
توصلت الدكتورة نورهان حسن، الباحثة ما بعد الدكتوراه في المستشفى الجامعي بمدينة كولون الألمانية، إلى اكتشاف مشغلات معدنية جديدة تمتلك القدرة على تحفيز تجديد بعض الأنسجة في الجسم. تفتح هذه المشغلات أفاقًا جديدة في علاج حالات متعددة، مثل تعظم الدروز الباكر (الالتحام المبكر بشكل طبيعي لعظام الجمجمة عند ولادة الطفل) وحالات توسع الجلد مثل الخطوط المجوفة التي تظهر غالبًا على البطن أو الثديين أو الوركين أو الأليتين أو مناطق أخرى في الجسم، والتي تنتشر بشكل شائع بين السيدات الحوامل وبعد استئصال الثدي.
يفتح هذا الاكتشاف أيضًا الأبواب لإمكانية تجديد أنسجة الجسم بشكل كامل، مثل الأنف أو الأذن. يعد هذا البحث الجديد خطوة هامة نحو تطوير علاجات مبتكرة تستهدف تجديد الأنسجة المتضررة وتحسين جودة حياة المرضى.
إقرئي أيضا : أول دولة تقنن استخدام “عقار النشوة” للمرضى في العالم
توضح نورهان حسن لقناة سكاي نيوز عربية فكرة البحث وأهميتها على النحو التالي:
توصل البحث إلى استخدام مشغلات معدنية قادرة على توسيع وتجديد أنسجة الجسم، وتتمتع بالقابلية للتحلل الحيوي والتشكيل الذاتي. تعتمد الفكرة على تطوير زرع جهاز متحرك مصنوع من أقراص معدنية قابلة للتحلل، ليتم استخدامه في شد الجلد وعلاج مرض تعظم الدروز الباكر. يمكن زرع هذه المشغلات في الجسم بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي.
ولعلاج تعظم الدروز الباكر، يتم غرس هذه المشغلات وتوجيهها لإعادة تنظيم العظام وتحقيق الاندماج اللاحق لها. واستخدام هذه المشغلات في تمدد الجمجمة بالشكل المطلوب يسمح بنمو المخ.
تُستخدم هذه المشغلات في علاج حالات توسع الجلد كبديل لعمليات الحقن المتكررة بالمحلول الملحي، والتي تنطوي على مخاطر محتملة، وخاصة في حالات استئصال الثدي.
يفتح هذا التطور أملاً جديدًا في التجديد الديناميكي لجميع أنواع الأنسجة في المستقبل، مثل الأنف أو الأذن، ويمثل نقلة نوعية في المجال الطبي الحيوي.
يُذكر أن الدكتورة نورهان حسن هي باحثة في قسم البيولوجيا الجزيئية وبيولوجيا الأورام. تخرجت من كلية العلوم بجامعة القاهرة وحصلت على درجة الماجستير في سرطان الكبد. ثم حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة مونستر الألمانية في البيولوجيا الجزيئية وبيولوجيا الأورام، وذلك عن دراسة تأثير البروتينات على العلاج الإشعاعي لمرضى سرطان الثدي.
إقرئي أيضا : إشارة تحذيرية حول مرض السكري تدعو إلى التحرك الفوري