ما هي مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي؟

مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي هو مصطلح يشير إلى فترة زمنية تتجاوز الفترة المعتادة لظهور الدورة الشهرية لدى المرأة. تعتبر الدورة الشهرية ظاهرة طبيعية يخضع لها الجسم الأنثوي، وتعتمد على عدة عوامل منها التوازن الهرموني والصحة العامة والتغذية. قد تتأثر هذه الدورة بالعديد من العوامل الخارجية والداخلية، مثل التوتر، والتغيرات الهرمونية، والتغيرات في نمط الحياة أو الوزن.

تأخر الدورة الشهرية

تأخر الدورة الشهرية قد يكون ظاهرة طبيعية تواجه العديد من النساء. يمكن أن يتراوح هذا التأخير بين يوم واحد إلى عدة أيام، وفي بعض الحالات قد يمتد لعدة أسابيع، متجاوزاً بذلك مدى التأخر الطبيعي. تعود أسباب هذا التأخير إلى مجموعة متنوعة من العوامل، منها:

  1. المراحل المبكرة من البلوغ: في هذه المراحل، لا ينبغي القلق بشأن تأخر الدورة الشهرية، حيث يحتاج الجسم إلى بعض الوقت لتنظيم الدورة الشهرية بشكل منتظم.
  2. الحمل: يعتبر الحمل أحد الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية، حيث يمكن أن يستمر التأخير لعدة أشهر في حالة الحمل.
  3. انقطاع الطمث أو سن اليأس: في هذه المرحلة، قد تشهد المرأة تغييرات في دوراتها الشهرية، مما يمكن أن يؤدي إلى تأخرها.
  4. انقطاع الطمث المبكر: في حالة انقطاع الطمث في سن مبكرة، قد يحدث تأخر في الدورة الشهرية.
  5. ممارسة الرياضة الشديدة.
  6. اضطرابات الغدة الدرقية.
  7. الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
  8. الضغط النفسي والتوتر.
  9. فقدان الوزن السريع أو اكتسابه.
  10. استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
  11. متلازمة تكيس المبايض.

عدم انتظام الدورة الشهرية

غالبًا ما تبدأ الفتيات في الحصول على الدورة الشهرية بين سن العاشرة والخامسة عشرة، وغالبًا ما تكون هذه الفترة متغيرة قليلاً، حيث يمكن أن تأتي الدورة مبكرًا أو تتأخر قليلاً عن هذا النطاق الزمني في بعض الحالات النادرة. ومع ذلك، فإن القلق ينبغي أن يظهر عندما تبلغ الفتاة سن السادسة عشرة ولم تحصل على الدورة الشهرية على الإطلاق. في هذه الحالة، يجب على الفتاة استشارة الطبيب لتقييم ومعالجة تأخر الدورة الشهرية.

بالنسبة للفتيات الصغيرات، فإن عدم انتظام الدورة الشهرية أمر شائع، حيث قد تأتي الدورة بعد فترات زمنية مختلفة، مثل 24 يومًا مرة و 42 يومًا مرة أخرى، وهذا يعتبر أمرًا طبيعيًا لا يدعو للقلق. يعرف هذا النوع من الدورة الشهرية باسم “دورة شهرية غير منتظمة”.

مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي

عندما نتحدث عن دورة الحيض، فإن دم الدورة الشهرية يبدأ بالنزول بعد مرور مدة تتراوح بين 21 إلى 35 يوماً أو في بعض الحالات يمكن أن تمتد إلى 40 يوماً من آخر يوم لانتهاء دم الحيض في الدورة السابقة. يعتبر تكرار دورة الحيض كل 28 يوماً نادرًا، حيث لا تتجاوز نسبتها 16٪، بينما يصل عدد الأيام في الدورة الشهرية إلى 40 يومًا في الغالبية العظمى من النساء، وهذا هو المعدل الطبيعي المثالي للدورة الشهرية.

فترة النزول تتراوح عادة ما بين 3 إلى 8 أيام، وتبلغ متوسطها حوالي 5 أيام. يعتبر تأخر الدورة الشهرية إذا ما تجاوز موعدها المعتاد بيوم واحد. لنفترض مثالًا أن شخصًا يأتي دورته الشهرية كل 30 يومًا، فإذا لم تنزل الدورة في اليوم 31 فهذا يعتبر تأخرًا طفيفًا ولا يُشكل سببًا للقلق، حيث يمكن أن تتغير هذه الفترة بين شهر وآخر حتى لو وصل التأخر إلى 5 أيام، وما زال ضمن نطاق تأخر الدورة الطبيعي.

أما بالنسبة لمدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعية، فتتراوح عادة بين يوم واحد أو 4 أيام قبل أو بعد موعد الدورة المعتاد. وإذا استمرت الدورة في التأخر لمدة 6 أسابيع كاملة عن موعدها المتوقع، فإن ذلك يعتبر دورة فائتة، وليست مجرد تأخر.

