تأثير التوتر على الشعر

يتعرض الناس للتوتر والقلق في حياتهم اليومية وهذا أمر طبيعي. ويمكن حتى القول إنه مفيد في بعض الأحيان إذا كان يجبر الشخص على العمل الجاد والتفاعل والإنجاز بسرعة. ولكن مشكلة القلق والتوتر تكمن في التعرض المزمن له، أو حدوثه بشكل متكرر ولفترة طويلة. وفي مثل هذه الحالة يمكن أن يكون له تأثير سلبي، ويمكن أن يترافق مع الشعور بالصداع وآلام المعدة وآلام الظهر وصعوبة النوم. كما يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، لأنه يمكن أن يتسبب في إضعاف جهاز المناعة. وإذا كان الشخص يعاني من مشكلة صحية أخرى فقد يتفاقم الوضع. في المدرسة أو العمل أو المنزل، ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن اللجوء إليها للتعامل مع التوتر، فكيف يمكن التعامل معه والتخفيف منه؟

هل يوجد تأثير للتوتر على الشعر؟

نعم. أثر الضغط على الشعر موجود وهو سلبي كما أثبتت العديد من الدراسات ومن بينها دراسة أجريت على مجموعة من الطالبات خلال فترة الامتحان والتي يتخللها ضغوط كبيرة. ووجد البحث أن هؤلاء الطالبات كان لهن تأثير سلبي على نمو الشعر. لكن هذا التأثير لم يكن مرضيا بل عابرًا، لأنه بعد انتهاء المرحلة المجهدة توقف التأثير السلبي وعاد إلى ما كان عليه من قبل.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن التوتر يمكن أن يسبب عادات سيئة، مثل: نتف الشعر، وهذه طريقة أخرى تؤثر سلبًا على الشعر.

إقرئي أيضا : وصفات الطبيعية لتنعيم الشعر الجاف

كيف يأثر التوتر على الشعر؟

تأثير الضغط على الشعر هو حدوث أي من المشاكل التالية:

مظهر الشعر غير المنتظم:

ظهور الشعر في مظهر غير لائق هو نتيجة التوتر الذي يتسبب في شد الشعر، فيستطيع القارئ تخيل شكل الشعر بعد نتفه. غالبًا لا يحدث هذا التأثير إلا في حالات الإجهاد الشديد التي يمكن تصنيفها على أنها مرض عقلي، وفي هذه الحالة يجب فحص الطبيب النفسي في أسرع وقت ممكن.

تساقط الشعر:

عادة ما يحتوي الرأس على مابين 120.000 و 150.000 شعرة، وينمو حوالي سنتيمتر واحد كل شهر. بالطبع يحدث تساقط الشعر بمعدل حوالي 100 شعرة يوميًا ، ومعظمهم لا يلتفتون إليه، ولكن أثناء الإجهاد الشديد، يمكن أن يتغير هذا الروتين الفسيولوجي في الجسم، وتتضاعف كمية تساقط الشعر وأكثر مما يجعلها مقلقة. هنا يمكن طرح السؤال، إلى متى يستمر تساقط الشعر أثناء الإجهاد؟ الجواب: طول فترة الإجهاد يتساقط الشعر، ولكن بمجرد انتهاء هذه الفترة والتخلص منها يستعيد الشعر قوته ولا يتساقط بعد الآن.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه بالإضافة إلى الإجهاد، هناك عدة عوامل تؤدي إلى نفس النتيجة، مثل:

  • حدوث تغيرات هرمونية، مثل: انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد الولادة، وهذا ما يفسر زيادة تساقط الشعر خلال هذه الفترة.
  • نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم نتيجة اتباع نظام غذائي صارم منخفض السعرات، على سبيل المثال.
  • الأمراض الجلدية مثل: الثعلبة، أو حتى الأمراض الجسدية مثل: فقر الدم.
  • تسبب تعريض فروة الرأس للمواد الكيميائية أو حتى المواد الطبيعية التي تضعف البصيلات إلى التهابات فروة الرأس.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل: الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والأدوية لعلاج أمراض الغدة الدرقية.

يتغير لون الشعر إلى الأبيض أو الرمادي:

يمكن أن يكون تغير لون الشعر إلى الأبيض أو الرمادي ، والذي يعبر عنه مصطلح الشيب، نتيجة لتأثير الضغط على الشعر، لأنه لم يتم إثبات ذلك علميًا ولكن في دراسة جديدة أجريت في جامعة لقد تم إثبات ذلك بالفعل في ولاية كاليفورنيا، لأن الإجهاد الشديد يمكن أن يسبب الشيب على مراحل. ووجدت نفس الدراسة أيضًا أن الشعر يمكن أن يعود تدريجيًا إلى لونه الطبيعي بعد انتهاء فترة من التوتر، ولكن ليس للجميع.

نصائح للتقليل من تأثير التوتر على الشعر

إليك بعض النصائح لمساعدتك في الحفاظ على شعرك:

  • إن التحدث إلى شخص عاقل هو سبب التوتر، لذا فإن حل مشكلة الضغط النفسي يمكن أن يكون بسيطًا.
  • الخروج مع الأصدقاء والتحدث معهم يخلق جوًا ممتعًا يبعد الشخص عن الأجواء السيئة التي تسبب التوتر.
  • تمارين الاسترخاء قدر المستطاع كل يوم، مثل: اليوجا، لأن هذه التمارين تقلل التوتر وتجعل الشخص أكثر تقبلاً للأشياء من حوله.

إقرئي أيضا : تساقط الشعر أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Mental health and hair loss2 - Could Depression Be Causing Your Hair Loss?3 - Psychological effects of hair loss

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button