الوسواس القهري الجنسي
يشار إلى الوسواس القهري الجنسي، أو الهواجس الجنسية القهريّة، بالأفكار والسلوكيات المرتبطة بالرغبة الجنسية المفرطة أو الإدمان الجنسي، حيث يصعب على المصاب السيطرة عليها. تتسبب هذه الأفكار والسلوكيات في تأثيرٍ سلبي على صحته ووظيفته وعلاقاته الاجتماعية.
أعراض الوسواس القهري الجنسي
تظهر أعراض الوسواس القهري الجنسي عند الأفراد من خلال التخيلات الجنسية المتكررة والحوافز والسلوكيات الجنسية المستمرة، مما يستهلك الكثير من وقتهم ويشعرون بفقدان السيطرة عليها كما تشمل الأعراض ما يلي:
- الاندفاع لأداء بعض السلوك الجنسي من أجل تجنب التوتر، ولكن بعد ذلك يشعر المصاب بالذنب والندم.
- التخيلات والحث والسلوكيات الجنسية المتكررة التي تستهلك الكثير من وقت المريض وتجعله يشعر أنه خارج عن إرادته.
- المحاولة مرارًا وتكرارًا للسيطرة على الأوهام والرغبات والسلوك الجنسي دون جدوى.
- استمرار السلوك الجنسي الذي له عواقب وخيمة.
- الخوف الشديد من عواقب السلوك الجنسي.
- يعانون من التخيلات الجنسية وأحلام اليقظة غير المرغوب فيها تمامًا.
إقرئي أيضا : تجاهل الأفكار الوسواسية
أسباب الوسواس القهري الجنسي
أسباب اضطراب الوسواس القهري الجنسي غير واضحة تمامًا، ولكن يمكن إرجاعها إلى:
- خلل في طبيعة الدماغ.
- تعاطي المخدرات والكحول.
- الإصابة بمرض يصيب الدماغ مثل الصرع والخرف.
- التعرض السابق لاعتداء جنسي.
- تعاني من حالة نفسية أخرى، مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق أو إدمان القمار.
طريقة التشخيص
يتم التشخيص في عيادة الطبيب النفسي بعد إجراء مقابلة شاملة مع المريض يتم فيها استكشاف العديد من الجوانب المختلفة للوسواس القهري الجنسي، ومن بين هذه الجوانب التي يجب استكشافها:
- تفاصيل صحة المريض الجسدية والنفسية والعقلية.
- التفاصيل العاطفية للمريض وطبيعة العلاقات الإنسانية التي يملكها.
- تفاصيل الأفكار والسلوكيات الجنسية التي تسبب المشاكل والتي يصعب إدارتها.
- المشاكل الجنسية التي يواجهها المريض بسبب السلوك المُتّبع.
- تفاصيل العائلة والعلاقات الإنسانية الأخرى.
بناءً على الاستبيان الذي يجريه الطبيب النفسي مع المريض وبعض الاختبارات الإضافية، يتم تشخيص الوسواس القهري الجنسي وتحديد الخطة العلاجية المناسبة لحالة المريض.
طرق العلاج
تتضمن العلاج النفسي بالسلوكيات المعرفية (CBT) مساعدة المصاب في تغيير نمط الفكر المُسبب للوسواس الجنسي، وتشجيعه على تحديد وتغيير التصورات الخاطئة والتفكير بشكل أكثر واقعية. كما يتضمن العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة (ERP) تعريض المصاب لمصادر القلق بشكل تدريجي وتدريبه على الاستجابة لها بشكل أقل تأثيرًا على سلوكياته وعواطفه.
إقرئي أيضا : علاج الوسواس القهري
