هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟

تعاني العديد من النساء من مشاكل تتعلق بالرحم. والتي منها تكيس المبايض الذي يؤثر على مجموعة من وظائف المبيضين لدى المرأة. منها الخصوبة والإنجاب لدى سنتعرف في هذا المقال على بعض أعراض تكيس المبايض وعلاقته بتأخر الحمل.

هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟

يعرف تكيس المبايض بعدة أسماء أخرى منها:

متلازمة شتاين ليفينثال. متلازمة المبيض المتعدد الحويصلات أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (polycystic ovary syndrome).

و الذي يؤثر سلبا على الخصوبة لدى المرأة بسبب تطور المبيض بشكل غير طبيعي. وبالتالي نمو بطانة الرحم بشكل لا يسمح باستمرار الحمل. حيث نعلم أن في الخصوبة الطبيعية يتم إفراز البويضة و تخصيبها من طرف الحيوان المنوي ثم استقرارها ببطانة الرحم كأول خطوة للحمل. و عكس هذا ما يحدث في حالة تكيس المبيض إذ لا يسمح الشكل غير الطبيعي لبطانة الرحم في استقرار البويضة المخصبة. كما يجب علينا التنبيه إلى عدم ربط العقم بتكيس المبيض فقط. فليس كل امرأة تعاني من مشكلات في الإنجاب بسبب تكيس المبيض.

بل هناك عدة أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى مشاكل الخصوبة لدى النساء. بالإضافة إلى أن تكيس المبيض لا يعتبر مانع بشكل قاطع للحمل. بل هناك حالات حمل حدثت مع وجود مرض تكيس المبيض لدى الأم. وفي البعض منها حدث بشكل تلقائي و بطريقة طبيعية دون تدخل طبي. وفي بعضها الآخر تطلب مراجعة طبيب مختص واتباع الإجراءات والأدوية الموصوفة من أجل الحمل. أو يستعمل الطبيب تقنيات التلقيح بالمساعدة (assisted reproductive technology). و يرى الأخصائيون أن من الواجب إجراء اختبار للتحقق من درجة ضعف الخصوبة. في حالة تأخر الحمل عن عام واحد من ممارسة العلاقة الجنسية دون استعمال موانع الحمل. وإذا كان عمر المرأة يتجاوز 35 سنة يجب الخضوع لهذا الاختبار بعد مرور ستة أشهر من محاولة الحمل.

أعراض مرض تكيس المبيض

يمكن تشخيص مرض تكيس المبايض لدى المرأة عند ظهور بعض الأعراض عليها. والتي تستدعي مراجعة الطبيب لتأكيد إصابتها بمتلازمة المبيض المتعدد الحويصلات ومنها:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية: تلاحظ المريضة اضطراب في أوقات الدورة الشهرية إما بتسريع حدوث الحيض أو تأخيره وتختلف كل دورة عن الموالية لها وهذا يعني أن السيدة تعاني من مشكل صحي يستدعي استشارة الطبيب للتأكد إذا ما كان تكيس المبايض أو مرض آخر. 
  • ظهور حبوب في الوجه: بسبب إطلاق البشرة للدهون بكثرة في مناطق معينة من الوجه تظهر حبوب على بشرة المصابة ويجب عليها اتباع روتين عناية ببشرتها للتقليل من هذه الإفرازات.
  • زيادة نمو الشعر: قد يؤدي الخلل الهرموني الناتج عن تكيس المبايض إلى ظهور الشعر في مناطق غير الأماكن الطبيعية للشعر مثل الوجه والفخذين والصدر وعند ظهور هذه الحالة يجي على المرأة مراجعة الطبيب في أسرع وقت ليسهل علاج المرض في بدايته. 
  • بقع في الجلد: تظهر على شكل تصبغات وبقع بنية فوق جلد المرأة المصابة.
  • تساقط الشعر: يؤدي التفاوت في نسب الهرمونات إلى تساقط الشعر لدى المرأة المصابة والذي يعني إصابتها بمرض تكيس المبايض أو بأمراض أخرى كنقص بعض الفيتامينات لدا وجب على السيدة استشارة الطبيب المختص والذي سيحدد السبب.

إقرئي أيضا : تحديد أسباب العقم وطرق علاجته

  • زيادة الوزن: يحدث اضطراب للهرمونات في حالة تكيس المبايض مما يجعل الوزن يزداد بسرعة ويصعب على الجسم التخلص من الوزن الزائد مما قد يعرضه للسمنة.
  • ألم شديد في الحوض: تعاني المرأة المصابة بتميس المبايض من آلام أسفل البطن والحوض.

أعراض أخرى لتكيس المبيض

يؤثر تكيس المبايض أيضا على نفسية المرأة المصابة إلا أنها ليست حالات شائعة. حيث تصاب السيدة بالقلق والتوتر وحتى الإكتئاب أحيانا. اضطرابات في النوم وكذا الإحساس الدائم بالإرهاق والكسل. وقد يسبب أيضا تكيس المبيض تضخم الغدة الدرقية وصعوبة التنفس بالإضافة إلى الصداع الدائم.

