تحديد أسباب العقم وطرق علاجته

يعد العقم من بين الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي. بحيث يصاب مايقارب 10-15% من الأزواج بعمر 18-45 به وهذا الأخير يعني عدم القدرة على الحمل. رغم ممارسة الجماع بشكل متكرر. فقد ينجم العقم عن مشكلة للزوجين أو قد ينجم أيضا عن عدة عوامل تمنع الحمل. لذا لا تقلقي عزيزتي فلحسن الحظ توجد العديد من العلاجات الآمنة والفعالة التي تزيد بشكل كبير من فرصة الحمل. إذن في هذا المقال سنتعرف على علاج العقم وتحديد أسبابه. 

قبل أن نمر للتعرف على طرق علاج العقم وأسبابه. دعينا نتعرف أولا على بعض الأعراض التي تظهر عند المصاب والمتمثلة في:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية
  • تغيرات في نمو الشعر عند الرجال
  • ضعف في الانتصاب.

علاج العقم وتحديد أسبابه

لعلاج العقم يبدأ الطبيب عمله بمحاولة اكتشاف أسبابه واختيار العلاج المناسب وفقًا له. قد يعالج الطبيب العقم بالأدوية أو الإجراءات الجراحية. وقد يوصي باستخدام تقنية الإنجاب المدعومة مثل أطفال الأنابيب والتلقيح داخل الرحم. قد لا يكون العلاج بتفاصيل محددة كالأدوية أو الإجراءات الجراحية كافياً لعلاج العقم. أو في في حالة عدم إمكانية تحديد سبب واضح للعقم في كلا الزوجين. وتجدر الإشارة إلى أن معالجة العقم قد تتطلب اللجوء إلى واحد أو أكثر من خيارات العلاج المتاحة. واختيار العلاج المناسب يعتمد على عدة عوامل بالإضافة إلى سبب العقم، مثل:

  • مدة المعاناة من العقم.
  • والتفضيل الخاص للأزواج.
  • وعمر كل منهم.

كما ذكرنا في البداية، فإن مشكلة العقم هي مشكلة صحية شائعة إلى حد ما. ومشكلة العقم أو تأخر الحمل قد تكون ناجمة عن مشاكل صحية في المرأة أو الرجل. فالعديد من الحالات لا يمكن تحديد السبب الرئيسي للعقم. لذلك من الجدير بالذكر أن كلا الزوجين يخضعان لتقييم طبي لتحديد العوامل المسببة للعقم. وتشمل الاختبارات المستخدمة لتحديد العوامل التي تولد العقم لدى النساء تحاليل الدم لتحديد نسبة الهرمونات وتحاليل التصوير. وفي بعض الحالات يمكن استخدام بعض الإجراءات الطبية مثل : 

  • تنظير البطن وتنظير الرحم :حيث يوفر فرصة لفحص الممر التناسلي الداخلي للمرأة كما هو الحال بالنسبة للرجال، بحيث يتم تحليل الحيوانات المنوية. 
  • تحاليل الدم لتحديد موضع بعض الهرمونات
  • بالإضافة إلى عمل بعض الفحوصات التصويرية.

التثقيف والتوعية قبل علاج العقم 

من المهم تثقيف الزوجين قبل بدء العلاج العقم أو تأخر الحمل. لذا قد يكون الأمر متعلقا ببعض الممارسات الخاطئة، أو العوامل التي من الممكن تفاديها دون الحاجة إلى العلاج. ويلعب توقيت وعدد مرات العلاقة الزوجية دورًا مهمًا في عملية الإخصاب. بحيث أن ممارسة العلاقة الزوجية بشكل دوري كل يومين أو ثلاثة أيام تزيد من فرصة الحمل. بالإضافة إلى محاولة تحديد موعد الإباضة للمرأة بدافع ممارسة العلاقة الزوجية خلال فترة الخصوبة. وفيما يلي سنتعرف على بعض العوامل التي قد تؤثر على عملية الإخصاب وتقلل من فرصة الحمل:

أولا عند استخدام المزلقات أثناء الممارسة الزوجية. بحيث قد يكون لبعض أنواع المزلقات تأثير في إعاقة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة أو عندما تكون المرأة سمينة أو خفيفة. وأيضا عند شرب المسكرات الكحولية عند كلا الطرفين (الرجل والمرأة) بالإضافة إلى الإفراط في ممارسة الرياضة بالنسبة للنساء، وأخيرا التدخين لما له من تأثير في تقليل عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل و إضعاف حركتها. 

إقرئي أيضا : أعشاب تساعد على الحمل

علاج العقم عند النساء

يعتمد علاج العقم عند النساء على السبب الرئيسي للعقم، وقد يكون سبب العقم ناتجا عن مجموعة من الأسباب المختلفة، كالتقدم في السن، وأمراض الإباضة المسببة لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، بالإضافة إلى انسداد قناة فالوب، والذي قد يكون ناتجا عن عدوى سابقة أو مرض ما والتي انتقلت عن طريق الاتصال الجنسي، مثل:

التهاب السيلان والحوض، بحيث يؤدي الانسداد إلى عدم قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة أو فشل البويضة في الوصول إلى الرحم للإنغراس. وقد تؤدي الأورام الليفية الرحمية في بعض الحالات إلى العقم، وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة أنواع الأورام الليفية الرحمية، ولا يزداد خطر العقم إلا في حالة الأورام الليفية تحت المخاطية، بحيث تنمو الأورام الليفية إلى الداخل من بطانة الرحم (داخل تجويف الرحم). بحيث تعاني النساء أيضًا من تكيسات بطانة الرحم، إضافة إلى الإنتباذ البطاني الرحمي، وهو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة.

علاج عقم النساء دوائياً

بعتبر العلاج الدوائي المتمثل بأدوية الخصوبة من بين العلاجات الأساسية المستخدمة لاستعادة الخصوبة الطبيعية عند النساء اللواتي يعانين من العقم، وهذا بسبب اضطراب في عملية التبويض، ويعمل معظم هذه الأدوية بشكل مماثل لهرمونات الجسم الطبيعية المسؤولة عن تحفيز التبويض.

 لذا في ما يلي سنتعرف على بعض هذه الأدوية:

  • عقار كلوميفين Clomiphene : يحفز إنتاج الهرمون الذي ينشط الحوصلة والجسم الأصفر من الغدة النخامية، والذي بدوره يحفز الإباضة.
  • دواء غونادوتروبين Gonadotropin medicine : وهو نفس الدواء المستخدم في بعض حالات العقم بالنسبة للرجال، والذي إذا استخدم عند النساء، يحفز المبايض على إنتاج المزيد من البويضات مباشرةً (بدلاً من التحفيز الغير المباشر لإخفاء الهرمونات المنشطة من الغدة النخامية).
  • دواء ميتفورمين Metformin : إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة تكيس المبايض مصحوبة بمقاومة الأنسولين، فيمكن تحديد الميتفورمين للمساعدة في التخلص من مشكلة فرط أنسولين الدم ومقاومة الأنسولين، والتي بدورها تعمل على تنظيم الدورة الشهرية في بعض الحالات، بحيث يمكن أيضًا استخدام دواء تاموكسيفين لتحفيز التبويض لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
  • دواء أروماتاس Aromatase : في بعض الحالات، يمكن استخدام مثبطات أروماتيز، مثل ليتروزول “Letrozole” ، وهذا إذا كان العلاج باستخدام دواء كلوميفين”clomiphene” غير ناجح.
  • بروموكريبتين أو كابيرجولين : إذا كان عقم المرأة ناتج عن  هرمون الحليب الزائد، فيمكن وصف بروموكريبتين أو كابيرجولين.

علاج عقم النساء جراحياً

يعتبر علاج العقم لدى النساء عن طريق الجراحة الخيار الأنسب، يحيث ينصح به العديد من الأطباء المختصين في هذا المجال لذا في هذه الفقرة سنتعرف سويا على بعض طرق علاج العقم عن طريق الجراحة. 

قد تحتاج بعض حالات العقم عند النساء لللجوء إلى بعض العلاجات الجراحية، وتجدر الإشارة إلى أن اللجوء إلى العلاج الجراحي نادر بشكل عام بسبب الاحتمال الكبير لنجاح الحمل من خلال طرق الإنجاب المدعومة المشابهة للتلقيح الاصطناعي. على أي حال ، يمكن وصف الخيارات الجراحية المتاحة على النحو التالي:

  • جراحة البطن أو الرحم : ويهدف هذا النوع من الجراحة إلى التخلص من أمراض أو مشاكل في الرحم أو الحوض، وللمساعدة في زيادة فرصة الإنجاب والخصوبة عند النساء، وكثيرًا ما يتم إجراؤها من خلال جراحة المناظير البسيطة،ومنه حسب المشكلة الصحية التي تعاني منها معظم النساء، والمشاكل الصحية التي يمكن علاجها من خلال هذا النوع من الجراحة هي كالتالي: 
  • أولا نجد الإنتذاب البطاني للرحم، بحيث يتم تفريغ الأورام الليفية الرحمية تحت المخاطية، ومن ثم كيسات أو سلائل الرحم، بالإضافة إلى نمط تكيس المبايض،ويليها تصحيح بعض التشوهات الطبيعية في الرحم، وفي الأخير نجد، إزالة الالتصاقات المتكونة في الحوض أو الرحم.
  • عمليّة لتصحيح انسداد قناة فالوب : يعتمد الإجراء الخاص بهذه العملية على شدة ومرونة الحالة وما إذا كان الإنسداد في إحدى قناتي فالوب فقط، إضافة إلى تجمع للسوائل في القناة وهذا مايسمى بموه البوق (Hydrosalpinx). أو لفصلها عن الرحم أو البطن بواسطة عملية جراحية، ولكن في حالة انسداد القناتين، يتم استخدام طرق الإنجاب المدعمة بشكل عام.

خصوبة المرأة

يحفز الوطاء (منطقة تحت المهاد) في الدماغ الغدة النخامية على تخزين الهرمونات المعروفة باسم الغونادوتروبينات “gonadotropins” ، والتي بدورها تحفز إطلاق بويضة ناضجة من أحد المبيضين في كل دورة شهرية. بحيث أن تلقيح هذه البويضةيتم بواسطة أحد الحيوانات المنوية للرجل بحيث ينقل البويضة الملقحة إلى حشو الرحم ويزرع فيه، وبالتالي فإن أي مشكلة في عملية الإباضة أو قدرة البويضة على الانتقال إلى الرحم وغرسها بعد الإخصاب، قد يؤدي إلى إنجاب المرأة التي تعاني من العقم.

إقرئي أيضا : أعراض الحمل المبكرة والمتأخرة

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Infertility in males and females2 - Infertility3 - Infertility

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button