أعراض وأسباب التسمم بالرصاص
محتويات الموضوع
الرصاص هو معدن سام يُستخدم في تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات. لذا، قد يتعرض الأفراد عن طريق الخطأ لاستنشاقه أو ابتلاعه، مما يتسبب في التسمم بالرصاص. يُشار إلى أن التعرض المستمر للرصاص على مدى فترات زمنية طويلة، سواء لشهور أو حتى سنوات، يمكن أن يؤدي إلى تراكم كميات مرتفعة منه في الجسم. وهذا بدوره يمكن أن يتسبب في حالات تسمم خطيرة تترافق مع مضاعفات جديدة وخطيرة.
أعراض التسمم بالرصاص
في حالة التسمم بالرصاص قد يكون عدم ظهور أعراض واضحة على بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستويات الرصاص في أجسادهم أمرًا ممكنًا. إذ تبرز الأعراض عادةً فقط في حالة تراكم كميات كبيرة وخطيرة من الرصاص في الجسم. وفيما يلي توضيح مفصل للعلامات التي قد تظهر عند هذا التراكم:
أعراض التسمم بالرصاص لدى الأطفال:
في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات، تكون درجة عرضهم لخطر التعرض لالتسمم بالرصاص أكبر بكثير. ويعكف هذا التسمم على التأثير سلبًا على تطورهم الجسدي والعقلي، مما يتسبب في ظهور مجموعة من العلامات والأعراض، ومنها:
- تأخر النمو الجسدي.
- صعوبات في عملية التعلم.
- تصاعد مشاعر التهيج والسلوك العدواني.
- انخفاض ملحوظ في مستوى الذكاء.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- خسارة وزن الجسم وفقدان الوزن المناسب.
- شعور بالإجهاد المستمر والكسل.
- آلام في منطقة البطن.
- حالات من التقيؤ المتكرر والإمساك.
- تأثر السمع وقوة الاستماع.
- تكرار حالات التشنجات.
- ميل الطفل لتناول مواد غريبة مثل الدهان.
- آلام الصداع.
- انخفاض مستوى الهيموغلوبين في الدم (فقر الدم).
لذا، يجب العمل على توعية العائلات والرعاة بأهمية حماية الأطفال في هذه المرحلة العمرية من التعرض لمصادر الرصاص، وتوفير بيئة آمنة وخالية من هذا العنصر الضار.
أعراض التسمم بالرصاص لدى البالغين:
الكبار يتمتعون بأقل عرضة للإصابة بتسمم الرصاص، وفي حال تعرضهم لهذه الحالة، تظهر عليهم العلامات التالية:
- ارتفاع ضغط الدم.
- آلام في المفاصل والعضلات.
- صعوبة في التركيز واضطراب في الذاكرة.
- اضطرابات في المزاج.
- ظهور الصداع.
- آلام في منطقة البطن.
- تقلص عدد الحيوانات المنوية وتشوهها في حالة الذكور.
- حدوث الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو ولادة مبكرة في حالة تعرض الأم لتسمم الرصاص أثناء فترة الحمل.
اقرئي أيضا : رجيم الماء لإنقاص الوزن
أسباب التسمم بالرصاص
يُستخدم الرصاص في صناعة العديد من المنتجات، وباستخدام هذه المنتجات يتسلل الرصاص إلى أجسامنا، حيث يتراكم في مختلف الأعضاء والعظام والأسنان، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث التسمم بالرصاص. وفيما يلي أهم مصادر هذا المعدن:
- الدهانات: في الماضي، كان الرصاص مكونًا أساسيًا في تركيبة الدهانات. ومع ذلك، تم حظر استخدام الرصاص في صناعة الدهانات اعتبارًا من عام 1978. وبالتالي، فإن المباني والمنازل الحديثة خالية تمامًا من هذا المعدن الضار. لكن قد تحتوي المنازل القديمة على آثار للرصاص في الدهانات المستخدمة فيها.
