شكل الثدى المصاب بالسرطان

تظهر علامات سرطان الثدي المبكر بوضوح في تغيرات ملموسة وبارزة في ملمس ومظهر وحجم الثديين. أشدد على أهمية إجراء فحص ذاتي دوري للثديين. يساعد ذلك في تمكين الأفراد، سواء كانوا رجالًا أم نساءً، على التعرف على ما إذا كان هناك أي تغير طبيعي أو غير طبيعي في الثدي. هذا الفحص الذاتي يلعب دورًا حاسمًا في اكتشاف أي علامة مبكرة على إصابة بسرطان الثدي․ في هذا المقال سنتعرف على شكل الثدى المصاب بالسرطان.

أعراض الثدى المصاب بالسرطان

من المهم جدًا الوعي بأبرز الأعراض التي قد تشير إلى وجود سرطان الثدي، وهذا ما سأقدمه لك بشكل موجز ومفصل.

• إذا كنتِ تشعرين بوجود كتلة محسوسة في الثدي، فالأمر يتطلب الانتباه. يصعب تحديد طبيعة هذه الكتلة فقط من خلال اللمس، ولكن عادةً ما تكون الأورام السرطانية تتميز بشكل وحواف غير منتظمة، وصلابة، وعدم القابلية للتحريك بسهولة، كما أنها غالبًا لا تسبب ألمًا ولا تتقلص بمرور الوقت. بينما تكون الكتل الحميدة عادةً لينة، ويمكن تحريكها بسهولة، وقد تكون مؤلمة، وتتغير مع دورة الحيض، وتتقلص بمرور الوقت.
• إذا لاحظتِ إفرازات من الحلمة، فهذا قد يكون مؤشرًا على سرطان الثدي، خاصةً إذا كانت الإفرازات دموية أو غير طبيعية بالنسبة لك. ينبغي مراجعة الطبيب في هذه الحالة للفحص الدقيق.
• تغير شكل الحلمة أو جلد الثدي يمكن أيضًا أن يشير إلى مشكلة خطيرة. فإذا لاحظتِ انقلابًا للحلمة، أو تسطحًا لها، أو تغيرات في شكل جلد الثدي مثل التقشر أو الاحمرار، فهذا يستدعي زيارة الطبيب للتقييم السريع.
• بالرغم من أن الألم في الثدي ليس دائمًا علامة على وجود سرطان، إلا أن ألمًا غير مبرر ومستمر يستدعي استشارة الطبيب. فالألم الناتج عن سرطان الثدي غالبًا ما يكون حادًا ومتواصلًا وغير مرتبط بدورة الحيض.

باختصار، إذا لاحظتِ أي من هذه الأعراض، يجب عليكِ مراجعة الطبيب دون تأخير للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. الاهتمام المبكر يمكن أن يكون الفارق بين الشفاء والتدهور.

اقرئي ايضا : أول علامات سرطان الثدي ظهورا

حدوث تغيرات في شكل الثدى المصاب بالسرطان

يجدر بي التأكيد على أهمية الانتباه لأي تغيرات تطرأ على حلمات الثدي. عادة ما يتم التأكيد على أن شكل حلمات الثدي أو حجمها أو لونها لا يتغير إلا في حالة حدوث حمل. ومع ذلك، من الضروري أن نكون حذرين ونلتفت إلى أي تغيرات غير معتادة.في حال لاحظت أي تغيرات في شكل حلمات الثدي، ينبغي إجراء فحص لسرطان الثدي. كما أوضحت الدكتورة شيبيرد،شكل الثدى المصاب بالسرطان قد تشمل انكماشا أو انقباضا في الحلمة، وهي علامات تستدعي الانتباه والتحقق الطبي.

كيف تفحصين شكل الثدى المصاب بالسرطان

يعد الكشف الذاتي عن شكل الثدى المصاب بالسرطان أمراً حيوياً للنساء في جميع الأعمار. يوصي الخبراء، بأهمية إجراء الفحص الذاتي شهرياً.

لكل امرأة عمر 25 سنة أو أكثر، يمكنها القيام بالخطوات التالية لفحص ثديها بنفسها في المنزل:

• النظر في المرآة: يجب على المرأة أن تلاحظ أي تغيرات في حجم الثدي، شكله، شكل الحلمة، سمك الجلد، ولونه. يوصى برفع الذراعين أثناء النظر في المرآة لتسهيل رؤية أي ندبات مخفية.

• فحص الثدي باليدين: ينبغي للمرأة تحريك أصابعها من الأعلى إلى الأسفل باتجاه الحلمة باستخدام باطن الأصابع وليس أطرافها. كما يمكن فحص إفرازات الحلمة عن طريق الضغط برفق على الدائرة المحيطة بها.

يفضل إجراء الكشف الذاتي للثدي خلال الأسبوع التالي للدورة الشهرية أو بعد الاستحمام مباشرةً. هذا يساعد في زيادة راحة الفحص وفي الكشف عن أي تغيرات بشكل أدق.

لكن علينا أن نفهم أن الكشف الذاتي للثدي لا يغني عن الفحص الروتيني المنتظم للثدي من قبل الأطباء المختصين. إذا لاحظت المرأة أي تغيرات مثيرة للقلق خلال الفحص الذاتي، ينبغي عليها التوجه إلى الطبيب لمزيد من التقييم والفحص المتخصص.

ما بعد فحص شكل الثدى المصاب بالسرطان

عندما تنتهين من إجراء فحص لثديكِ وتجدين عدم وجود أي علامات على وجود أورام، يمكنكِ أن تشعري بالطمأنينة، ولكن يظل الاهتمام بصحتكِ أمرًا هامًا. من الجيد أن تواصلي إجراء الفحص الشهري للتأكد من سلامة ثديكِ.

وإذا لاحظتِ أي تغيير غير عادي في الثدي، فإنه من الضروري مراجعة جرَّاح أورام الثدي، خاصة إذا استمرت هذه التغييرات لفترة تتجاوز الأسبوعين. في هذا السياق

• مرحلة التشخيص : سيقوم الجرَّاح بمناقشتكِ حول الأعراض وسيأخذ تاريخكِ المرضي بدقة، مما قد يتطلب بعض الأشعة لفحص الثدي وكشف الخلايا الخبيثة، ويمكن أن تتضمن ذلك فحص الماموجرام أو أشعة الموجات فوق الصوت أو المسح الذري على الثدي.

• لمرحلة العلاج:يعتمد على نوع الورم وانتشاره، وغالبًا ما يتضمن الجراح استئصال الورم مع الحفاظ على الثدي. يتبع ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي، ورغم أن بعض الحالات قد تتطلب إزالة الثدي بالكامل، يطمئن الجرَّاح بأن هناك فرصًا لاستعادة شكل الثدي الطبيعي من خلال عمليات إعادة بناء الثدي. لذا، لا داعي للقلق، فالتقنيات الجراحية قد تقدم فرصًا جديدة للاستعادة الكاملة للشكل الطبيعي.

اقرئي ايضا : حمية تحميك من السرطان