأنسجة لتجنب تدهور الحالة.
  3. الجراحة التقليدية:
    في حالة حدوث نزيف شديد أو تلف في الأنسجة، يتم اللجوء إلى الجراحة التقليدية. يتطلب هذا الخيار إجراء عملية جراحية لاستئصال القناة الفالوبية المتضررة، وذلك عبر شق البطن، بهدف الحفاظ على صحة الأم.

هذه الطرق الثلاثة توفر خيارات مختلفة لمعالجة الحمل الخارج الرحم، وتعتمد الاختيارات على حالة كل مريضة وظروفها الصحية.

أشكال الحمل خارج الرحم

بعد الاكتشاف الأولي لعلامات الحمل خارج الرحم في الأسبوع الأول، يجب أن ندرك أن هناك أشكالًا مختلفة لهذا النوع من الحمل، المعروف أيضًا بالحمل المنتبذ.

1- الحمل الأنبوبي:

عندما تلقى البويضة المخصبة في قناة فالوب، تتزايد فرصة نمو الجنين خارج الرحم. تتوزع هذه الفرص كالتالي: 5% من الحالات تحدث خارج الرحم نفسه، وتعرف باسم “الحمل الأنبوبي”، 80% تحدث في الجزء الأمبولي من القناة، 12% في البرزخ، بينما تمثل الحالات الأقل شيوعًا – وتبلغ 2% – الجزء الخلالي.

2- الحمل الغير أنبوبي:

في بعض الحالات، يحدث الحمل خارج الرحم في مناطق أخرى مثل عنق الرحم أو تجويف البطن. يمكن اكتشاف هذه الحالات عادةً من خلال الفحص بالأمواج فوق الصوتية، وتشكل هذه الحالات نسبة 2% من حالات الحمل المنتبذ.

3- الحمل المزدوج:

تعد حالات الحمل المزدوج من النادرة فيما يتعلق بالحمل خارج الرحم، ولكنها أصبحت أكثر انتشارًا في الوقت الحالي، حيث تشكل نسبة تتراوح بين 50 إلى 70%. يتضمن هذا النوع من الحمل وجود أكثر من بويضة مخصبة، بحيث تكون إحداها داخل الرحم والأخرى خارجه. يتم تشخيص الحمل داخل الرحم بعد الكشف عن الحمل خارج الرحم.

إقرئي أيضا : الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Ectopic Pregnancy: What to Know2 - Ectopic pregnancy3 - Ectopic Pregnancy

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button