تحاميل الطلق الصناعي: الاستخدام الأمثل، الفوائد والآثار الجانبية
محتويات الموضوع
- تحاميل الطلق الصناعي
- ما دور تحاميل الطلق الاصطناعي في تعزيز بدء عملية الولادة؟
- كيفية استخدام تحاميل الطلق الصناعي
- فوائد وسلبيات تحاميل الطلق الصناعي
- ما الأمور التي يجب أن أُبلغ بها طبيبي قبل استخدام تحاميل الولادة الاصطناعية؟
- الآثار الجانبية لتحاميل الطلق الصناعي
- موانع استخدام تحاميل الطلق الصناعي
- ما هي الاستخدامات الأخرى لتحاميل الطلق الصناعي؟
- ما هي الأسباب الطبية لتحفيز الطلق الصناعي؟
- طرق أخرى لتحريض الولادة
ينصح الأطباء في بعض الحالات بتنشيط الولادة، والمعروف أيضًا بالطلق الصناعي، لأسباب طبية تتعلق بصحة الأم والجنين. يهدف تنشيط الولادة إلى تعزيز انقباضات الرحم قبل بدء الولادة بشكل طبيعي، بهدف تسهيل وتسريع عملية الولادة وتجنب الحاجة للقيصرية. يتضمن تنشيط الولادة استخدام الأدوية أو تقنيات أخرى لتحفيز الرحم.
تنوعت الأساليب المستخدمة طبيًا لتنشيط الولادة، ومن بينها تحاميل الطلق الصناعي. تعتبر هذه التحاميل وسيلة شائعة لتنشيط الرحم. تعمل هذه التحاميل على إدخال مركبات دوائية مباشرة إلى المهبل، حيث تحتوي على مادة تساهم في تحفيز انقباضات الرحم وبالتالي تعزيز بدء عملية الولادة.
على الرغم من فوائد تحاميل الطلق الصناعي في تحفيز الولادة وتجنب القيصرية، إلا أنها قد ترتبط أيضًا ببعض الآثار الجانبية. قد تشمل هذه الآثار الجانبية انقباضات رحمية أكثر شدة وتكرارًا، وزيادة في معدل ضربات القلب للجنين، وارتفاع ضغط الدم للأم، وأحيانًا قد يكون هناك حاجة لمراقبة دقيقة للأم والجنين خلال هذه العملية.
يجب على الأم أن تتناقش مع طبيبها بشأن فوائد ومخاطر استخدام تحاميل الطلق الصناعي لتحفيز الولادة. يمكن للطبيب تقديم تقييم دقيق للحالة واتخاذ القرار الملائم وفقًا للظروف الصحية الخاصة بالأم والجنين.
تحاميل الطلق الصناعي
تتألف التحاميل الصناعية للطلق من نوع مُصنع من هرمون البروستاغلاندين، وهذا الهرمون يُعَد أحد السيَول الهرمونية التي يفرزها الجسم تمهيدًا لعملية الولادة. يقوم البروستاغلاندين بتعزيز تقلصات عضلات الرحم وتوسيع فتحة الرحم وتخفيفها، وتُستخدم هذه الهرمونات بشكل موضعي داخل المهبل لتحفيز حدوث الطلق.
بالإضافة إلى التحاميل، يُتوفر البروستاغلاندين أيضًا على شكل جل أو أقراص مهبلية، وهي أجهزة بشكل حلقية ثابتة يتم إدخالها في المهبل لإطلاق جرعة دوائية موضعية. وبالإضافة إلى استخدامها في تحفيز الولادة، يمكن استخدامها أيضًا لعلاج مشكلات أخرى مثل عسر البول. تُوضع جميع هذه الأشكال مباشرةً داخل المهبل، ويمكن أيضًا تناولها عن طريق الفم. يجدر بالذكر أن استخدام الأشكال الموضعية مثل التحاميل يساهم في تقليل الآثار الجانبية للبروستاغلاندين على مستوى الجسم بشكل عام، والتي قد تحدث عند تناوله عن طريق الفم.
