الولادة المبكرة

تستمر فترة الحمل قرابة تسعة أشهر، أي ما يعادل اثنين وأربعين أسبوعًا، وخلال هذه الفترة يمكن أن تخضع المرأة الحامل للعديد من التغيرات الجسدية والنفسية، ولكن في بعض الأحيان تتعرض للولادة المبكرة، حيث يصاب الجنين بالعدوى والعديد من الأمراض التي تؤثر على صحته، ويمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى وفاته، لذلك يجب على الحالم اتباع العديد من النصائح للحفاظ على الحمل، وفي هذا المقال سنذكر أسباب وأعراض الولادة المبكرة، بالإضافة إلى كيفية تجنبها.

الحوامل الأكثر عرضة للولادة المبكرة

قد تكونين في خطر متزايد للولادة المبكرة إذا كنت:

  • قد مررت به من قبل.
  • حامل بأكثر من طفل.
  • خضعتِ لعملية جراحية لعلاج أمراض الحوض مثل الأورام الليفية.
  • كان عنق الرحم قصيرًا.
  • كان لديك سابقًا إجهاض في الأثلوث الثاني.

أعراض الولادة المبكرة

لا يمكننا أن نخطئ في علامات الولادة المبكرة لدى بعض النساء، ولكن في بعض الأحيان تكون العلامات أقل وضوحًا، وبالتالي من الضروري ملاحظة الأعراض التالية للولادة المبكرة:

  • حدوث تقلصات في أسفل البطن أكثر من 8 مرات في الساعة، وهذه التشنجات تسبب الشعور بتمدد المعدة وتشبه آلام الدورة الشهرية.
  • يمكن أن تكون آلام أسفل الظهر مستمرة أو يمكن أن تأتي وتختفي.
  • الشعور بضغط متزايد في منطقة الحوض أو في المهبل.
  • إسهال.
  • نزيف مهبلي
  • إفرازات مهبلية سائلة.
  • حدوث تقلصات أو تقلصات أو تقلصات في الرحم أكثر من 4-5 مرات في الساعة.
  • ألم في الفخذين.
  • زيادة الإفرازات المهبلية.
  • النزيف بأي كمية يخرج من المهبل.

في حالة الشك في وجود إحدى هذه المؤشرات، خاصة في حالة حدوث نزيف دموي، استشر الطبيب على الفور.

أسباب وعوامل خطر الولادة المبكرة

فيما يلي شرح لأبرز أسباب وعوامل الخطر للولادة المبكرة:

  • أسباب الولادة المبكرة:

غالبًا ما تكون أسباب الولادة المبكرة غير معروفة، لكن هذه ليست نهاية القصة. يمكن أن يؤدي التعامل السليم مع الجسم أثناء الحمل إلى تقليل مخاطر الولادة المبكرة بشكل كبير.
يمكن أن تحدث الولادة المبكرة في كل امرأة وفي كل حمل، ولكن هناك حالات يكون فيها معدل انتشار الولادة المبكرة مرتفعًا، ومن أبرز الأسباب المحتملة للولادة المبكرة ما يلي:

  1. الولادة المبكرة في الماضي.
  2. الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم.
  3. اضطرابات المهبل أو الرحم أو المشيمة.
  4. تدخين السجائر
  5. شرب الكحوليات وتعاطي المخدرات.
  6. الالتهابات الخاصة المختلفة، وخاصة تلك التي تصيب السائل الأمنيوسي أو الجهاز التناسلي.
  7. الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
  8. فقدان الوزن أو زيادته قبل الحمل، بالإضافة إلى زيادة طفيفة أو كبيرة في الوزن خلال نفس فترة الحمل.
  9. وجود أحداث حياتية مرهقة، مثل قرب الموت أو التعرض لأحداث حياتية عنيفة بشكل خاص.
  10. الإجهاض المتكرر في الماضي.
  • عوامل خطر الولادة المبكرة:

تشمل أهم العوامل ما يأتي:

  1. داء السكري: يحدث مرض السكري عندما يكون جسمك يحتوي على نسبة عالية من السكر يسمى الجلوكوز في الدم.
  2. ارتفاع ضغط الدم: يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تكون قوة الدم على جدران الأوعية الدموية مرتفعة للغاية، وهذا يمكن أن يجهد قلبك ويسبب مشاكل أثناء الحمل.
  3. تسمم الحمل: هو نوع من ارتفاع ضغط الدم تصاب به بعض النساء أثناء الحمل أو بعده مباشرة، وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة.
  4. العدوى: بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً (STIs) والتهابات الرحم أو المسالك البولية أو المهبل.
  5. ركود صفراوي داخل الكبد أثناء الحمل: هذا هو أكثر أمراض الكبد شيوعًا التي تحدث أثناء الحمل.
  6. أهبة التخثر: هذه هي الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية غير طبيعية.

مضاعفات الولادة المبكرة

تشمل مضاعفات الولادة المبكرة الولادة المبكرة للجنين حيث يمكن أن تسبب عددًا من المشاكل الصحية لطفلك، مثل انخفاض الوزن عند الولادة وصعوبة التنفس وعدم اكتمال الأعضاء ومشاكل الرؤية.
كما أن الأطفال المولودين قبل الأوان أكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي وصعوبات التعلم والمشكلات السلوكية.