تأثير تكيس المبايض على الحمل

يؤثر تكس المبايض بدرجة كبيرة على الخصوبة لدى المرأة المصابة بهذا المرض. مما ينتج عنه صعوبة في الحمل أو انعدام الحمل في بعض الحالات بسبب عجز المبيض عن التبويض بطريقة طبيعية. وقد يحدث الحمل طبيعيا لدى بعض النساء رغم الإصابة بتكيس المبايض. إلا أنه يكون مهددا بالإجهاض وعدم اكتمال الحمل بسبب التكيسات. لدا كلما شخص المرض مبكرا كلما كان العلاج أسهل باستعمال الأدوية التي سيصفها الطبيب المختص.

طرق زيادة فرص الحمل لدى النساء المصابات بتكيس المبيض

قد تقع الإباضة من حين لآخر لدى بعض النساء رغم إصابتهن بتكيس المبيض. بينما تنعدم لدى الأخريات الحاملات لنفس المرض. لدى فعدد المرات التي تحدث فيها الإباضة هي التي تحدد نسبة فرص الحمل لدى السيدة. وقد ينصح الطبيب المرأة المصابة بالخضوع لعلاج الخصوبة لزيادة احتمالية وقوع الحمل واكتماله. ومن بين هذه العلاجات التي يوصي بها المختص نذكر ما يلي:

  • تغييرات في نمط الحياة: حيث يجب على المرأة المصابة بتكيس المبيض ممارسة الرياضة والتقيد بأطعمة صحية لكي يستفيد الجسم من الأنسولين بشكل جيد ويخفف من نسبة الجلوكوز في الدم بالتالي وقوع الإباضة ويساعد أيضا في علاج بعض أعراض تكيس المبيض مثل الزيادة في الوزن حيث يمكن للمرأة المساهمة في انتظام دورتها الشهرية عن طريق خسارتها للوزن ولا يتحقق هذا إلا بالمداومة على النشاط البدني والنظام الغذائي الصحي الذي ينصح به المختص ويجب التنبيه إلى أن السمنة تبطئ من مفعول العلاجات وبالتالي فرص حمل قليلة جدا.
  • الخيارات الدوائية لتعزيز الإباضة: بالإضافة إلى العلاجات السلوكية مل النشاط البدني والنظام الغذائي الصحي قد يصف الطبيب المختص بعض الأدوية التي يجب التقيد بها وذلك بناء على فحوصات الخصوبة التي يجب اجرائها لتحديد درجة الخصوبة لدى المرأة المصابة وكما سلف الذكر فهذه العلاجات تكون أكثر فعالية لدى النساء ذوات الوزن الطبيعي وكلما كان الجسم زادا في الوزن كلما قلت فعالية العلاجات ومن هذه الخيارات الدوائية ما يلي:
  • الكلوميفين (clomiphene): دواء مضاد للأستروجين تستعمله المرأة في الجزء الأول من الدورة الشهرية.
  • ميتفورمين (metformin): يأخذ عن طريق الفم ويستعمل لعلاج السكري من الدرجة الثانية لتحسين مقاومة الانسولين وخفض نسبته في الدم وأيضا يساهم في إنقاص الوزن ويضيفه الطبيب المختص لخطة العلاج في حال لم يعطي الكلوميفين وحده نتيجة مرضية.
  • ليتروزول (letrozole): هو دواء لعلاج سرطان الثدي ويستخدمه الطبيب في حالة تكيس المبيض لتحفيز المبايض.
  • غونادوتروبينات (gonadotropins): من الأدوية الهرمونية التي تحفز المبايض والتي تعطى على شكل حقن.

خيارات الأخرى للنساء المصابات بتكيس المبيض

في حالة لم تنجح الخيارات الدوائية التي يصفها المختص كمرحلة أولى لعلاج تكيس المبيض. قد ينصح الطبيب المرأة بخيارات أخرى منها:

  • التلقيح الصناعي: أو ما يسمى كذلك بأطفال الأنابيب (in vitro fertilization) وفي هذه الحالة يكون إخصاب البويضة خارج الرحم بتدخل من المختصين حيث يلقحون البويضة بالحيوان المنوي ويوفرون لها الظروف اللازمة في المختبر لإكمال المراحل الأولى للإخصاب ثم بعد ذلك حقنها في رحم المرأة المصابة لتكمل نموها به وقد أظهرت هذه التقنية نتيجة جيدة مقارنة مع الأدوية.
  • العمليات الجراحية: ويكون آخر خيار يلجأ إليه الطبيب حيث أن المرأة المصابة بتكيس المبيض يكون لديها الغلاف الخارجي للمبيض المسمى بالقشرة (cortex) أكثر سماكة من المرأة الطبيعية السليمة مما يحول دون حدوث إباضة بشكل طبيعي ولهذا يتدخل الطبيب جراحيا من خلال حفر المبيض (ovarian drilling) أي إحداث ثقوب في سطحه عن طريق الليزر أو إبرة رفيعة تسخن كهربائيا، مما يمكن من زيادة فرص حدوث الإباضة لمدة 6 إلى 8 أشهر وبالتالي زيادة فرص الحمل.

إقرئي أيضا : أعشاب تساعد على الحمل

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Polycystic Ovary Syndrome2 - Pregnancy Complications Associated With PCOS3 - Gestational Diabetes and Pregnancy

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button