قد يلاحظ بعض النساء نزول دم الحيض في منتصف الشهر بعيدًا عن موعد الدورة الشهرية المتوقع، وهذا يُعتبر أيضًا دورة شهرية غير منتظمة وتخرج عن نطاق التأخر الطبيعي للدورة.

أنواع  تأخر الدورة الشهرية للبنات

يُعرف دم الدورة الشهرية أيضًا باسم الطمث، وهناك نوعان من الطمث لدى الفتيات:

  1. انقطاع الطمث الأولي: يحدث انقطاع الطمث الأولي عندما يتأخر نزول دم الدورة الشهرية لدى الفتاة بعد بلوغها سن الستة عشر، ويمكن علاج هذه المشكلة أو قد تستمر دون علاج.
  2. انقطاع الطمث الثانوي: تبلغ الفتاة وتظهر لها الدورة الشهرية، ولكن تكون غير منتظمة وتتغير في مدتها كل شهر، أو قد تتوقف تمامًا عن النزول لمدة 3 أشهر متواصلة، ويكون السبب غالبًا عضويًا أو نفسيًا، أو يمكن أن يكون بيئيًا ويزول بإزالة العوامل المؤثرة.

إقرئي أيضا : اسباب عدم نزول الدورة للمتزوجات

أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات لمدة شهرين

طبعًا، يبدو أنك تبحثين عن بعض الأسباب المحتملة لتأخر الدورة الشهرية، سواء لفترة طبيعية أو لمدة أطول من المعتاد. هيا نتعرف على بعض الأسباب الشائعة وراء هذا التأخر:

  1. الإجهاد والتوتر: قد يكون الإجهاد والتوتر، سواء كانت الأسباب عاطفية أو جسدية، من بين أكثر الأسباب شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية. يمكن أن يؤثر الإجهاد الناتج عن القلق، الاكتئاب أو ضغوط الحياة على التوازن الهرموني وبالتالي يسبب تأخر الدورة.
  2. تغيرات الوزن: الزيادة أو النقصان السريع في الوزن يمكن أن يؤثر على هرمونات الجسم، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية. فقدان الوزن بشكل سريع أو زيادته يمكن أن يؤثر على الإباضة ويتسبب في تأخر الدورة.
  3. حبوب منع الحمل: بدء أو توقف تناول حبوب منع الحمل قد يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية. هذه الحبوب تؤثر على إفراز الهرمونات وقد تجعل من الصعب على الجسم تحديد موعد الدورة بشكل دقيق.
  4. تكيس المبايض: هذه الحالة تؤثر على إنتاج الهرمونات وتسبب في تكوين أكياس صغيرة على المبايض، مما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
  5. اضطرابات الغدة الدرقية: تلعب الغدة الدرقية دورًا هامًا في التحكم بالدورة الشهرية، لذا قد يسبب عدم توازن هرمون الغدة الدرقية تأخرًا في الدورة.
  6. الإصابة بأمراض مزمنة: بعض المشاكل الصحية المزمنة مثل السكري قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
  7. التمارين الرياضية الشاقة: ممارسة التمارين الرياضية الشديدة بشكل مفرط يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية وتسبب في تأخرها.
  8. الحمل: بالطبع، الحمل هو سبب شائع لتأخر الدورة الشهرية، ولكن يمكن أن يكون السبب في حال تأخرت لفترة طويلة.
  9. فترة ما حول سن اليأس: قد تشهد النساء فترة من الانتقال إلى مرحلة انقطاع الطمث، وخلال هذه الفترة قد تتأخر الدورة الشهرية.

هذه بعض الأسباب الشائعة وراء تأخر الدورة الشهرية، ولكن من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق في حالة التأخر المستمر أو الغير معتاد.

أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات عن موعدها

تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات لمدة شهرين، بخلاف حالات انقطاع الطمث الأولي، ومن أبرز هذه الأسباب:

  1. الإفراط في ممارسة الرياضة: قد يميل الفتيات في سن المراهقة، وهم في مرحلة البلوغ، إلى ممارسة الرياضة بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تعب الجسم وتقليل نسبة الدهون فيه، مما يؤثر سلباً على انتظام الحيض.
  2. ضعف التبويض: قد ينتج عن عدم حدوث التبويض أو ضعفه اضطراب في الدورة الشهرية.
  3. السمنة: تؤثر السمنة سلباً على انتظام الدورة الشهرية، خصوصاً في سن الفتيات الصغيرات، وتعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً لتأخر الدورة الشهرية للبنات غير المتزوجات.
  4. اضطرابات الغدة الدرقية: يصاب العديد من النساء بأمراض الغدة الدرقية التي تؤثر مباشرة على انتظام الدورة الشهرية.
  5. اضطرابات الطعام: ينشأ لدى الفتيات اضطرابات في تناول الطعام مثل فقدان الشهية العصبي، والتي تعتبر أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية.
  6. ورم في الغدة النخامية: تسبب الأمراض التي تصيب الغدة النخامية تأخرًا في الدورة الشهرية نظرًا لتأثيرها على إفراز الهرمونات.
  7. عيوب خلقية: قد تكون هناك مشاكل في تكوين جهاز التناسل للفتاة منذ الولادة، وتعتبر هذه أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات لأول مرة.

