الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم

الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم هو حالة يتطور فيها الحمل خارج تجويف الرحم، وغالبًا في قناة فالوب. تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 100 حالة حمل تتطور خارج الرحم، وأكثر من 95٪ من هذه الحالات تتطور في قناة فالوب.
قناتا فالوب هما قناتان ضيقان يربطان تجويف الرحم وتجويف البطن على طول المبيضين.
تستقبل قناة فالوب البويضة الخارجة من المبيض أثناء عملية الإباضة، والتي تتم خلالها عملية الإخصاب بواسطة الحيوانات المنوية، لبدء التطور الأولي للجنين، وبعد ثلاثة أيام من الإخصاب، يدخل الجنين إلى تجويف الرحم ومنه هناك يستمر في تطور الحمل.

في الحمل المنتبذ، لا تتقدم البويضة الملقحة إلى تجويف الرحم وتستمر في النمو داخل القناة. في حالات أخرى، قد يحدث الحمل في عنق الرحم وفوق المبيضين وفي أعضاء أخرى في تجويف البطن.

هل يمكن الحمل ثانية بعد الحمل خارج الرحم؟

تزداد احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم بنسبة 15٪ بعد المرة الأولى، لكن هذا لا يعني أن المرأة يمكنها الحمل مرة أخرى والولادة بشكل طبيعي. يمكن معالجة عوامل الخطر، على الرغم من تعددها، بحيث لا تؤثر على خصوبة المرأة على المدى الطويل.

أعراض الحمل المنتبذ

تتنوع الأعراض السريرية للحمل خارج الرحم وتتعلق بتمزق القناة.

الأعراض المبكرة للحمل المنتبذ:

• تأخر الدورة الشهرية المتوقعة.
• الشعور بألم في المعدة أو الحوض.
• الحصول على نتيجة إيجابية لاختبار الحمل.

الأعراض اللاحقة للحمل المنتبذ:

• شعور بالضغط في منطقة الشرج.
• انتفاخ في البطن.
• ألم مفاجئ في المعدة
• ضعف عام
• نزيف غزير في تجويف البطن.
• الدوخة أو الإغماء
• ألم في الكتفين أو عند التنفس بعمق بسبب تحفيز الحجاب الحاجز.
• فقط نزيف مهبلي خفيف أو غير منتظم أو نزيف مهبلي.

إقرئي أيضا : أسباب الحمل الكاذب وطرق علاجه

تشخيص الحمل المنتبذ

تهدف هذه الفحوصات إلى تحديد ما إذا كان الحمل سليمًا داخل الرحم، أم غير طبيعي داخل الرحم أو خارجه، وتكون الفحوصات على نوعين:

• الفحوصات بالتصوير:

أهم اختبار تصوير هو فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية، أثناء الحمل الصحي، من الممكن عادة رؤية كيس الرحم داخل تجويف الرحم بعد أسبوع من انقطاع الدورة الشهرية.
إذا كانت هناك مستويات عالية من الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية بدون القدرة على رؤية كيس الحمل داخل تجويف الرحم، فهناك احتمال كبير جدًا بحدوث حمل خارج الرحم، وأحيانًا يمكن رؤية كيس الحمل خارج تجويف الرحم.

• الفحوصات المخبرية:

يمكن استخدام كمية موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في الدم في الاختبارات المعملية.
يفحص هذا الفحص التركيز في الدم لجزء الهرمون الذي يفرزه نسيج الحمل النامي ودرجة زيادته التدريجية في الدم لتتوافق مع العمر المتوقع للحمل في الأسابيع الأولى من تطوره.
في الحمل المنتبذ، غالبًا ما يُظهر الفحص انخفاض مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، مقارنة بالمستوى المتوقع في الحمل الصحي في الرحم.

علاج الحمل المنتبذ

في حالة الحمل المنتبذ يجب على الطبيب إنهاء الحمل من أجل حماية الأم من مضاعفات خطيرة، ويكون العلاج على النحو التالي:

• العلاج الجراحي:

في بعض الحالات، يتم استخدام العلاج الجراحي أو بالمنظار لإزالة الحمل. يعتمد نوع العملية على مقدار النزيف والأضرار التي تلحق بقناتي فالوب.

• العلاج الدوائي:

إذا تم اكتشاف الأمر في مرحلة مبكرة واستمر النزيف، يقوم الطبيب بإعطاء المريض ميثوتريكسات في الوريد، لأن هذا الدواء يثبط نمو الخلايا وانقسامها، مما يؤدي إلى القضاء على الجنين.

طرق الوقاية من الحمل المنتبذ

لا توجد وسيلة لمنع الحمل خارج الرحم، لكن بعض الإجراءات يمكن أن تساعد في تقليل فرصة الإصابة بالعدوى، على النحو التالي:

• الاقلاع عن التدخين.
• مارس العلاقة الحميمية الآمن.
• لا تمارس العلاقة الحميمية مع أكثر من شريك.

إقرئي أيضا : هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