4 أسس تربية الطفل في عمر سنتين
محتويات الموضوع
مع اقتراب الطفل من عمر السنتين، يزداد مستوى استقلاليته وتطوره، حيث يصبح قادرًا على المشي وتناول الطعام بدون مساعدة. يكتسب الطفل في هذه المرحلة العديد من السلوكيات والمهارات الجديدة. إليك أسس تربية الطفل في عمر سنتين وكيفية التعامل معه.
أسس تربية الطفل في عمر سنتين
إليك طريقة التعامل وأسس تربية الطفل في عمر سنتين فيما يلي:
1 – إخباره بما يمكنه فعله:
عندما يبلغ الطفل عامين، يفترض من الوالدين التخلي عن استخدام كلمة “لا” بشكل مفرط، حيث تعتبر عملية التوجيه والنمذجة وسيلة أساسية لتعلم الطفل. يجب على الوالدين أن يعلموا الطفل بما يمكنه فعله بدلاً من التركيز على ما لا يمكنه فعله، مما يسهم في إعادة توجيه تركيزه وتوجيه سلوكه نحو السلوك الصحيح.
استخدام اللغة الإيجابية يلعب أيضًا دورًا هامًا في توجيه سلوك الطفل. يمكن منح الطفل خيارات إيجابية للامتثال، مثل تقديم فرصة له للجلوس على الأريكة للقراءة بدلاً من منعه من القفز. يتمثل الهدف في توجيه الطفل بطريقة إيجابية، حيث يُمكنه من فهم السلوك المرغوب والقيام به بدلاً من كبح رغباته أو منعه من القيام بشيء.
على سبيل المثال، يمكن توجيه السؤال إلى الطفل بشكل إيجابي مثل “هل نقرأ على الأريكة أم نقفز على الأرض؟”، مما يساعد على تعزيز التفاعل الإيجابي والفهم السليم للسلوك المتوقع.
2 – تجاهل سلوكياته غير المرغوب فيها:
تعلم الطفل البالغ من العمر عامين من خلال تكرار السلوكيات، حيث يكتسب فهمًا للعلاقة بين تصرفاته وردود فعل الآخرين. يظل الطفل في هذا العمر غير قادر تمامًا على التفكير في تأثير كلماته على مشاعر والديه، بل يركز ببساطة على ردود أفعالهم الفورية. عند قول كلمة غير لائقة أو غير ملائمة، يكون انطباع الطفل الأساسي هو استجابة الوالدين الفورية والمثيرة للاهتمام.
إقرئي أيضا : متى يمكن البدء في تربية الطفل؟
عندما يظهر الطفل سلوكًا غير مرغوب فيه، يفضل تجاهله وعدم إظهار رد فعل مبالغ فيه على هذا السلوك. يكمن الهدف في الحديث معه بنبرة محايدة، مما يقلل من انتباهه إلى تلك التصرفات غير المرغوب فيها ويقلل من احتمال تكرارها في المستقبل.
3 – الاعتراف بمشاعره وتسميتها:
في سن السنتين، يكتسب الطفل فهمًا أوليًا لطبيعة المشاعر ويعبر عنها بوسائل بسيطة وغير مقبولة اجتماعيًا. يعد تعليم الطفل تسمية مشاعره وفهم أهميتها خطوة حيوية. يتعلم الطفل من خلال هذه العملية أنه يجب عليه الشعور بمشاعره والتعبير عنها بطرق صحيحة.
الاعتراف بمشاعر الطفل وتشجيعه على فهم أنه لا بأس بتجاربه العاطفية يلعب دورًا مهمًا في تطوير تفاهمه للمشاعر. هذا يساعد الطفل على تطوير تعاطف أفضل وتبني سلوكيات اجتماعية إيجابية. كما أن الحديث عن المشاعر يعزز سلوكيات المشاركة والمساعدة لدى الأطفال الصغار.
4 – منحه بعض الاستقلالية:
تتطور قدرات الطفل البالغ من العمر عامين بسرعة كبيرة، حيث يكتسب القدرة على التحرك في محيطه، والتفاعل مع الآخرين، والتعبير عن ذاته بطرق لم يكن قادرًا على فعلها سوى قبل بضعة أشهر. يظهر في هذا العمر شخصية الطفل بوضوح، وتبرز بعض الصفات المميزة كالفضول الشديد والآراء القوية.
في هذا السياق، قد يواجه الآباء تحديات في التعامل مع تصرفات الطفل، حيث يظهر فضولهم الكبير ورغبتهم في الاستقلالية. على سبيل المثال، قد ترغب الأم في أن ترتدي طفلتها ملابس معينة، ولكن يصر الطفل على ارتداء ملابس أخرى بناءً على رغبته الشخصية. هذا يمكن أن يكون تحديًا للوالدين.
لفهم هذه التصرفات الغريبة، ينبغي على الوالدين أن يكونوا حسني الفهم ويتعاملوا بعناية مع أفكار واحتياجات الطفل. يُشجع على منح الأطفال بعض درجات الاستقلالية من خلال السماح لهم بأداء بعض المهام اليومية بمفردهم، مثل تناول الطعام أو الشرب. هذا يسهم في تعزيز شعور الطفل بالتحكم والاستقلالية في بيئته اليومية.
إقرئي أيضا : أفضل 5 طرق لتربية الأطفال العنيدين