الفتيات الأكثر عرضة لتأخر الدورة الشهرية

توجد فئات معينة من الفتيات العازبات يمكن أن تكون أكثر عرضة لعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، وهذه الفئات تشمل:

  1. الفتيات الرياضيات اللاتي يمضين معظم وقتهن في التمارين الرياضية.
  2. الفتيات اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة.
  3. الفتيات اللواتي يعانين من اضطرابات في الغدة الدرقية.
  4. الفتيات اللواتي يواجهن مشاكل في عملية التبويض.

طرق تنظيم الدورة الشهرية

عندما تتأخر الدورة الشهرية، قد تكون من المفيد استشارة الطبيب لتقييم الوضع وتوجيه العلاج المناسب. هناك عدة علاجات يمكن أن تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، ومنها:

  1. دواء الميتفورمين: يستخدم لتنظيم مستويات السكر في الدم، وقد يساعد أيضا في تنظيم الدورة الشهرية.
  2. أدوية منع الحمل: يمكن استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون لعلاج تأخر الدورة الشهرية.
  3. البروجستيرون: يمكن أن يوصي الطبيب في بعض الحالات باستخدام البروجستيرون لمدة معينة لتنظيم الدورة الشهرية.

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يمكن أن يوصي الطبيب باتباع بعض الإجراءات الأخرى لتنظيم الدورة الشهرية، مثل:

  • الحفاظ على الوزن الصحي: الحفاظ على وزن مناسب يمكن أن يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: تمارين الرياضة يمكن أن تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، خاصة للسيدات اللاتي يعانين من تكيس المبايض.
  • تضمين البابايا في النظام الغذائي: تناول البابايا غير الناضجة قد يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
  • تناول بعض أنواع البهارات: بعض البهارات مثل الكركم والزنجبيل والكمون قد تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
  • التقليل من التوتر والقلق: التوتر والقلق يمكن أن يؤثران سلباً على الدورة الشهرية، لذا من المهم ممارسة تقنيات التخلص من التوتر مثل اليوغا والتأمل.

تذكر دائماً أن استشارة الطبيب هي الخطوة الأولى والأهم عند مواجهة أي مشكلة صحية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالدورة الشهرية وصحة المرأة.

دراسات حول مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي

هناك العديد من الدراسات التي تسلط الضوء على مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعية وتفاوتها بين النساء. إليك بعض الدراسات المهمة في هذا المجال:

  1. دراسة الاتجاهات البيولوجية في الدورة الشهرية: أجريت دراسة في مجلة “Obstetrics & Gynecology” عام 2006 أظهرت أن المدة الطبيعية للدورة الشهرية تتراوح عادة بين 21 و 35 يومًا، مع متوسط حوالي 28 يومًا، ولكن هذا التوقيت يمكن أن يختلف بشكل كبير بين النساء.
  2. دراسة حول تأخر الدورة الشهرية والعمر: أظهرت دراسة نشرت في “Annals of Human Biology” عام 2010 أن هناك تباينًا في مدة الدورة الشهرية بين النساء في مختلف الفئات العمرية، حيث قد تكون الدورة أكثر انتظامًا لدى النساء الأصغر سنًا وأقل انتظامًا لدى النساء الأكبر سنًا.
  3. تأثير العوامل البيئية والنمط الحيوي على الدورة الشهرية: دراسة أجريت في “American Journal of Human Biology” عام 2012 أظهرت أن العوامل البيئية مثل التوتر والتغذية والنمط الحيوي يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية وتسبب تأخرًا في حالات معينة.
  4. تأثير الوزن وممارسة الرياضة على الدورة الشهرية: أشارت دراسة نشرت في “Journal of Women’s Health” عام 2011 إلى أن الوزن وممارسة الرياضة يمكن أن تؤثر على دورة الحيض، حيث أظهرت النتائج أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام ويحافظن على وزن صحي عرضة أقل لتأخر الدورة الشهرية.

هذه الدراسات تسلط الضوء على التباين الطبيعي في مدة الدورة الشهرية بين النساء وتؤكد على أن هناك عوامل عديدة تؤثر على هذه المدة، بما في ذلك العمر، والعوامل البيئية، والوزن، وممارسة الرياضة.

إقرئي أيضا : تمارين تساعد على تنزيل الدورة الشهرية

للتعرف على المزيد من المعلومات حول تأخر الدورة الشهرية شاهد الفيديو :

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
Irregular PeriodsAmenorrhea in TeensMissed or late periods

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى