علاقة تساقط الشعر أثناء الحمل بنوع الجنين

هذه الخرافة ليست مدعومة علميًا ولا تمت للحقيقة بأي صلة. ليس هناك أي دليل علمي يثبت أن تساقط الشعر أثناء الحمل أو سرعة نمو الأظافر يمكن استخدامها لتحديد جنس الجنين. تلك الظواهر تعتمد على العديد من العوامل الوراثية والبيولوجية والهرمونية، وليست لها علاقة بجنس الجنين.

في الحقيقة، تختلف تجارب الحمل والتغيرات الجسدية التي يمر بها النساء بشكل كبير من امرأة لأخرى ولا يمكن الاعتماد على مثل هذه الأمور لتحديد جنس الجنين بدقة. إذا كنتِ تنتظرين طفلاً وترغبين في معرفة جنسه، يمكن تحديده بدقة من خلال فحص طبي دقيق، مثل فحص الأمواج فوق الصوتية (السونار) أو الاختبارات الجينية.

هل تساقط الشعر أثناء الحمل يحدد نوع الجنين؟

نعم، يمكننا أن نؤكد أن سرعة نمو شعر المرأة الحامل لا تحدد نوع الجنين. على الرغم من ارتفاع مستويات هرمون الحمل خلال فترة الحمل، فإن الهرمونات المسؤولة عن نمو الشعر، وبخاصة الإستروجين، لا تزيد إلى درجة تحفز نمو الشعر بشكل ملحوظ عند الحمل بنوع جنين مقارنة بالنوع الآخر.

إقرئي أيضا : الضغط النفسي وعلاقته بتساقط الشعر

يجدر بالذكر أن عمر الأم وطبيعة شعرها يؤثران في نمو الشعر وكثافته أثناء الحمل بشكل أكبر من أي عامل آخر. وبشكل طبيعي، تخسر النساء حوالي 100 شعرة يوميًا خلال دورة حياة الشعر الطبيعية. ولكن خلال الحمل، نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تشمل ارتفاع مستوى الإستروجين، يساعد ذلك على الحفاظ على الشعر في مرحلة النمو والراحة من دورة حياة الشعر، مما يقلل من تساقطه. وبعد الولادة، يزداد تساقط الشعر بشكل طبيعي. ويحتاج الشعر إلى حوالي سنة كاملة للعودة إلى حالته الطبيعية.

أسباب تساقط الشعر أثناء الحمل

هناك العديد من الأسباب والحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر أثناء الحمل لدى المرأة. يمكن أن تكون هذه الحالات مرتبطة بخلل في الهرمونات أو نقص في الفيتامينات والمعادن. من بين هذه الحالات:

1 – مشاكل الغدة الدرقية:

• يمكن أن يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها خلال الحمل، وهو أمر قد يكون صعب التشخيص.
• الخمول الدرقي يكون شائعا بين النساء الحوامل ويؤثر على نحو 2 من 3 نساء وفقًا لإحدى الدراسات.
• يمكن أن يكون تساقط الشعر إحدى الأعراض الشائعة لخمول الغدة الدرقية، إلى جانب العديد من الأعراض الأخرى مثل تشنجات العضلات والإمساك والإرهاق.

2 – نقص الحديد وفقر الدم:

• يمكن أن يرافق نقص الحديد تساقط الشعر بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الإرهاق وعدم انتظام ضربات القلب وصعوبة التنفس أثناء الجهد والصداع.
• النساء الحوامل عرضة أكثر للإصابة بنقص الحديد نظرًا لحاجتهن الزائدة للحديد خلال الحمل، وخاصة إذا كن يعانين من حملين متتاليين أو حمل بتوأم أو أكثر، أو يعانين من غثيان صباحي وتقيؤ شديد.

ويرجى ملاحظة أن تساقط الشعر أثناء الحمل ليس حالة دائمة وعادة ما يمكن تحسينه عن طريق علاج السبب الرئيسي والتوازن في الهرمونات ومعالجة المشاكل الصحية الأخرى أو تعويض النواقص في الفيتامينات. يمكن أن يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يعود الشعر إلى كثافته المعتادة، وربما يحتاج الأمر إلى حوالي سنة لاستعادة الحالة الطبيعية بالكامل.

إقرئي أيضا : كيفية معالجة تساقط الشعر طبيعيًا