ما دور تحاميل الطلق الاصطناعي في تعزيز بدء عملية الولادة؟
يقوم هرمون البروستاغلاندين بتنشيط العمليات الطبيعية في الجسم بعد خروج ماء الرأس، حيث يؤدي إلى توسع عنق الرحم وزيادة ليونتته من خلال تأثيره على ألياف الكولاجين الموجودة في هذه المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم البروستاغلاندين بتحفيز انقباضات الرحم، مما يساعد في تهيئة الجسم لعملية الولادة. ونتيجةً لهذه الخصائص، يمكن استخدام البروستاغلاندين الاصطناعي بشكل موضعي داخل المهبل لتحفيز توسع عنق الرحم وبدء العمليات الولادية.
تُستخدم تحاميل الطلق الاصطناعي بشكل منفرد، أو يمكن تطبيقها أولاً، تليها إعطاء حقنة من هرمون الأوكسيتوسين. يقوم هرمون الأوكسيتوسين بدعم تحفيز انقباضات الرحم أيضًا، مما يُسهم في تقويض وتسريع عملية الولادة.
وبهذه الطريقة، يمكن استخدام البروستاغلاندين المُصنَّع اصطناعيًا بالتزامن مع هرمون الأوكسيتوسين لتسهيل عملية الولادة وتحقيق نتائج أكثر فاعلية.
كيفية استخدام تحاميل الطلق الصناعي
تتم وضع تحاميل الطلق الصناعي بواسطة أخصائي طبي متخصص فقط. وقد يستخدم الطبيب مجهر مهبلي لفحص عنق الرحم وتحديد الجرعة الملائمة للتحاميل. تُجرى إجراءات وضع التحاميل كما يلي:
- يترك الحامل التحميلة في درجة حرارة الغرفة لتسخن قليلاً.
- يجب إزالة الغلاف الخارجي قبل الاستخدام.
- يتم إدخال التحميلة بلطف إلى أعلى المهبل بينما تكون الحامل مستلقية على ظهرها.
- ينصح بالبقاء في وضعية الاستلقاء لمدة لا تقل عن 15-30 دقيقة بعد إدخال التحميلة. قد تحتاج أحيانًا للبقاء مستلقية لمدة ساعتين، ويجب اتباع توجيهات الطبيب بشأن هذا.
- يُستخدم عدة جرعات كل 3-5 ساعات وفقًا لتوصية الطبيب لتحقيق الطلق الصناعي. يجب تجنب استخدام التحاميل لمدة تزيد عن 48 ساعة. في حالة عدم استجابة الحامل لهذه التحاميل خلال هذه الفترة، قد يقترح الطبيب طرقًا أخرى.
- يتم مراقبة انقباضات الحامل ونبض قلب الجنين وتوسع عنق الرحم بانتظام بعد استخدام التحاميل.
- يتم إزالة التحاميل الموضعية بعد مرور 12 ساعة من إدخالها أو عند بدء المخاض.
اقرئي أيضا : هل تمارين القرفصاء تزيد من الطلق؟
فوائد وسلبيات تحاميل الطلق الصناعي
فوائد تحاميل الطلق الصناعي:
تتضمن فوائد تطبيق الحقن المهبلي الصناعي ما يلي:
- القدرة على استخدامها للحوامل اللواتي لم يتوسع عنق الرحم لديهن بعد. ولكن ينبغي التنويه إلى أن نسبة نجاح الحقن المهبلي في تحفيز الطلق تزداد في الحالات التي يكون عنق الرحم في وضعية تسهل عملية الولادة، أي أنه لين ورقيق وقد تجاوز 3 سنتيمترات.
- إمكانية إجراء هذه العملية في العيادات الخارجية.
- لا يلزم الحامل أن تخضع لعملية ولادة فورية بعد استخدام الحقن المهبلي، على عكس طرق أخرى لتحفيز الطلق تستدعي خروج سائل الأمنيوس، حيث يصبح من الضروري حدوث الولادة خلال فترة محددة بعد الإجراء.
- تزيد فرص ولادة طبيعية في غضون 24 ساعة بعد استخدام الحقن المهبلي، مع عدم زيادة معدلات الولادة القيصرية.
- الحامل تحتفظ بحرية التحرك في غرفة الولادة بعد وضع الحقنة، وذلك بعد الفترة المحددة التي ينصح بها الطبيب للراحة بعد الإجراء.
- تسهم هذه الطريقة في تحفيز الطلق بشكل طبيعي دون تدخل جراحي أكثر تعقيداً.