تشخيص الولادة المبكرة

سيراجع مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ تاريخك الطبي وعوامل الخطر الخاصة بالولادة المبكرة ويقيم العلامات والأعراض التي تعانين منها. إذا كنت تعانين من تقلصات الرحم المنتظمة وبدأ عنق الرحم في التليين واللين قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، فمن المحتمل أن يتم تشخيصك بالولادة المبكرة.
تشمل الاختبارات والإجراءات لتشخيص المخاض المبكر ما يلي:

  • فحص الحوض:

يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك تقييم صلابة الرحم وحجم وموقع الطفل. إذا لم ينفجر الماء ولم يكن هناك قلق من أن المشيمة تغطي عنق الرحم، فيمكنه أيضًا إجراء فحص للحوض لتحديد ما إذا كان عنق الرحم قد بدأ في الانفتاح. وقد يفحص طبيبك أيضًا نزيف الرحم.

  • الموجات فوق الصوتية:

يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لقياس طول عنق الرحم. يمكن أيضًا إجراء الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود مشاكل مع الطفل أو المشيمة، وتأكيد وضع الطفل، وتقييم حجم السائل الأمنيوسي، وتقدير وزن الطفل.

  • مراقبة الرحم:

قد يستخدم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك جهاز مراقبة الرحم لقياس مدة الانقباضات والتباعد بينها.

  • فحوصات مخبرية:

يمكن لأخصائي الرعاية الصحية أخذ مسحة من الإفرازات المهبلية للتحقق من وجود عدوى معينة، فبرونيكتين الجنين هو مادة تعمل كغراء بين كيس الجنين وبطانة الرحم ويتم إفرازها أثناء الولادة.
ستتم مراجعة هذه النتائج مع عوامل الخطر الأخرى حيث سيتم اختبار عينة البول بحثًا عن وجود بكتيريا معينة.

طرق العلاج

إذا بدأت التقلصات في وقت مبكر جدًا، يوصى بشرب نصف لتر من الماء أو العصير، وفيما يلي تفاصيل العلاج:

  •  الستيرويدات القشرية:

يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات في تعزيز نضج رئتي طفلك. إذا كان عمرك بين 23 و 34 أسبوعًا، فمن المحتمل أن يوصي طبيبك بالستيرويدات القشرية إذا كان يُعتقد أنك معرضة لخطر متزايد من المخاض في اليوم إلى السبعة أيام القادمة. قد يوصي طبيبك أيضًا بالستيرويدات إذا كنت في خطر كبير للولادة. بين الأسبوعين 34 و 37.

  •  كبريتات المغنيسيوم:

قد يعرض عليك طبيبك كبريتات المغنيسيوم إذا كنت معرضة لخطر كبير للولادة بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثاني والثلاثين من الحمل.

  • مضادات المخاض:

قد يعطيك طبيبك دواء يسمى حال للمخاض لإبطاء الانقباضات مؤقتًا.يمكن استخدام هذا الدواء لمدة 48 ساعة لتأخير الولادة المبكرة للسماح للكورتيكوستيرويدات بالحصول على أكبر فائدة، أو نقلك إلى المستشفى إذا لزم الأمر.

  • الإجراءات الجراحية:

إذا كنت معرضة لخطر الولادة المبكرة بسبب عنق الرحم القصير، فقد يقترح طبيبك إجراءً جراحيًا يعرف باسم تطويق عنق الرحم. خلال هذا الإجراء، يتم خياطة عنق الرحم بغرز قوية. عادة ما تتم إزالة الغرز بعد 36 أسبوعًا من الحمل.

الوقاية من الولادة المبكرة

تشمل أهم طرق الوقاية ما يأتي:

  • المتابعة خلال الحمل:

يجب مراقبة مراحل الحمل كما هو الحال بالنسبة لطبيب النساء خلال فترة الحمل بأكملها، وخلال الفحوصات الدورية يقوم الطبيب بتقييم صحة الحمل وسلامة الجنين.

  • الحفاظ على التغذية السليمة:

أثناء الحمل، هناك حاجة إلى كميات كبيرة من حمض الفوليك والحديد والكالسيوم والبروتين والمواد المغذية الأخرى.تناول الفيتامينات المتعددة قبل الحمل يساعد على تعويض أي نقص في التغذية.

  • موازنة الأمراض المزمنة:

للأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ، يجب الحفاظ على حالة مستقرة ومتوازنة قبل الحمل. لأن هذه الأمراض تزيد من المخاطر.

  • تخفيف النشاط:

إذا بدأت علامات الولادة المبكرة في الظهور، يُنصح بتقليل ساعات العمل والوقت الذي تقضيه المرأة الحامل على قدميها، وبشكل عام يوصى بممارسة النشاط البدني المعتدل.

  • تجنب المواد الضارة:

إذا كنت تدخن أثناء الحمل فعليك الابتعاد عنها، ويمنع شرب الكحول والمخدرات، ويجب مراقبة استخدام الأدوية وينصح باستشارة الطبيب.

  • الحصول على استشارة بشأن العلاقة الجنسية:

في حالة ظهور نزيف مهبلي أو مشاكل في عنق الرحم والمشيمة، يجب عليك التحقق مما إذا كان بإمكانك الاستمرار في ممارسة الجنس أثناء الحمل. إذا لم تكن هناك مثل هذه الأعراض، فلا داعي للنصيحة.

  • تخفيض الضغط:

من خلال وضع قواعد العمل للأنشطة المختلفة وساعات الراحة والالتزام بها.

  • الحقن:

إذا كان لديك تاريخ من الولادة المبكرة والإجهاض، فقد يوصي طبيبك بحقن أسبوعية من هرمون البروجسترون.

اقرئي أيضا : شريحة منع الحمل

المراجـــع   [+]
المراجع المعتمدة
1 - Preterm Labor2 - Preterm Labor and Birth3 - Preterm labor

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button