مرض الساركويد الجلدي

الساركويد الجلدي هو مرض التهابي يتسبب في تشكل كتل أو عقيدات غير طبيعية تعرف بالأورام الحبيبية. يمكن أن يصيب الساركويد أكثر من عضو في نفس الوقت، وقد يظهر على الجلد على شكل نتوءات بقع، أو تقرحات. يتم عادة معالجة هذه الأعراض باستخدام علاجات موضعية تقلل من التهاب الجلد الذي يسبب ظهور هذه الأعراض.

مرض الساركويد الجلدي

يحدث مرض الساركويد الجلدي لدى نسبة تتراوح بين 20-35% من المصابين بمرض الساركويد، وهو مرض يؤثر على أعضاء أخرى في الجسم. يمكن أن تكون أعراض الساركويد الجلدي مؤقتة، أي تظهر وتختفي بوجود محفزات محددة، أو قد تكون دائمة. عادةً، يتم علاج الساركويد الجلدي باستخدام الأدوية الموضعية لتخفيف الأعراض المصاحبة له. بالإضافة إلى ذلك، يُنصَح بتجنب المحفزات التي تؤدي إلى ظهور الأعراض.

أسباب مرض الساركويد الجلدي

يعتقد العلماء أن سبب حدوث مرض الساركويد يكمن في استجابة مفرطة لجهاز المناعة، على الرغم من عدم معرفة السبب الأساسي تمامًا. عندما يتعرض الجسم لعدوى معينة، يطلق جهاز المناعة خلايا الدم البيضاء كاستجابة، مما يتسبب في تورم واحمرار في الأنسجة التي تعاني من العدوى. هذا الاستجابة المفرطة قد تؤدي إلى تكوُّن أورام حبيبية في الأعضاء المتضررة، بما في ذلك الجلد.

أعراض مرض الساركويد الجلدي

تعاني مرضى الساركويد من مجموعة من الأعراض، حيث يعاني ما يقرب من 25% من المرضى من عرض جلدي واحد على الأقل. ومن بين هذه الأعراض الجلدية لمرضى الساركويد:

  1. ظهور تورمات مؤلمة ذات لون يتراوح بين الضارب إلى الحمرة، أو بقع على الجلد تسمى بالحمامى العقدية. تكون هذه الظاهرة شائعة على الساقين.
  2. تورم في المفاصل مصحوب بشعور بالألم. يمكن أن يظهر تورم في أماكن متعددة في الجسم، ولكنه يكون خاصة بارزاً في المفاصل.
  3. ظهور قشور أو بقع ملوّنة أو غير ملوّنة إلى جانب الأعراض العقدية. قد يتسبب هذا الظهور في تساقط الشعر في المنطقة المصابة. وتكون هذه الأعراض الجلدية شديدة أو مزمنة في بعض الحالات.

إقرئي أيضا : مرض الهربس أعراضه وأسبابه وأنواعه وطرق علاجه

تشخيص مرض الساركويد الجلدي

بسبب تشابه أعراض الساركويد مع أمراض أخرى، لا يمكن الاعتماد على فحص واحد لتشخيص هذا المرض. وبالتالي، يتم اتباع خطوات متعددة للتحقق من وجود الساركويد. في البداية، يتم التركيز على العرض الكلاسيكي للمرض، وهو تكوُّن الأورام الحبيبية أو العقيدات في عدة أعضاء رئيسية بالجسم. يتم أيضًا إجراء فحص جسدي شامل من قبل الطبيب، ويتم دراسة تاريخ المريض الطبي والعوامل البيئية المحيطة به، للتأكد من تشخيص حالة الساركويد.

علاج مرض الساركويد الجلدي

تعتبر العلاجات الموضعية هي الأساس في علاج مرض الساركويد الجلدي لتخفيف الأعراض. وفي حال عدم تحقيق تحسن ملحوظ بواسطة العلاجات الموضعية، يمكن للطبيب وصف العلاجات التالية:

  1. كريم الكورتيزون: مثل ألفا كورت (Alfacort)، يستخدم لتقليل الانتفاخ والاحمرار الناجمين عن المرض.
  2. حبوب الكورتيزون: مثل بريدنيزون (Prednisone)، يستخدم لتقليل التهابات الجلد المرتبطة بالمرض وتخفيف الأعراض.
  3. مثبطات المناعة: مثل حبوب ميثوتريكسيت (Methotrexate)، يُستخدم في حالة عدم استجابة الجلد لحبوب الكورتيزون للسيطرة على التهابات الجلد المرتبطة بالمرض.

تذكر أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج واتباع تعليماته بدقة. قد يقترح الطبيب تعديل الجرعات أو استخدام علاجات أخرى بناءً على حالتك الصحية الفردية وتفاعل المرض مع العلاجات المختلفة.

إقرئي أيضا : فيروس الورم الحليمي البشري

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Sarcoidosis2 - Sarcoidosis3 - Cutaneous Sarcoidosis

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى