تصدرت أستراليا عناوين الأخبار كأول دولة في العالم التي تسمح بتقديم حبوب الهلوسة “عقار النشوة” للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة. وابتداءً من السبت المقبل، سيكون بإمكان الأطباء النفسيين في أستراليا وصف جرعات من الدواء المعروف باسم “أم دي أم إيه”. المعروف أيضا باسم “الإكستازي”، لمرضاهم، وفقًا لتقرير شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
والإكستازي، المعروف أيضًا بـ”عقار النشوة”، يعرف بقدرته على زيادة مشاعر البهجة والهلوسة، ولكنه يترك آثارًا مدمرة. خاصة عند تجاوز الجرعات الموصى بها، مثل الإغماء ونوبات الهلع وارتفاع الحرارة بشكل خطير في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطباء أيضًا توفير مادة “السيلوسيبين” الموجودة في ما يعرف بـ”الفطر السحري” للأشخاص الذين يعانون من حالات اكتئاب مقاومة للعلاج.
إقرئي أيضا : إشارة تحذيرية حول مرض السكري تدعو إلى التحرك الفوري
وقد تمت إضافة هاتين المادتين المخدرتين إلى قائمة الأدوية المسموح بها من قبل السلطات الطبية في أستراليا. بعد أن كانتا محظورتين، وهذه الخطوة أثارت دهشة الخبراء في هذا المجال. وتم تنفيذ القرار في الأول من فبراير الماضي، وسيبدأ التنفيذ الفعلي في الأول من يوليو الجاري. وقد بررت السلطات الصحية قرارها بوجود أدلة كافية على الفوائد المحتملة لبعض المرضى.
وقد أشار خبراء طبيون من الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لضمان فعالية وسلامة هذين الدوائين، بما في ذلك احتمالية حدوث الهلوسة.
وأعرب الدكتور بول ليكنايتزكي، رئيس مختبر الطب النفساني في جامعة موناش بأستراليا. عن قلقه إزاء نقص الأدلة المتاحة حالياً بشأن فعالية هاتين العقاقير، واعتبر أنه من المبكر جداً الانتقال إلى مرحلة منحها للمرضى.
وأوضح أنه يتوجب وجود إشراف رسمي شامل على التدريب والعلاج ومراقبة النتائج. وأن هذا الإشراف قد يكون غير كافٍ في الوقت الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يكون العلاج باهظ التكلفة في أستراليا. حيث من المتوقع أن يبلغ تكلفته حوالي 6 آلاف دولار للفرد، وفقًا لتصريحات الدكتور ليكنايتزكي.
إقرئي أيضا : حل فعّال للسمنة بدون حقن: اكتشاف “حبة سحرية” تكفي
