الولادة بدون ألم وعلاماتها

على الرغم من أن الولادة غالباً ما تُرتبط بألم شديد، إلا أن هناك حالات نادرة حينما تظهر علامات مخاض بدون ألم. في هذا السياق، سنوضح في هذا المقال العلامات الرئيسية للولادة التي يمكن أن تحدث بدون ألم.

ما هي علامات الولادة بدون ألم؟

بالتأكيد، يُمكن للمرأة في المراحل المتقدمة من الحمل أن تشعر بظواهر متعددة تُعرف بالانقباضات براكستون وهيكس، والتي عادةً لا تكون مؤلمة. إلى جانب ذلك، يمكن للمرأة أن تشهد تغييرات أخرى تشير إلى اقتراب موعد المخاض والولادة، وقد تبدأ هذه التغييرات قبل شهر من الموعد المتوقع للولادة أو حتى قبل ساعات من بدء المخاض.

فيما يتعلق بالانقباضات براكستون وهيكس، فإنها تمثل انقباضات غير مؤلمة تحدث في العضلات الرحمية وتأتي على شكل تقلصات منتظمة وغالبًا غير منتظمة. تلك الانقباضات تمثل استعداد الرحم للعملية القادمة وتمكن الجسم من التمهيد للولادة.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للمرأة أيضًا أن تلاحظ خروج السدادة المخاطية، وهي طبقة من المخاط تغلق عنق الرحم وتحمي الجنين من العوامل الخارجية. عادةً ما يكون ذلك إشارة إلى اقتراب الموعد المتوقع للولادة.

توجد أيضًا علامات أخرى تشير إلى اقتراب المخاض والولادة، وتشمل ما يلي:

• الرغبة الفجائية في استخدام المرحاض:

تحدث عندما يمارس الطفل ضغطًا على منطقة الجزء السفلي من الأمعاء والمثانة، مما يجعل الأم يشعر بالحاجة الملحة لاستخدام المرحاض فورًا.

• هبوط الجنين:

إذا كنتِ تنتظرين طفلكِ لأول مرة، فقد تشعرين بأن الجنين ينخفض إلى منطقة الحوض قبل أسابيع قليلة من بدء الولادة. هذا التحرك عادة ما يحدث قبل موعد المخاض بحوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع تقريبًا، ولكن هذه الفترة يمكن أن تختلف من حالة لأخرى.

في الولادات اللاحقة، عندما يتم توجيه الجنين إلى وضعية مناسبة للولادة بحيث يكون رأسه نحو الأسفل وليس في وضعية مقعد، قد لا تشعرين بالهبوط المبكر أو “الخفة” حتى يبدأ المخاض الفعلي.

اقرئي أيضا: الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم

• توسع عنق الرحم:

يبدأ التوسع تدريجيًا وغالباً ما يصاحبه زيادة في إفرازات المهبل وشعور بالشد أو الانقباض في الجزء السفلي من البطن. يقوم الطبيب بقياس مدى التوسع لمراقبة تقدم الولادة. يجدر بالذكر أن سرعة التوسع تختلف من امرأة لأخرى وقد تكون مختلفة في كل حمل.

• الشعور بارتخاء المفاصل:

أثناء فترة الحمل يعزى إلى زيادة هرمون الريلاكسين الذي يسبب تخفيف الأربطة بشكل طفيف. وقبل حدوث المخاض، يمكن أن تلاحظي زيادة في هذا الارتخاء، حيث يمثل هذا التغيير الطبيعي والضروري في جسمك لفتح الحوض وتهيئته لاستقبال الجنين والسماح له بالولادة في الوقت المناسب.

• الإصابة بالإسهال:

فهو ناتج عن استرخاء العضلات في جسمك، بما في ذلك عضلات الرحم، وهو استعداد طبيعي لعملية الولادة. هذا الاسترخاء يمكن أن يؤثر على عضلات أخرى في الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في المستقيم، مما يؤدي إلى حدوث إسهال قبل الولادة.

على الرغم من أن الإسهال قد يكون مزعجًا للنساء الحوامل، إلا أنه من المهم الحفاظ على مستويات رطوبة مناسبة في الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء.

• توقف زيادة الوزن:

قد تلاحظين أن سرعة زيادة وزنك تقل خلال فترة الحمل. في بعض الحالات، قد تبدأ بعض النساء في فقدان الوزن قبل الولادة، وهذا أمر طبيعي ولا يؤثر سلبًا على صحة الجنين. يمكن أن يكون الانخفاض في الوزن نتيجة لانخفاض كمية السائل الأمنيوسي وزيادة نشاط الأم، مما قد يزيد من قدرتها على ممارسة الأنشطة والتمارين المختلفة.

اقرئي أيضا: أعراض الولادة الطبيعية