سلبيات تحاميل الطلق الصناعي:
هناك بعض العوائق والجوانب السلبية المرتبطة باستخدام طريقة الولادة الصناعية باستخدام التحاميل، ومن بين هذه الجوانب:
- زمن أطول للتحضير للولادة مقارنة بالطرق الأخرى: وهذا قد يسبب شعورًا بالقلق والتوتر لدى الحامل، خاصة إذا كانت السياسة المحلية تلزمها بالبقاء في المستشفى أثناء فترة الانتظار.
- احتمالية حدوث انقباضات رحمية قوية في حالات نادرة جدًا: وهذا قد يؤثر سلبًا على نبضات قلب الجنين. يمكن للأطباء التحكم في هذا الأمر باستخدام أدوية أخرى أو بإزالة التحاميل في حالة الضرورة.
هذه بعض الجوانب التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار استخدام طريقة الطلق الصناعي باستخدام التحاميل، حيث يمكن أن تؤثر على تجربة الحامل وصحة الجنين في بعض الحالات النادرة.
ما الأمور التي يجب أن أُبلغ بها طبيبي قبل استخدام تحاميل الولادة الاصطناعية؟
يجب ضرورة مشاركة الطبيب بجميع تفاصيل تاريخ الصحة الطبية للسيدة الحامل، ومن ضمنها ما يلي:
- خضوعها لعمليات قيصرية سابقة أو عمليات جراحية كبيرة في الرحم.
- وجود تاريخ سابق لولادة طفل بوضعية مقعدية، أي أن رأس الجنين لم يكن موجها نحو الحوض.
- تجربتها لمخاض أو ولادة صعبة في الماضي.
- تاريخ الإصابة بأمراض مثل الكبد، أو الكلى، أو الربو، أو الزرق. الزرق هو حالة تؤثر على العين وتؤدي إلى ضرر في العصب البصري، وترتبط غالبًا بارتفاع ضغط العين.
- تجاوزها لعمر 30 عامًا أو أكثر.
- اكتمال فترة الحمل ووصولها إلى 40 أسبوعًا.
تأكيدًا على أهمية هذه المعلومات، يُنصح بإبلاغ الطبيب بجميع هذه التفاصيل لضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة والمخصصة للحالة الصحية الفردية للمرأة الحامل.
الآثار الجانبية لتحاميل الطلق الصناعي
نذكر من أعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لتحاميل الطلق الصناعي ما يلي:
- التقيؤ.
- الإسهال.
- الغثيان.
- الحمى والقشعريرة، حيث يمكن لمعظم النساء أن يصابن بالحمى بعد مرور حوالي 15-45 دقيقة من وضع التحميلة، وتستمر لمدة تقرب من 6 ساعات من وضع التحميلة الأخيرة. وقد يكون من المفيد استخدام الكمادات الباردة وزيادة تناول السوائل لتخفيف الحمى.
- الصداع.
- آلام في المعدة أو البطن.
- آلام الظهر.
- احمرار الجلد، والشعور بالدفء، أو الوخز.
- الدوار.
- الشعور بالدفء أو الحرارة في منطقة المهبل.
ويجب على الحامل إبلاغ الطبيب أو أي من أفراد الفريق الطبي على الفور في الحالات التالية:
- شعور الحامل بتقليل حركة الطفل.
- الإصابة بنزيف.
- شعور بالدوخة.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى أعلى من 38 درجة مئوية.
- شعور بانقباضات شديدة وألم شديد في منطقة البطن.
موانع استخدام تحاميل الطلق الصناعي
ينصح بعدم استعمال تحاميل الطلق الاصطناعي في الحالات التالية:
- عند وجود تحسُّس للبروستاغلاندين.
- في حالة الإصابة بفيروس الهربس التناسلي مع وجود قروح في المنطقة المهبلية.
- في حالة وجود المشيمة المنزاحة، حيث تغطي المشيمة الرحم بشكل كلي أو جزئي، مما يزيد من احتمالية حدوث نزيف حاد أثناء عملية الولادة.
- عند خروج ماء الرأس.
ما هي الاستخدامات الأخرى لتحاميل الطلق الصناعي؟
بالفعل، تتجاوز فوائد تحاميل الطلق الصناعي تحفيز المخاض فقط، إذ تمتلك تلك التحاميل العديد من الاستخدامات الطبية الهامة، منها:
- إجراء إجهاض طبي في الفترة من الأسبوع 12 إلى الأسبوع 20 من الحمل، بناءً على أسباب طبية محددة.
- تفريغ تجويف الرحم بعد وفاة الجنين في الرحم، وذلك حتى الأسبوع 28 من الحمل.
- معالجة حالات الحمل العنقودي، الذي يُعد حالة نادرة تتميز بتكوُّن كتلة غير طبيعية داخل الرحم خلال مراحل مبكرة من الحمل. تحدث هذه المشكلة نتيجة مشاكل في عملية إخصاب البويضة، حيث قد لا تتطور الأنسجة الجنينية بشكل كامل أو تكون بكميات قليلة.
وبذلك، تظهر فوائد تحاميل الطلق الصناعي بالنسبة للأغراض الطبية المتعددة، بالإضافة إلى دورها في تحفيز المخاض.
ما هي الأسباب الطبية لتحفيز الطلق الصناعي؟
من المرجح أن ينتهج الطبيب استراتيجيات تحفيز الولادة في الحالات التالية:
- حالات معقدة لدى الحامل: مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، سكر الحمل، نزيف أثناء الحمل، أو مقدمات الارتعاج. تُعدّ مقدمات الارتعاج أو مرحلة ما قبل تسمم الحمل حالة طارئة تحتاج لعلاج فوري لتجنب المضاعفات الخطيرة.
- خطورة على الجنين: كحالات لا تضمن وصول كمية كافية من الغذاء والأكسجين عبر المشيمة. تشمل هذه الحالات تجاوز عمر الحمل 42 أسبوعًا.
- خروج السائل الأمنيوسي قبل بدء الولادة بمدة 24-48 ساعة: في هذه الحالة، لا يستخدم تحفيز الطلق الصناعي، ولكن يُمكن استخدام طرق أخرى لتحفيز المخاض.
- إصابة الحامل بعدوى داخل الرحم، مثل التهاب المشيمة والسائل الأمنيوسي. في هذه الحالة، يجب أن يتم ولادة الطفل في أقرب وقت ممكن لتجنب المضاعفات.
هناك أيضًا حالات خاصة تدفع لتحفيز الطلق الصناعي بدوافع غير طبية، مثل الحالات التي يسكن فيها الحامل في مناطق نائية بعيدة عن المستشفيات. في هذه الحالات، يمكن للطبيب أن ينصح بتحفيز المخاض، ولكن بشرط أن يكون ذلك بعد الأسبوع 39 من الحمل، ويُعرف هذا بالطلق الصناعي الاختياري.
طرق أخرى لتحريض الولادة
هناك مجموعة من السبل التي يمكن استخدامها لتحفيز الولادة، وينصح الأطباء بتبني الأسلوب الأنسب لكل حامل بناءً على فحص عنق الرحم. في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب استخدام عدة أساليب مختلفة. إليكم بعض الأساليب المتاحة لتحفيز الولادة:
- الأوكسيتوسين: يوجد هذا الهرمون بشكل طبيعي في الجسم، وهو مسؤول عن تنشيط انقباضات الرحم. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوية تحتوي على الأوكسيتوسين المصنع، ويمكن إعطاؤها بجرعات مخفضة عن طريق الوريد لتعزيز الانقباضات.
- تجريد الأغشية: يتضمن هذا الإجراء أن تقوم الطبيبة أو القابلة بتحريك إصبعها بحركات دائرية حول عنق الرحم أثناء الفحص المهبلي. يساهم هذا الإجراء في إفراز هرمون البروستاجلاندين، الذي يعزز من انقباضات الرحم.
- تمزق الأغشية الاصطناعي: يتم هذا الإجراء لفصل كيس الغشاء الذي يحمل السائل السلوي (السائل الذي يحيط بالجنين) من جدران الرحم. يتم ذلك من خلال إدخال أداة صغيرة تشبه الخطاف من خلال المهبل.
- قسطرة بالون لنضج عنق الرحم: يتم إدخال أنبوب صغير مع بالون مرتبط في عنق الرحم. ثم يُملأ البالون بمحلول ملحي ليؤدي إلى توسعة تدريجية لعنق الرحم. يتم ترك البالون في مكانه لمدة تصل إلى 15 ساعة، ثم يُجرى فحص آخر للحالة.
في النهاية، يجب أن يقوم الطبيب بتقييم الحالة بعناية واختيار الأسلوب الأنسب لتحفيز الولادة بناءً على الظروف الفردية للحامل.
اقرئي أيضا : الأسبوع التاسع من الحمل