أعراض موت الجنين بدون ظهور نزيف

بشكل عام يمكن أن يكون النزيف هو أحد أوجه الإجهاض أو موت الجنين، ولكن ليس دائما. قد يحدث الإجهاض أحيانًا دون وجود أي نزيف، وقد تظهر أعراض أخرى تشير إلى وقوع الحدث قبل بدء النزيف. في هذا المقال، سنلقي الضوء على أهم العلامات التي قد تشير إلى وجود موت للجنين بدون حدوث نزيف.

ما هي أعراض موت الجنين؟

في بعض الحالات، يمكن أن يحدث فقدان الحمل أو موت الجنين دون ظهور أي أعراض واضحة. يمكن أن يحدث موت الجنين في مراحل مبكرة جدًا من الحمل قبل ظهور أي علامات واضحة على وجود الحمل، مما يجعل من الصعب تحديد حدوث الإجهاض. يعتبر الحمل فترة طبيعية تشهد فيها المرأة العديد من التغيرات، خاصة عند الانتقال من الثلث الأول من الحمل إلى الثلث الثاني، ولكن هذه التغيرات لا تعني بالضرورة وجود مشاكل.

إقرئي أيضا : أسباب الإجهاض وطرق الوقاية منه

من بين الأعراض التي قد تشير إلى موت الجنين بدون وجود نزيف:

1. اختفاء مفاجئ أو تدريجي لأعراض الحمل.
2. ظهور نتيجة سلبية في اختبار الحمل.
3. شعور بالغثيان الشديد، التقيؤ، أو الإسهال.
4. الشعور بألم أو تقلصات في الظهر تشبه تلك التي يمكن أن تحدث خلال الدورة الشهرية.
5. في حال كان الحمل متقدمًا، قد تلاحظ المرأة تباطؤًا كبيرًا في حركة الجنين أو حتى توقفها تمامًا.

يرجى ملاحظة أن وجود أي من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود مشكلة، ولكنها تشكل سببًا لزيارة الطبيب للتحقق والتأكد من صحة الحمل.

طريقة تشخيص موت الجنين

إذا كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية، وكانت المرأة الحامل قلقة من فقدان الجنين أو حدوث إجهاض، فعادةً ما تُجرى العديد من الفحوصات لتأكيد الوضع، تشمل:

• إجراء صورة بالموجات فوق الصوتية للتحقق مما إذا كان الجنين موجودًا في الرحم وهل يظهر نبض قلبه بوضوح.
• قد يُطلب من الطبيب إجراء فحوصات لقياس مستويات هرمون الحمل في الجسم.

ومع ذلك، إذا كانت المرأة متأكدة من وفاة الجنين أو حدوث الإجهاض، يجب عليها مراجعة الطبيب فوراً. إذ في حال استمرار بقاء أنسجة الحمل داخل جسدها، قد يكون ذلك خطرًا على حياتها.

قد يُنصح الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة أي بقايا جنينية أو مشيمية داخل الرحم، تتضمن تنظيف الرحم، حيث يتم خلالها إزالة أي أنسجة جنينية باقية في الرحم. هذا يمكن للرحم أن يشفى ويستعد لحدوث حمل جديد في المستقبل.

ويجدر بالذكر أن ليس كل حالات الإجهاض تتطلب عملية تنظيف الرحم. ولكن إذا حدث نزيف حاد أو ظهرت علامات على وجود عدوى، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.

دواعي إجراء عملية تنظيف الرحم

بناءً على تقييم الطبيب وحسب الحالة، يمكن النظر في إجراء عملية تنظيف الرحم كإجراء تشخيصي أو علاجي في العديد من الحالات. يشمل ذلك:

1. الإجهاض وعدم خروج أنسجة الحمل بشكل كامل أو جزئي.
2. إجراء الإجهاض الجراحي باستخدام الشفط دون إخراج أنسجة الجنين أو المشيمة بالكامل.
3. إجراء فحوصات للتحقق من أسباب صعوبات الإنجاب عند الإناث.
4. معالجة النزيف الدوري غير الطبيعي، سواء كان حادًا أو كان هناك نزيف بين الدورات.
5. التحقق من إصابة الرحم بعدوى تتطلب تدخل طبي.

يجب استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت هذه الإجراءات مناسبة وضرورية للحالة الصحية الخاصة بالشخص.

إقرئي أيضا : الإجهاض الطبيعي