- أنابيب المياه: في الماضي، كان يُستخدم الرصاص في تصنيع أنابيب المياه، خاصةً في المنازل القديمة. وكان يُستخدم الرصاص للحام أنابيب النحاس. تمامًا كما هو الحال مع الدهانات، لا يزال بعض المنازل القديمة قد تحتوي على هذه الأنابيب.
- علب الأطعمة المعلبة: في بعض البلدان، ما زال يُستخدم الرصاص في تغليف الأطعمة المعلبة. قد يتسرب الرصاص من العبوات إلى المواد الغذائية، مما يشكل خطرًا صحيًا.
- ألعاب الأطفال: كان الرصاص يُستخدم في الألوان المستخدمة لتلوين بعض الألعاب القديمة، وأحيانًا في بعض الألعاب المُصنَّعة حديثًا في البلدان التي لم تحظر استخدامه.
- التربة: تلوث التربة ببقايا الدهانات القديمة وانبعاثات السيارات التي تحتوي على الرصاص يمكن أن يؤدي إلى انتقاله إلى المحاصيل وبالتالي إلى سلسلة الغذاء.
- الألوان واللوازم الفنية: يُستخدم الرصاص في بعض الألوان والمواد الفنية.
بعض الأشخاص يكونون أكثر عُرضة للتسمم بالرصاص من غيرهم، وهؤلاء يشملون العاملين في مجالات مثل التعدين، وتركيب الأنابيب، وصناعة البطاريات، والطلاء، والبناء، وصناعة الفخار والخزف، وتصنيع طلقات الأسلحة، وحتى مجوهرات الذهب والفضة، حيث يمكن أن يحتوي السبائك المستخدمة على نسبة من الرصاص.
الوقاية من الإصابة بتسمم الرصاص
يمكن الوقاية من التسمم بالرصاص من خلال اتباع الإرشادات التالية:
- غسل اليدين: يُوصى بشدة بغسل اليدين بعد التعامل مع التربة، وقبل تناول الطعام وقبل النوم. هذا يساعد في التخلص من أي جسيمات ممكن أن تحمل الرصاص والتي يمكن أن تلتصق باليدين.
- نظافة الأطفال: بعد اللعب خارج المنزل، يجب غسل أيدي الأطفال بعناية. كما يُنصح بغسل ألعابهم بانتظام للتخلص من أي أوساخ قد تكون ملوثة بالرصاص.
- تنظيف الأسطح: يجب تنظيف الأسطح الملوثة بالغبار باستخدام ممسحة مبللة، وكذلك تنظيف الأثاث والشبابيك بمناشف مبللة. هذا يساعد في إزالة الجسيمات الملوثة بالرصاص.
- خلع الأحذية: يُفضل خلع الأحذية قبل دخول المنزل لمنع دخول الأوساخ والجسيمات من الخارج، وبالتالي يمكن الحد من انتقال الرصاص إلى داخل المنزل.
- استخدام الماء: إذا كان هناك شك في وجود أنابيب قديمة تحتوي على الرصاص، ينبغي فتح صنبور المياه الباردة لمدة دقيقة قبل استخدام الماء. كما يجب تجنب استخدام الماء الساخن مباشرةً لإعداد حليب الأطفال أو للطهي.
- تغذية صحية: تناول غذاء صحي يحتوي على الكالسيوم وفيتامين C والحديد يمكن أن يقلل من امتصاص الرصاص في الجسم ويساهم في الحفاظ على صحة جيدة.
- مراقبة الطلاء: ينبغي مراقبة طلاء المنزل، وإذا كان يحتوي على الرصاص يجب تقشيره وإصلاحه بأسرع وقت ممكن لمنع تسرب الرصاص إلى البيئة.
باتباع هذه النصائح، يمكن الحد من احتمالية التعرض لتسمم الرصاص والحفاظ على صحة وسلامة الأفراد، خاصة الأطفال الذين هم أكثر عرضة للتأثيرات الضارة للرصاص.
اقرئي أيضا : حمية ساوث بيتش (حمية الشاطئ الجنوبي)